نهاية فنان تشكيلي
2007-05-22
خاص ألف
كافة الأسماء الواردة حقيقية
دخلت غرفة بسيم ...أشهرت مسدسي وبثلاث طلقات صامتة قتلته بهدوء ...سقط رأسه على لوحة المفاتيح أمام الكمبيوتر...سال دمه كمسيح لن يصلب من جديد , أغلقت باب غرفته واتجهت إلى غرفة ياسر ...لم أطرق الباب كعادتي . فقط فتحته وبثلاث طلقات خر صريعا أمام لوحته ذات الرؤوس المشوهة والأصابع المحروقة بغربة لن تنتهي أبداً...
أغلقت باب الشقة رقم 1007 ونزلت إلى الشارع الذي كان مزيجا من لامبالاة ممزوجة برائحة غريبة لجدران بلا ذاكرة وهواء لا يدخل الأوكسجين في تركيبته....
ولجت السوبر ماركت ...قتلت إقبال بطلقة واحدة في رأسه ...هوى رأسه أمام علبة {الرد بول}...
وبعد ان تلقى سرمندر طلقة في صدره رفع يديه أمام صورة آلهته المعلقة فوق رفوف العلكة وعلب الكوندوم..وهوى بين علب الماء الفارغة .
فرحي كان يزداد وبدأت النشوة تتغلغل في روحي...أخذت تكسي واتجهت إلى بيت حمد فتح الباب واستقبلني بنظرته الذئبية الباردة حد الموت ...ذلك الشخص الذي لم يفهمه أحد فهو يحب فيروز ويحب نانسي عجرم ...
يحلم بمرسم ذو واجهة زجاجية في قريته ليصبح فنان تشكيلي... لم أنتظره ليتكلم فقط عالجته بطلقة واحدة ...فسقط رأسه على حافة لوحة لم يكملها لأحد شيوخ الرمل ... جررته إلى الداخل فشكل دمه على الأرض لوحة رائعة...
منزل ثائر كان قريبا ...فتح الباب وكعادته لم يمد يده ليسلم كما دائماً...تفاجأ من قدومي الغير متوقع ...
خر صريعا أمام صورة ابنه ولوحاته المليئة بالكآبة والشذوذ... وزوجة هربت من هذيانه وأحلامه التي تكسرت على صخرة الوهم....
رن موبايلي ...كان لؤي المتصل سألني عن أحوالي وقال لي تعال لعندي {عازمك عا العشا}...
طرقت الباب ففتحت لي زوجته الباب تحمل ابنتهم الجديدة ....ابتسمت كعادتها ابتسامة مهذبة كلوحاتها الأنيقة...قالت تفضل فلؤي في الحمام ...لم تكمل جملتها حتى كان دمها مع دم ابنتها متناثرا على الجدار مشكلا شيئا يشبه شكل الوطن...
حاولت فتح باب الحمام لكنه كان مقفلاً ...انتظرت قليلاً ..وأول ما اطل لؤي برأسه من الباب مزقت رأسه طلقتين ...
أغلقت الباب خلفي وصرت في الشارع ...مشيت قرب البحيرة كنت سعيداً ...تملئني نشوة رائعة ...أمشي وأضحك ...أرقص كقرد ... والناس تراقبني مستغربة هذه الظاهرة الجديدة ...
خطر في بالي محمود ...فأخذت تكسي واتجهت إلى منطقة الفنون في الشارقة. دخلت مرسمه العابق برائحة كردية...
كان يبتسم ابتسامته الساخرة حد الاستفزاز ....
لم يكمل ابتسامته حتى غطى الأحمر مساحات لوحاته المليئة بلون الرماد...
مرسم إسماعيل كان في الجهة المقابلة ...استقبلني بدفئه الجميل ....
ست طلقات كانت كافية ليتدحرج فوق{ أدراجه الطينية } وليتناثر دمه على جدران مرسمه المغلفة بوجع دائم ....
البحر كان قريباً من منطقة الفنون ... مشيت على الرمل ...كنت سعيداً جداً بشكل جديد لم أعهده من قبل ...
رميت حذائي خلفي ... رميت مفتاح الشقة 1007 ...رميت صورة حبيبتي التي لن تأت أبداً... رميت ملابسي ...
صار لاحتكاك الرمل والماء على أرجلي إحساس رائع...
عندما غمرني الماء إلى منتصف جسدي صوبت مسدسي باتجاه الشمس وبكل طلقاته ...سقط جسدي ملتحماً بشمسٍ لن تشرق من جديد...
08-أيار-2021
12-كانون الأول-2008 | |
21-تشرين الأول-2008 | |
06-تشرين الأول-2008 | |
20-تموز-2008 | |
01-كانون الثاني-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |