نجوم عابسة
خاص ألف
2021-03-13
ضوء ما يفتِق سدود الجبال ويدفع طميها للجنوب.
جنوب ماذا؟
لا عِلم لي أيّ جنوب، لكنّ اتّجاه الرّيح منسيّ كان ممسكًا بالسّفينة، يجرّ الاتّجاهات إلى ناحية أسفل وجه الأرض، ويركض.
يركض، يركض.
لبِسْتُ سريعًا ضبابًا كسبعة أيام بيضاء.
مشطت في الغيم خيوط الحلم الظّليل وطرحت البودرة على ربوتين.
سالار...
مرآة العالم العملاقة تعكس وجهي الضئيل،
تعكس أصواته وتعكسك أيضًا.
كأنّ الحياة ماضٍ لا زمن بعده
كأنها ريش يتساقط فوق
سالار...
لا تأكل كثيرًا يا ولدي، لا يوجد خبز طازج للغد
لا تقف أمام باب البيت
ولا تحلم الآن.
الشوارع عريضة والصّبايا الجميلات نائمات كالدّمى.
حافلات تصل.. حافلات تغادر
نما وقت على الوقت
لا أحد يهمّه فرْوُ الوقت
في الوعاء النحاسي.
أين الجنوب؟
في جسدي امرأة أريد أن أنفثها للبراكين لكن الخريطة امّحت.
أجوب المدينة لا أجد وجهي ولا وجه الطائر الرمادي.
فوق مدخنة الكنيسة وجه وعلى الصومعة وجهان
أين وجهي؟
لعلّه شكل دائريّ عبثت به الدهشة فتعالى كبالون وضاعْ.
صداع صدااعْ
صداع العالم يقرع أبواب القيامة النّاعسة
ويقرع جسدي.
أحبّ أن أقول: يقرع باب الكهف حيث أعيش مع الدّببة وموتى الشعر ومع رجال أقوياء.
لا يوجد رجال أقوياء.
تداخلت أجناس الشعر فتعكّر مزاجي وتهاوى
عوى ابن آوى فأيقظني
ماذا ألبسُ؟
نام الطيّر على حبل الغسيل فاتّسخت ملابسي،
يشغلني الغسيل الآن
سأنقطع. قد أعود إلى هذا النصّ إذا عاد لي الهوسُ.
سأعود إذا دفعني الطّمي إلى الجنوب.
*شاعرة تونسية.
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |