خاص ألف
يا أمي : كأن الرحيل كان البارحة

يا عكّازَ وقتي الكفيفِ 00
ويا مقاعدي على أرصفةِ التّعب الطويل 0
هـــــــــــا أنـــــــــــــا 00
الشاغرُ إلاّ مــنكِ
أبحثُ عن صُرّةٍ لمْلَمْتِ فيها أوجهي التي أنسربت00
لمْلَمْتِ فيها براءتي . .
خسائري . . أنا الذي قايض َ الطمأنينة .. بالهزائم ِ
ويا وجعي الفسيح ِ ..

ياسبعينَ أرضاًَ يجوبُها النّشيجُ..
ها أنا .. بكلّ الصّهيل ِ الذي لا يطيق ُحَملهُ الترابُ..
ولا تحيط ُ به أذرع ُ القبورِ
أفتحُ كوّة َ البكاءِ للبُحّةِ الغريبةِ
أزرعُ أعشابَ البكاء ِعلى جانبيّ صوتي الذي يسيلُ إلى مستقرّ لكِ
وأزرعُ روحي فزّاعة ً لطيورِ الظلمةِ والوحشة ِوالعفنْ
وأزرعكِ بأرض ِ كلامي 00
سنديانة ً لظهيراتِ المُراثي
والحزنُ بـَرّيّتي
وأنا حصانُ أيامكِ الخاسرِ00
أجري كطفل ٍ فوقَ أحجارِ يـُتْمي 00 أنا الكهلُ الذي خسرَ الحِداءَ والهَدْهَدْات00
فمن يـَقي أيامَهُ الرحيلَ 00 ولا ظلُّ إلا ظلُّكِ 00؟
ومن يُـلْقِمُهُ السًلوى 00 ولا حَلْمةٌ للسكينة 00 لاضِرْعُ لراحةِ البَال 00؟
والحزنُ بَـرّيـّتي 00
وأنا حصانُ أيّامكِ الخَاسر 00
أجري وراء السّرابِ الحكيمِ00
لِسَانُ أحْوالي مُدلّى 00
وجُرحي يُقضْقـِضُ خِيطَانَ صَبْره00 يمشي ورائي 00 يخطُّ في الترابِ
عطشي :تاريخٌ يُغـّبره الرحيلُ واحتكاكُ الوداعِ بالوداعِ 00
فضاءٌ من متاهةِ الخلْقِ والخالق 00
ورقبةُ حلمٍ منذورةٍ للـَنّطعِ 00
وأنا حصانُ أيّامك الخاسر 00
أجري وراءَ السّرابِ الحكيمِ00 معصوبَ القلبِ بعينيينِ مالحتينِ وفمٍ مفتوحٍ 00
أسائلُ أيائلَ عينيكِ التي طاردتها بأحراشِ الأيام بنادقُ الـتّعبْ 00
وأُصغي لحَمْحَمَةِ دمعكِ الذي بلـّلَ الفجرَ وسجّادةَ الصّلاةِ00 وسقى نخيلَ الأدعيه 00
وعلى أعْتابِ الشّحوبِ 00
عند حدودِ وجهكِ الذّاوي 00
أقفُ على قائمتيّ الذّهـولِ 00
أهتفُ : يا أمي 00
ما لهذا المَرَاعي 00؟
ومن أين جاءت هذه العشائرُ 00 عشائرُ الغضُونْ 00 ؟
إلام َ ستضربُ فوقَ وجهكِ الخيامْ 00؟

******
وأجري في عـَرَاءِ الـوقتِ 00
مُثْخنٌ بالأجراسِ الغريبةِ 00
بطبولِ الخرابِ 00
أنزفُ الأصداءَ الصّفراءَ وأرْقـبُ روحيَ التي يشجُّها حَجَـرُ الخيبةِ 00
أركضُ في عـَرَاءِ الـوقتِ 00
لا انحني حين يعَـثِرُ قلبي بأحجاِر العـَزَاءِ 00
ولا أُبالي00 حين تنْـبـِتُ بأضلاعي عـِظامُ المُشفقين 00
وأنا حصانُ أيـّامكِ الخَاسَر 00
أركضُ في بـرّيـّة الحُزنِ 00
لا ظِلّ لي 00إلاّ الذي لم ينطوِ منكِ 00
لا ماءَ إلاّ الكوثَرَ الذي دَسَسْـتـِهِ تحتَ جِلْدي 00 وقلتِ لا تـَنْحَرْ نـَفْسَكَ 00
ولا زوّادةَ إلا حشائشَ البـِرّ 00
وأنت الصّراطُ الذي تهـْت ُفي شِعَـابـه ِ00
سِيرةُ الفـتْح التي يعـجُّ بها دمي 00
وفـِقْهُ خَلايايْ 00
أنت الوحيُ الذي أنطقَ قلبي بالهوى 00
وكَعْـبتي التي أُنقـِّلها في جهاتِ الـّروحِ 00
وبَلـدي 00بَلـدي الأمين00
وأنت التي أقفُ بين يديـَها على رؤؤسِ دَهشتي لأهتـُف َ:
ياأُمـّــــــي00
لماذا يـُحلّي شفتيّ كـَفـُّكِ الكريم ِ00
لماذا تَعَجـَزُ روحي عن تلاوةِ حُضْنـُكِ00
وعن تأويله 00؟

*******
ولا إثـمَ لي 00
غيـرَ أنّي نـَذَرْتُ قـَطيعا " من القصائدِ 00
وهـَدْيـَا" من الـرّضَا أسُوقُ إليكِ 00
فـَمـِلْتُ ومـالَ نـَحِْري نحـوَ سكّـينِ البُكاء 00
ولا إثـْمَ لي 00
غيـرَ أنّي سَهـوتُ قليلا" فـَتاهتْ في الدّيَاجي نِيا قُ الِهداية 00
لـم أدرِ ما سُكـّرُ الله ِ00 حتّى رَشَـشْتِ الحمدَ والـرّحمنَ فوقَ أرْغِـفةِ الـّرؤى 00
وأَذَبـْتِ سبعيـنَ قـطعة" في جـِرارِ الـُّتقى وقلـتِ للـبنينِ 00 بـنيكِ 00 اشربوا00
وما أنا بشَاربْ 00
روحي تُثـلِّمُها الحروبُ وحَنجرتي دريـئةٌ للأسئله00
أيامُنا بـياضٌ لحِبـْرِ الآخرينَ 00 وأبجديـّتـُنا خـَرَابْ 00
خُطانا يفصِّلُها العَابرون َعَلينا00 والعَابرونَ إلينا 00
وقـُلتِ اِشربْ 00
وما أنا بِشَارب 00
وهل يروي التّقى عَطشي 00
هل تـروي السّكينةُ الذي دَمَّـلَتْ حـَلْـقََهُ جـِمَارُ الشُّكوك 00؟
وقـُلتِ اِتـّقِ يوما" سَتـُرجَعُ فيه 00
وهل يُعيـدُ اللهُ الصَلصَالَ بلا مَائه00
هل يُعيدُ إليه الطّينَ الخَـوّار 00؟

******
ولا جريمةَ لي 00
غـير َإن الطفولةَ خـِرْقـَةٌ 00
وإن الموتَ بـَصْمَة ٌ00
ومَا منْ مـَقْبـَضٍ في مـِدْيـَةِ العـَويـِل ْ 0