قصص قصيرة جدا
2008-01-01
برد
بعد أن أنهى جلسة الاعتراف تحت التعذيب بتقديم أسماء رفاقه طلب السجين دثارا إضافيا لنومه، ذلك أن الشعور بذنب الخيانة يصيب الناس عادة بالبرد
خجل
الطائر الذي حبسته في قفص وتركته في الحديقة، يشعر بالخجل كلما نظر إلى السماء
مشهد
في الدور الثالث من العمارة يسكن شاعر مغمور. كل ليلة يرتدي ملابس أنيقة، يقرأ شعره على زوجته غير المكترثة وطفليه المتثائبين و ينام باكرا
كومبارس
ممثل الكومبارس الموهوب حضر الليلة مبكرا جدا ليستمتع بأداء دور البطل لوحده قبل وصول باقي الممثلين للبروفة
رف
قال لي النجار الخبير: يا هذا، رف الكتب من أجود الخشب، لم ينحن من ثقل الكتب، بل من ثقل ما فيها من الأسى
شروط
العانس التي كانت مبالغة في شروط قبول العريس، صارت تقول: ما يعيب المعوق، أليس إنسانا؟
أناقة
فخامة المكاتب المضاءة ليلا والفارغة من البشر تصيبني غالبا بالحزن
طفولة
حين عادت الطفلة من المدرسة الابتدائية وأخبروها بوفاة أبيها المريض، ركضت إلى دميتها فرأت في عينها دمعة من البلاستيك
أرملة
بعد أن خفق قلبها لحب جديد يرفضه الناس، ظلت تردد لنفسها: للأرامل قلوب أيضا
بكاء
عجبتُ من سجين لم يبك من التعذيب، ولا من الحبس الانفرادي، ولا من ذكريات الحرية، ولا من الطعام السيء ولا من شتائم الجلاوزة. بكى من رائحة الغسيل في قميصه النظيف الذي استلمه في أول طرد من زوجته
سؤال
قلت لمن يسألني: ما الشعر؟ هو فرح لم تحسب له حسابا. هل ذهبت إلى العمل يوما إذا بك تكتشف أنه يوم عطلة. هل توقعت مرضا عضالا إذا بالطبيب يقول لك مجرد زكام. هل ذهبت لتسديد الفاتورة إذا بشركة الهتف تقول نحن مدينون لك برصيد مكالمات. هل نمت في الزنزانة محتسبا مدة تطول إذا بالحارس يتلو إسمك في الصباح مع المفرج عنهم. هل خشيت الغرق إذا بقارب يمر بك يقل بحارة من حارتك. هل متَّ متوقعا الجحيم إذا بالملائكة تقتادك مكبلا إلى الفردوس. هل كتبتَ عبارة بسيطة إذا بها تشع بمعنى عظيم لم يسبق إليه أحد
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |