نص / سوسنة للذاكرة
2007-04-14
خاص ألف
صار الوقت حوذياً لضفيرتي
اشتعل الغياب..؛ وأنا أبصر نافذتي بلا عينيك
اشتقتكَ..!
اشتقتني بكَ ..، زماناً لطفولة المعنى
كبرتُ....و ربّما كبرتَ
أو ربما هي كوّة النور ضاقتْ..فهَزُل العمر
؛ أعبر نحو الغيمة الثالثة من سمائي
أطفالي يرضعون مطري
أسقيهم - في غفلة - حليب الذاكرة: فيحبونكَ- كما لم أحبك -!!
لم نعد كما كنا!
فمنذ اشتعل الغياب؛
تعلمتُ كيف أصرّ على مشاهدي اليومية
أنتظرُ اهترائي القريب
أتأمل ( صخرة) الخواطر
وأرمّد بيديّ جذوة الحنين ..
حين غادرتك
لم توجه إليَّ سؤالاً واحداً،
أو تهمة ً،
أو عتاباً..!!
غادرتكَ..تاركة ًنرجستي في عينيك
غادرتكَ..و لم أحمل أكثر من يقين صوتك
أتذكر نشيجي؟
أناملكَ تلملم الخوف عن يديّ ؟
من أين جاء كلّ ذاكَ الندى؟
،وكيف لم أشمّ رائحة حضنك؟؟
أو تعانق جناحي الهشّ؟؟؟
لم نعد كما كنّا ؛
ها....مضينا...!
تعثرنا في طين الغابة الأولى..
عبرت مياهنا عشر سوات - بلا مسيل - (!)
اشتعلنا مع القش الهائم
ذ ُبْنا في وحشة الكون..
و لم نعد كما كنّا..!!
ها...مضينا..
هل تُراك لبسْتَ النار؟
تقمّصْتَ مطر الأنثى (ذات الغيوم) ؟؟
أو لعلّك لازلتَ تطرق خشب الحلم؟؟؟
كم نزفتَ و أنتَ تنشد وطنك؟
هل خبرْتَ اصطباغ الخبز بالدم؟
ألم تزدحم (بالعابرين)؟؟؟
ألمْ تحُطب - بعدُ- جذوع الغربة؟؟؟
كيف يسوسنا الغيم؟؟
كيف يسقي فينا حنيننا الغافي؟
كيف ينعش جوعنا؟ وتيهنا؟
لو أني أستطيع تلبية نداء العاصفة!
لو أني أعاود للطيران!
لو...
لماذا أكتب؟؟
لأفتح الباب؟
لألقي نفسي من البرج العالي؟؟فأغدو حمامة؟؟
لأتبدّد...فأبقى بعد الله : جسداً- جسراً، لكلّ الإناث!!
أشعر أني أحتضر
و أنّ سحائبي مساقط هائمة للخواء الغريب
و براعمي الطرية يسبقُ نبتهَا الصقيعُ
و أنّي ضبابُ مسكٍ، غاب عنه الطيف!
سيصيرالنّبع عصاي
ومتكّأ ٌ- هو العمر
حتى أصل إليكَ
عصافيرالريح تحملني كلّما غمرتني الظلمة
و تعالى فيّ نشيد الخضرة
الذي سيسبقني إليك.....
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |