التكنولوجيا الرقمية نعمة أم نقمة؟
ألف
2020-03-28
واصلت مجلة «قراءات» الشهرية، التي تُعنى بعروض الكتب العالمية، تقديم ملفاتها عن قضايا وظواهر من خلال عدد من الكتب. وفي كل عدد تتناول واحدة من القضايا الراهنة. وفي عددها الجديد الصادر حديثاً، تناولت «قراءات» موضوع «التكنولوجيا الرقمية: نعمة أم نقمة؟». فقد بينت الأرقام أن جمهور قراء الكتاب الإلكتروني هم من الشباب، وأن بدايات الكتاب الرقمي برزت جدياً في أوائل تسعينات القرن الماضي، وذلك بعد مبادرات متفرقة سابقة في مجال الوثائق، خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية وكندا.
وأضافت المجلة في موضوعها أنه بالتوازي مع تقدم التكنولوجيات الرقمية، ظهرت دور النشر الرقمية حصراً، وأخذ الكتاب الرقمي «الإلكتروني» حصته في سوق الكتاب. وأشارت في هذا الصدد إلى أن الـقراءات الرقمية راجت أولاً في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، ثم بنسب مختلفة في بلدان العالم الأخرى.
ومع بروز الكتاب الرقمي، تعددت الآراء حوله: فوائده ومخاطره، وحقوق المؤلف وحقوق النشر، ومدى قبول القراء أو رفضهم له، والعلاقة بين «الشاشات» و«الورق»، و«الكلفة» أو الثمن... إلخ.
وعبر مجموعة من الكتب الفرنسية والإنجليزية، لخصت «قراءات» كتاب «الحياة رقمياً 2040»، تأليف كينغ وانغ بوون وآخرين، وكتاب «مهن المستقبل»، تأليف إيزابيل روهان وكلارا ــ دوانا شيمليك، وكتاب «ما فعلته التكنولوجيات الرقمية للكتاب»، تأليف برتران لوجاندر، وكتاب «المبرمِجون»، تأليف كليف تومسون، وغيرها من الملخصات القصيرة التي تصدت لموضوع «التكنولوجيا الرقمية: نعمة أم نقمة؟»، وخلصت إلى أسئلة كثيرة، منها: هل سيساهم الذكاء الاصطناعي بازدهار مهن جديدة؟ وهل يخلق المزيد من فرص العمل؟ وهل يميل النشر المكرس للشباب ونشر الرسوم المتحركة للاقتراب من صناعات الألعاب والصناعات السمعية - البصرية؟ وهل غيرت التكنولوجيات الرقمية الكثير في سلوك البشر حيال «العمل»؟
وطافت مواضيع العدد على محطات مختلفة من المواد التي لها علاقة بالقراءة، ومنها: «أمير الكتب»، عن سائق شاحنة نفايات يؤسس مكتبة عامة من القمامة؛ وعرض لرواية «شكل الأنقاض»، للكولومبي خوان غابرييل فاسكيز. ومن اليابان، اختارت المجلة الكتب الأكثر قراءة، ومنها رواية «موساشي»، للروائي الياباني إيجي يوشكاوا.
ونقرأ أيضاً عرضاً لـ«تاريخ شعوب أميركا»، للكاتبة الإسبانية - الفرنسية كارمن برنار. وعن عودة روسيا إلى مقدمة المسرح، كان هناك كتاب «روسيا في العالم»، وهو تأليف جماعي أشرفت عليه آن دو تينغي، كما عرضت المجلة كتاب «فيتنام - مأساة بطولية»، لمؤلفه ماكس هاستينغ. وراجعت كتاب «مناطق رماية»، الذي يتناول حالة الـ«بين بين»، حيث يشرح الصحافي الفرنسي غيدز ميناسيان مواقف للدول تائهة بين الأبيض والأسود. ثم من المنطقة العربية، نقرأ عرضاً لكتاب «تحالفات قوة إقليمية»، الذي يتناول فيه الأكاديمي فرنسيسكو بلكاسترو السياسة السورية الخارجية بين عامي 1963 و1989. وتناول كتاب الأستاذ في جامعة السوربون علي العايدي «القانون - سلاح جديد في الحرب الاقتصادية» واقع هجرة الشركات الأوروبية، وكيف هزت الولايات المتحدة استقرارها. ومن شبه القارة الهندية، جاء كتاب «بقايا آثار عملية انفصال»، الذي تتناول فيه الهندية آنشال مالورتا الذاكرة المادية لمنطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان. وتناولت المجلة مجموعة كبيرة من الكتب الصادرة حديثاً، بعروض تعريفية مقتضبة، تشكل دليلاً رائعاً نحو الكتاب الجيد.
وموقع المجلة هو: (www.qiraatmagazine.com).