يَهمِسُ البحرُ في داخلي
2007-10-03
"إليكِ، ومَنْ سِواك ...؟!"
كِتابَة
غِيابُ نهديك ...
حديقةٌ موحِشةٌ،
كالكتابةِ في زمنِِِِ الحرب
جسَد
تُريدُ أنْ تعرِفَ ما الليل ...؟!
إذاً،
دَعِ امرأتَكَ - الوحيدةَ -
تُسافِرُ عاشِرةً إلى أهلِها
واعتَنِقْ، هكذا،
جسَداً لاهِثاً في الفراغ
حِبْر
أُسبوعٌ ربما
ولم يجئْ عامِل النظافة
قُلتِ لي أنَّهُ سيجئ
كلَّما أربعاء ....
هل ترين ...؟!
لا أحَد
يأبُهُ بالنشيدِ كثيراً حين تغيبين
حتى حِبْرُ النظافة ...!!!
خَريرُ مَنامِك ...
أعدَدتُ لغيابك
ما استطعتُ من قوة/
صورتُنا في ذلك الفُندقِِ الساحلي
أنتِ تُحِيطِينَني بِذراعيكِ الموجتين
وأنا مُستَسلِمٌ لما يهمِسُ البحرُ
في داخِِلي
كأسُ شايكِ
غارِقٌ بعدُ في انخطافتِهِ تلك
(رَشَفتِهِ على عجَل
حين قلتُ لك
أننا ربما نتأخرُ على الطائرة)
وخَريرُ منَامِك ...
لمَّا يَزَلْ
يمُدُّ أصابِعُهُ
تتحسَّسُ مُغمَضةً
كفَّ شخيري ...
مُوَاء ...
القصيدة
فأرٌ شَقِيُ المِزاج
يراني كما يشتَهي
مُفرَداً كالبَنات
إذا فاتَهُنَّ قِطارُ الغِناء
فيُغادِرُ مَكمَنَهُ
ويسحَبُ ذَيلَ الكِتابة
حتى تمُؤَ يداك
على ظَهرِ وهوَهَتي
ولاتَ مُواء
وحدَها ...
الغرفَة
تُتقِنُ حين تشاء
مسرَحَةَ الـتيه،
كما عادةً تفعلُ الأمكِنة،
أركَانُها مثلاً
لم تعُدْ تتمسَّحُ بي
عرَفتْ حين عُدتُ وحيدا،
أنَّ رائحةَ الليل
قد هجرتني
مثلما حائطٍ
راغَ عن خاطريهِ الطِلاء
...........
...........
السريرُ مَدِيدُ الملاءةِ،
والوحشةِ الخاسِرة
الطاوِلاتُ على حالِها،
وبِساط الذهول
الستائرُ مُسدَلةُ الصمت،
وحدَها مِرآتُنا تلك
قارَبتْ صورتي،
فنظرنا مليَّاً
حَنيناً يُسَرِّحُ أطيافَهُ للوراء ...
إذا ...
إذا لم تَقَعِ الحرب
بعدَ عَجزينِ من الآن
سنُشعِلُ ليلَتِنا تلك
جسَداً .... وكِتابة
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |