اتركوا الأرض تأكل منه
2007-10-09
إلى الشاعر بهبر العاني .. أخي الذي لم يكمل قصيدته، لكنه أكمل وجعي.
- 1 -
ويومٌ جديدٌ ..
وحزنٌ يقضُّ خيوطَ الكتابه
صفيرٌ غريبٌ ..
ولا ريحُ ..لكن نظرتُ إليَّ فإذنيَ بوحٌ يُخشخشُ فيكَ ..
فكيف وأنتَ على شرفةٍ للغيابِ .. محاطٌ بصمتٍ ثقيلٍ ..
وحيدٌ ..
كظبيٍ .. وليلٍ .. وغابه .. ؟
وما كان تيها" ..
وكيف وثوبُ الفراتِ يغطي النشيدَ ..؟
وكيف .. وكلٌ بكاكَ سحابه .. ؟
وما كانَ ..
إذ قالتِ الطيرُ لا تُمهلوهُ فإنّي أخافُ صباهُ .. اتركوا الأرضَ تأكلُ منهُ ..
وغلَّقتِ الروحُ أبوابها .. قالَ هِئْتُ ..
وما هِئتَ ..
ثِبْ يا بنَ أمّي ..
فكيف يُقدُّ قميصُ الحياةِ ..
وأنتَ تحيكُ رؤاكَ بحبرِ المهابه .. ؟
- 2 -
وكان ارتحالا"..
وكان بكاءْ
كأن الرحيلَ ..
يشرشبُ فيّ الأنينَ ..
ويطلوَ روحي بصمغ العواء
كأني أرى الأرضُ تهفو إليكَ ..
بطبلٍ وزمرٍ وزينه
- 3 -
فهلاّ ..
وإذ قد تخمَّرَ فيكَ عجينُ الكلامِ ..
وصار عشاؤكَ قولا" رحيما
فردتَ جناحَ الغيابِ وطرتَ بعيدا" ..
كأنَّ الحكايا التي دثَّرتكَ .. رمادٌ ..
كأنا مِدادٌ ..
لكلّ الذي لم تقله ..
كأنَّ القصيدة َ ..
باتت يتيمه .
- 4 -
توزّعتَ فيّ ..
فكيف أغادرُ نفسي .. وكُلّي مُجاءٌ إليكَ ..
وما كنتُ إلاّ غبارَ يديكَ ..
يهبهبُ منّي .. إليَّ
فكنتَ لقلبي ..
وكنتَ عليَّ
- 5 -
وإذني لوجهكَ جوعٌ ..
زروعٌ ..
تشبُّ على ضفتيِّ الطفوله
وإذكَ غناءٌ عتيقٌ ..
لطفلٍ يمشِّطُ شَعرَ الرّجوله
- 6 -
وكنتَ بدمِّي ..
فكيف أسوقُ الفؤادَ لدمع القصيده ..
وأمضي بوديان هذا البكاء ..
وحيدا ..
بقطعان همّي
- 7 -
وكيف سأمضي إلى مبتغايْ
وكيف سأتلو بيانَ وجودي بلا أحرفٍ من لدُنكَ ..
وكلُّ الخطوطِ تذرِّي المعاني ..
وكلُّ اللغاتِ .. غدتْ جارحه ..؟
وماذا أفتُّ لطيرِ الكلامِ ..
أَخبزَ التصبُّرِ ..
مَنَّ العزاءِ ..
وشوقا" طريّا" شواهُ العناقُ بنا البارحه ..؟
وكيف ستسقي القصيدةُ قمحَ دمايْ .
08-أيار-2021
12-آذار-2016 | |
21-تموز-2012 | |
05-تموز-2012 | |
05-حزيران-2012 | |
24-آب-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |