نينوى
2008-04-27
هي َ من هدنة ِ الدم تبدأ ُ, غير أن ّ التضرّع َ لم يعد يمنح ُ
وجهها لون َ الحياة , فتناثرت رغباتها تحت جناحيّ !
مهزومة ٌ من ثقل ِ هذا الصليل ِ الذي يصم ّ ُ المسامع َ!
هي أغان ٍ جديدة ٍ لم تأ ْلَفها بعد ُ , فحيح ُ أفاع ٍ موبوءة الصدى
,وهجعة ُ عصافير عند الغروب ِ على مآثرها !
ذليلة ٌ ... كما لو أن ّ َ محاربا ً أغضبها , ثم ّ انتصر !
موجوعة ٌ ... كما لو أن َّ حزن َ العالم ِ , تفتح َ عن ليلة ٍ للأسى !
فضاؤها التاريخ ُ , وطيرانها على غير هدى , تذكارها أسود ٌ , ومضفور ٌ بقمر !
مفاتيح للصخب الكامن ِ في أزيز ِ الروح ِ المسعورة ِ, وخلف تفجّر ِ
المتاريس ِ القائمة ِ أراها !
لم تكن تدركها البلاد ُ قبل صياح ِ الوليد ِ المتوثب ِ هذا , فاستدارت
بعدها إلى ضجّة ٍ للجنون ِ المغامر ِ,
آثرت ِ التمرّد َ , فمضى الغروب ُ يلف ّ أحلامها , كانسحاب ِ شمس ٍ لم
تعد تشرق ُ أبدا ً !
وتحت َ فيء ِ صنوبرة ٍ غنّيتها , وغنّيت ُ نخيلها الوثني , معاتبا ً
وجهها المشرق بالحزن ِ :
أي حلم ٍ هذا الذي يجعل ُ جنوننا محتمَلا ً ؟
أي أمل ٍ هذا الذي يجعل ُ انتحارنا سعيدا ً ؟
سأنشدك ِ أيتها المحفورة ُ في صدري , على ارتجاف ِ مواويلي وزقزقة ِ روحي ...
هو ذا صباحك ِ ينهض ُ في َّ كأغنية ٍ , وخنجر !
هو ذا هبوبك ِ يقتلع ُ الوردة َ الوحيدة َ من متاهات ِ حلمي !
*
لم تكن تدركها البلاد ُ قبل صياح ِ الوليد ِ المتوثب ِ هذا , وانتصرت ْ
بعدها لصيفها الحارق ِ في الخلايا ,
وانتضت ْ خناجرها الفضية َ لتطبع القبل َ على جبيني بها !
...
...ويزيح ُ السكون َ الرديء َ هذا , انتصار وجهك ِ , سيّدة َ الموسيقا ,
وسيدة َالغناء ِ الغامر ِ ,
ملثمة ً بخمار ِ المقاتِلة ِ الصلبة ِ , وممزوجة ً بحمّى التوغّل ِ الخفي
ِّ في فضاءات ِ الأنثى ,
ومجدولة ً بدوي ِّ القذائف ِ التي تمرّغنا بالجحيمْ !
ولذا أراني معصوب َ القلب ِ , مختزنا ً نبل َ التوجّع ِ, دونما شارة ٍ
لانتصار ٍ يمر ُّ أو لبيرق ٍ يتهاوى !
قاهرا ً بك ِ أسماء َ الحزن ِ المؤبّد ِ , ومنشغلا ً بالتفتّح ِ , كما لو
أننا لا بد َّ أن نوجد ,
وعلى مرأى من ألف صمت ٍ يخترق النور َ فينا !
....
ها هو النجيع المرتِّل ُ يتفجّر ُ في الأماسي , باعثا ً على اختراق ِ
الصلوات ِ والحجب ِ, إلى طلقة ٍ قادره ْ !
ها هو الهديل ُ الصامت ُ يبعث ُ في الحمائم ِ حماسها المشبوب َ, لتختلق َ
الأغنية ُ أي ّ عذر ٍ , وتهطل ُ !
ليزيح َ السكون َ الرديء َ انتصار ُ صوتك ِ , مجدولة ً بحرقة ٍ للأماني الدفينة ِ !
أيتها السجينة ُ في حصار ِ الجحافل ِ الهائمة ِ, أيتها الشجيرة ُ السخية
ُ , أيتها المهجورة القادمة :
سيبقى اسمك ِ فوق َ حطام ِ التفاصيل ِ , ويزهو ...
ويعلو ليمنح هذي البقايا, ترانيم َ للحلم ِ المستعرْ .
****
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |