قصة / أيام السيد المجيدة
2007-11-10
-1-
عندما بدأت أعراض الشيخوخة تظهر على الرئيس انتابته فكرة غريبة وهى أن يستبدل دمه كل سته أشهر بالكامل بدماء جديدة ضمانا للحيوية والشباب والخلود ولم تقف فكرة الرئيس عند هذا الحد وانما أبدى رغبته في أن يترك الشخص المنقول منه الدم للموت على قناعة منه بأنه يحصل على عمر هذا الشخص فيضاف آلي عمره .
ولتنفيذ رغبة الرئيس قام وزير الصحة بحصر المواطنين الذين تطابق فصيلة دمائهم دماء الرئيس وقامت المخابرات بخطفهم ثم أودعوا في مبنى الدم ، حيث يتم العناية بهم تمهيدا النقل دمائهم آلي الرئيس
-2-
تقع مدينة الحبس على أطراف العاصمة وهى ليست مدينة بالضبط وان كانت مساحة شاسعة محاطة بالأسوار ومعين عليها حراسة شديدة ويقع بداخلها ثلاث مباني هي مبنى الدم ومبنى البديل في مبنى البديل تم الاحتفاظ بالأشخاص الذين يشبهون الرئيس لاستخدامهم كبدائل له في الاحتفالات والمناسبات وقد بدأ التفكير في ذلك عقب محاولة الاغتيال الأولى للرئيس وقد أجريت لهم عمليات تجميل ليطابقوا تماما مواصفات الرئيس كما تم تدريبهم على تقليد صوته وحركاته وقد تناقصوا بشدة في السنوات الأخيرة نتيجة الاغتيالات تمت بين خمسبن شخصا يشبهون الرئيس لم يتبق سوى عشرة أشخاص في مبنى مركز الأبحاث يعمل الأطباء الخاصون بالرئيس .. والمهمة الأساسية لهم هي صحة الرئيس وقد زادت أهمية هؤلاء بالنسبة للرئيس بعد أن بدأت علية أعراض الشيخوخة ويقوم الأطباء بعمل تجارب وأبحاث حول مقاومة تجربة هذه الأبحاث والعقاقير على أفراد من مبنى الدم قبل آن تعطى للرئيس .
ويقيم الأطباء في المدينة ومعهم أولادهم حيث يحظر خروجهم منها وقد أقيمت في المدينة كافة الأنشطة من قرار رسمي ودار سنيما .
-3-
يهوى الرئيس الأزياء بشكل غير عادى فلقد اختير من بين العشرة الأكثر أناقة في العالم ويهتم بان يظهر في كل مناسبة بالزي المناسب لها .
ففي المناسبات الحربية كان يحرص على لبس الذي العسكري ،حتى لقد ارتدى زي الصيادين في مناسبة خاصة بهم .
-4-
اصبح الرئيس يحب النساء الصغيرات في احتفالات العيد الخمسين لتولى الرئيس كان عليه أن يسجل للتليفزيون – كالعادة – برنامجا يتحدث فيه عن ذكرياته ونضاله ضد الاستعمار وعندما رأي المذيعة سال لعابة عليها وسألها عن اسمها ؟
حليمة
كان ذلك اسم مرضعة الرسول سكت قليلا ثم قال وهو ينظر آلي صدرها :
ولكن ثديك هذا يرضع أمه بأسرها.
وبعد انتهاء التسجيل غمز آلي سكرتيره الخاص دلاله على إنها تعجبه وقد قام مدير المخابرات باستدعاء المذيعة ليبلغها برغبة الرئيس .
وكان الرئيس من هذه الناحية شبة ميت ولكن كان يحب المداعبة وملامسة الأعضاء كما كان يحب أن يغازله النساء وقد أبلغت المذيعة بمزاج الرئيس وما يحبه وفي السنوات الأخيرة للرئيس اصبح يهوى المعاكسات التليفونية فكان يدير قرص التليفون في المساء برقم عشوائي ثم يبادر من يرد بقوله :
أنا الرئيس – من أنت ؟
وغالبا ما كان يواجهة بالشتائم فيقهقه بصوت عال ، آما إذا كان المتحدث امرأة فانه يبادر بقوله :
أن الرئيس – وارغب في أن أنام معك !
فيواجه بسلسلة شتائم مقذعة في الغالب – تجعله يكاد يستلقي على قفاه من الضحك .
-5-
في العام الثلاثين لتوليه : قال الرئيس أثناء رئاسته لمجلس الوزراء وبعد آن ابلغه وزير خارجيته بأستياء الولايات المتحدة لسياسته الداخلية .
نعمل ديموقراطية لكي يرضى الأمريكان وعندما لاحظ سكوت الوزراء قال :
نكون حزب معارض قال رئيس الوزراء :
من ترشح ؟
رشحوا انتم .
قبلا حسبت محمود وزير المواصلات
ولكنه لا يستحم ، ثم اخذ يقهقه بينما احمر وجه الوزير ، قال لوزير التعليم :
قدم استقالتك وكون حزب معارض .
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |