أبو ظبي – الخليج

وقع الزميل الشاعر سامح كعوش كتابه النقدي "سؤال المفردة والدلالة"، بحضور بشير عزام، القنصل اللبناني لدى الدولة، وعبد الغني عجاج، المستشار الإعلامي في السفارة المصرية، وحشد من الشعراء والمثقفين، وذلك مساء الخميس 13 مارس 2008، في جناح دار نينوى للنشر، في معرض أبو ظبي الدولي الثامن عشر للكتاب، في أرض المعارض بأبو ظبي.
ويقع الكتاب الصادر عن دار نينوى، سوريا في جزئين: الأول بعنوان "دراسات في المشهد الثقافي في الإمارات"، ويتضمن دراسات نقدية في رمزية الهوية في الشعر الإماراتي المعاصر، ومتخيل الذات الشعرية عند الشعراء الإماراتيين، وقراءات نقدية جمالية في شعر أربعة وعشرين شاعراً إماراتياً يأتي في مقدمهم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والشعراء حبيب الصايغ، وسلطان العميمي، وجمعة الفيروز وكريم معتوق وآخرون، وفي القصة يتضمن الكتاب قراءات في تجارب ستة قاصين وروائيين منهم باسمة يونس، وعائشة الكعبي وحارب الظاهري، كما يتضمن الكتاب قراءتين في الأعمال المسرحية للكاتب المسرحي الإماراتي صالح كرامة.
أمّا الجزء الثاني فيتناول الناقد كعوش فيه تجارب أدبية من المشهد الثقافي العربي ويتضمن قراءات في المنجز الإبداعي لأكثر من عشرين كاتباً عربياً في الشعر والقصة والرواية من دول عربية عدة، يستهلها كعوش بقراءات إحتفائية بإبداع شعراء راحلين منهم: بدر شاكر السياب، ومحمد الماغوط ونازك الملائكة.
من تقديم الجزء الأول للكتاب:" الهوية الوطنية في الشعر الإماراتي عربية الهوى والعنصر، فهي وليدة امتداد جغرافي جامع لقيم فكرية وتراثية مغرقة في بعدها التاريخي المتأصل في الذاكرة والكيان، والوجدان، والشعراء في القوم هم أول من قال، والقول إعلان موقف يسبق إليه المبدعون من الشعراء قبل سواهم من عامة الناس، وقديماً قال الشاعر الفارس، أبو فراس الحمداني " ونحن أناس لا توسط عندنا/ لنا الصدر دون العالمين أو القبر".
وضمير "نحن" هذا لا يتعلق بقوم أو بعامة شعب من الشعوب، بل يتعلق بالأنا الناطقة بلسان الجماعة الشعرية المعبرة عن هوى الوطن، وشجاعة الموقف، وريادة الكلمة، فالنحن هذه تصرخ طالبة العلى، ومن طلب العلى، نال أحد الحسنيين: الصدر أو القبر".