نزع الحجاب مرة أخرى.. ولكن هذه المرة من خلال فيلم كندي
2006-04-09
فتاة عربية في كندا تنزع في فيلم سينمائي كندي
وزارة الثقافة السورية تمنع عرض الفيلم
ربما المصادفة وحدها كانت وراء منع عرض الفيلم الكندي (صباح) إنتاج ( 2005) فالتوقيت الذي أتى فيه إقامة أسبوع ثقافي كندي في سورية تزامن مع مشكلة الرسوم الكاريكاتورية والاحتجاجات الغاضبة عليها وإحراق السفارات.
السفارة الكندية في دمشق قررت إقامة أسبوع ثقافي كندي في سورية تحت عنوان المواطنة بين 19 شباط (فبراير) الجاري و27 منه، يتضمن الأسبوع محاضرات ومعارض تشكيلية وأفلام سينمائية
وبهذا تحاول كندا زيادة نشاطها الثقافي واللحاق بدول أخرى لا تهدأ مراكزها الثقافية (فرنسا- بريطانيا- أسبانيا- أمريكا..)
ولكن لحظها العاثر وقعت (حرب) الكاريكاتور والسفارات أثناء التحضير للأسبوع وان كانت الأمور سارت حتى الآن بشكل مقبول إلا أن منع أحد الأفلام الثلاثة المقدمة أزعج موظفي السفارة الكندية الطامحين لفعل ثقافي حضاري يعوض ولو قليلا وما نخسره بالسياسة
يتحدث فيلم صباح للمخرجة ربا ندا عن فتاة كندية من أصل سوري تقع في حب مواطن كندي هذا الحب يوقعها في مشاكل شتى أساسها زواج المسلمة من مسيحي.
وان اعتبر موظفو السفارة الكندية (دانييل ماكسيم يوك و كريستوفر هول) الفيلم إنساني وعميق ويصب في مصلحة التقارب بين الشعوب فإن موظفي دائرة الرقابة في وزارة الثقافة السورية اعتبروه (الفيلم) ضعيفا ومسيئا!!
رؤية قاصرة لمدير رقابة مؤسسة السينما
مدير الرقابة في الوزارة عمار أحمد حامد وهو في نفس الوقت صحفي وناقد سينمائي اعتبر أن نص الفيلم مفكك حيث يعتمد الفيلم اللهجات المتعددة (حلبي- فلسطيني..) ويتساءل حامد كيف تقبل فتاة محجبة وبنفس الوقت ترتدي لباسا قصيرا شابا في الفيلم رغم أنها من عائلة محافظة كما يظهر الفيلم (حسب حامد) أن هذه العائلة المحافظة لا هم لها إلا الرقص الشرقي ويستغرب حامد عرض مشاهد خيانة زوج أخ الفتاة مع أحد الرجال في حديقة وتقول أن هذا الشاب تعرفه قبل زواجها، وهناك مشاهد سباحة للبنات المحافظات، ويستشهد حامد بمشهد آخر يراه غير منطقي وهو مشهد رقص جماعي يتم فيه نزع الحجاب بطريقة ملفتة ..ويختم حامد المخرجة تريد القول لنا من خلال فيلمها أن المشكلة الأساسية تكمن بالحجاب، رغم أن الإسلام حسب حامد ليس حجابا فقط
وينفي حامد ردا على سؤالنا تأثير الظروف الحالية على منع الفيلم.
رأي آخر مناقض
الروائي والصحفي وائل السواح المسؤول الإعلامي في السفارة الكندية قال أنه شاهد الفيلم الذي يتضمن رسالة حضارية عميقة وليس فيه أية إساءة وهو فيلم يتحدث عن قضية مهمة في المجتمعات الغربية إلا وهي قضية اندماج المهاجرين في المجتمعات الأصلية، وحسب السواح فالمنع جاء لتأثر لجنة المشاهدة بالظروف الراهنة
لماذا يا نبيل حفار؟
وكانت وزارة الثقافة قد شكلت لجنة من عدة أشخاص لمشاهدة الأفلام الثلاثة التي يتضمنها الأسبوع الثقافي برئاسة الدكتور نبيل الحفار (الناقد المسرحي المعروف) ورئيس تحرير مجلة الحياة المسرحية سابقا، اللجنة أجازت فيلمين هما (رحلة إلى أواوا) للمخرج غوراي شيث وفيلم (هوليود بوليود) إخراج ديبة ميهتا (من أصل هندي) فيما منعت فيلم صباح
خاص ـ ألف
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |