لقاء مع مدير المسارح والموسيقى .. صراحة يشكر عليها
2006-05-11
تراجع مهرجان بصرى لا ذنب لي فيه
هل يعني إنتاج عشرين عرضا رديئا خطة جيدة
نفذ من المذكرة المرفوعة إلى القصر الجمهوري بند شراء السيارات، كيف يتم استبدال خمس وخمسين شاغرا لوظيفة فنان بموظفين إداريين!!
نحن نعاني من عدد ضخم من الموظفين ليس لهم عمل. الفنان جهاد الزغبي مدير المسارح والموسيقافي هذا الحوار مع مدير المسارح ثمة الكثير المكرر والمعاد عن أزمة المسرح، حاولنا الدخول في متاهات مديرية المسارح وبطالة موظفيها المقنعة فهل يا ترى استطعنا الحصول على إجابات شافية أو جديدة ؟ وهل أزمة الثقافة والمسرح في طريقها إلى الحل أم هي مرشحة للتفاقم ولمزيد من التأزم ؟
قل رأيك أيها القارئ بما ستقرأ في حوارنا هذا:
* ماهي خطة مديرية المسارح لهذا الموسم وهل جرى تعديلها كالعادة وما تأثير التغيرات الإدارية المتكررة على خطط المديرية؟
**أنا تسلمت المديرية في 15 8 2005 أثناء التحضير لمهرجان بصرى، فكان همي الأول إنجاح مهرجان بصرى، وأعتقد أنني نجحت فقد كان المهرجان غنيا ومنظما، وقد عملت على تعديل أمكنة العروض، فلا يعقل أن تعرض فرقة ما في بصرى ثم تسافر فورا للعرض في حلب لذلك قمنا بتنظيم العروض في الأمكنة الخمسة بشكل أفضل، والأمر الهام الآخر الذي عملت عليه هو السياحة الثقافية، أي أن همي انصب أساسا على تعريف الفرق الأجنبية بسورية وحضارتها والتعرف على الشعب السوري والحمد لله تمت الأمور كما نريد، حيث تعرفت الفرق على أماكننا الأثرية وحضارتنا إضافة لتقديمها العروض الفلكلورية، وهذا ما جعل كثير من الفرق تقدم طلبات لتقديم عروضها في الموسم القادم .* مادام مهرجان بصرى بهذه الأهمية لماذا تخلت عنه وزارة الثقافة لصالح محافظة درعا؟
** كان هناك توجه في مجلس الوزراء السابق بجعل المهرجانات محلية ظنا منه أن الاهتمام سيكون أكبر فيها وأكثر نجاحا، ولكن تم التخلي عن هذا التوجه كما أعتقد لكون المجلس شعر بعدم نجاح تجربة مهرجان المحبة بعد نقله لمحافظة اللاذقية، خاصة وأن بعض المهرجانات تعتمد على الثقافة والفعاليات الثقافية. * لماذا برأيك تراجع مهرجان بصرى وأصبح مهرجانا لفرق من الدرجة العاشرة ربما؟
** تراجع مهرجان بصرى لا ذنب لي فيه، فعندما جئت إلى المديرية كانت الفرق مختارة والبرنامج جاهز، لكن أعتقد أن مسألة الفلكلور والتراث القديم لم يعد يناسب العصر، يبقى الفلكلور متحفي نحن بحاجة للمحافظة عليه ولكن لم يعد جذابا للناس.* أنت جئت إلى المديرية وكان هناك خطة تنفذ ثم عدلت هذه الخطة ومنذ سنوات لم تنفذ أي خطة لعروض في مديرية المسارح بشكل كامل ما السبب؟
** عندما توضع خطط أكبر من قدرات المديرية المالية فهي بالتأكيد لن تنفذ، وعندما لا تتم دراسة الواقع جيدا ثم تبنى قصور من الهواء تفشل الخطط، و أنا في البدايات ارتكبت نفس الغلط عندما كنت أحد المدراء (مدير المسرح الجوال)، دائما لدينا موازنات لا تستطيع تخطيها، خاصة وأن المكافآت بداية التسعينات أيام الدكتور عجاج سليم لم تكن بهذا الحجم، حيث كانت المكافآت قليلة فلم يكن هناك أزمة، الآن نحن مضطرون لدفع مكافآت مرتفعة ليبقى الفنان محافظا على علاقته بالمسرح، وهذا ما أدى لعدم قدرتنا على تنفيذ هذا العدد الكبير من العروض، والمسألة أيضا ليست مسألة كم فالمسألة مسألة كيف فهذه مؤسسة مسرحية احترافية، ولنكن صريحين هل يعني إنتاج عشرين عرضا رديئا خطة جيدة؟ لذلك كان هدفي الأساسي دعوة المسرحيين الحقيقيين للعمل معنا، فبدأنا بالدكتور جواد الاسدي، وهو واحد من أهم المخرجين العرب ثم نفذنا عرض السهر وردي لغسان جباعي، ثم أقمنا مهرجان مسرح الطفل في 12 محافظة وقدمنا واحدا وعشرين عرضا مسرحيا..وبعد المهرجان قدمنا المنزل ذو الشرفات السبع لهشام كفارنة، والآن رأس الغول لزيناتي قدسية، وطلال نصر الدين يجري بروفاته على عرضه الجديد، ولدينا عرضا جاهزا هو بيت الأشباح لابسن، كما عرضنا شيترا لرمزي شقير وأداء الفنان عبد الرحمن آل رشي فهؤلاء أسماء مهمة في المسرح السوري والعربي و سيدخل قريبا بروفات الفنان فايز قزق بعرض الطلاب الذي قدمه للمعهد الموسم الماضي ولأهمية هذا العرض يجب تقديمه بشكل احترافي، كما يحضر لعمل مسرحي الفنان ماهر صليبي ولكن نحن ننتظر انتهاء الترميم في مسرح القباني. * كيف تتوزع ميزانية مديرية المسارح ؟
** هذه بنود مالية لا أستطيع البت أو التدخل فيها.* طيب ميزانية العروض ؟
** ليس لدي أزمة بإنتاج العروض فأنا أستطيع إنتاج ثلاثين عرضا، لكن المشكلة هي المكافآت فهي الموازنة الحقيقية للعروض. * يقال أن ميزانية العروض (16 ) مليون ليرة سورية فقط؟
** رفعتها مؤخرا إلى واحد وعشرين مليون، كانت 18 مليون واستطعنا تأمين ثلاثة ملايين إضافية وطبعا هذا الرقم لا يكفي. * في أكثر من تصريح له قال الفنان زهير رمضان المدير السابق للمسارح بأن القيادة السياسية ورئاسة مجلس الوزراء وجهت بضرورة رفع ميزانية المديرية إلى (171 ) مليون ليرة سورية ماذا حل بهذه الموافقات والتوجيهات؟
** أين هو كتاب الموافقة، القضية ليست قضية توجيه فأحيانا التوجيه يخالف القانون.. * والمذكرة التي رفعت إلى القصر الجمهوري ما مصيرها؟
** المذكرة عادت كما هي ولم ينفذ منها شيء... فقط نفذ منها شراء السيارات، ما أذكره أن الموازنة المقترحة رفعت أكثر من مرة إلى وزارة المالية ولم تنفذ وأنا كنت واحد من المكلفين بملاحقتها... * والتصريحات .؟
** تبقى تصريحات لا أكثر ولا أقل، كما حاولنا استصدار قرار بمكافآت وأجور الفنانين لان القرار يجب أن يصدر من رئاسة مجلس الوزراء، ولم نصل إلى نتائج مع وزارة المالية. * كان في مديرية المسارح بين عشرة وخمسة عشر موظفا وكانت العروض مميزة وكثيرة، الآن تجاوز عدد الموظفين المائة وتدنت العروض وتآكلت الموازنة كيف تنظر إلى تضخم عدد الموظفين وتأثيرهم؟
** مع الأسف ليس من حق الموظفين الجدد أن يكونوا موظفين، لأن اسمها مديرية المسارح والموسيقا فهي تنتج عروضا مسرحية والعروض ينتجها فنانون وفنيون فالعرض ربما يحتاج لإداري واحد، وهذا العدد من الموظفين أصبح عبئا على مديرية المسارح والموسيقا، فكيف يتم استبدال خمس وخمسين شاغرا لوظيفة فنان بموظفين إداريين!! وهذا العدد كان يمكن أن يساهم في تشكيل مسارح قومية في المحافظات الباقية لو تم تعيين فنانين، فهذه أصلا شواغر فنانين تم تحويلهم إلى شواغر إدارية عينوا تحت الشعار التطوير والتحديث الإداري، والآن نحن نعاني من هذا العدد الضخم من الموظفين فليس لهم عمل. * ومسألة المكان كيف سيتم حلها فالمديرية مبنى مستأجر من طابقين كيف تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من الموظفين (بطالة مقنعة)؟
** المشكلة ليست بالمكان فقط، أساس المشكلة ماذا سيعمل هؤلاء الموظفين، فأنا لست بحاجتهم ولا أستطيع صرفهم أيضا لأنهم أصبحوا موظفي دولة مثبتين. * لماذا لم تتم حتى الآن إعادة هيكلة وزارة الثقافة إداريا ؟
** حاليا يتم هذا الأمر ويعاد النظر بالهيكلية وبالنظام الداخلي وأعتقد أن هناك اجتماع قريب لمجلس الوزراء برئاسة السيد الرئيس لبحث مشاكل وزارة الثقافة، ولننتظر النتائج.* لماذا استقدام موظفين جدد مادام هناك فائض في بعض الأمكنة ولماذا لايتم توزيع الفائض على باقي الإدارات؟
** من المفروض إعادة توزيع الموظفين حسب الأماكن الشاغرة، ونحن في مديرية المسارح نعرف هيكلية المديرية وحاجتها، وحتى لو تحولت إلى هيئة عامة، ما الفرق بين المديرية والهيئة؟ صحيح أن آلية العمل مختلفة لكن الوظائف الإدارية تبقى نفسها (أرشيف- ديوان – علاقات عامة- ذاتية عاملين- ..) أي نحتاج لعشرة موظفين كحد أقصى. * وهل يعقل أن يتواجد في صالة الحمراء ثلاثين موظفا؟
** لدينا كارثة إدارية لا أعرف كيف أتصرف فيها، .. * والحل برأيك؟
** الحل بإعادة هيكلة المديرية ضمن الاحتياجات الحقيقية لها والمتخصصة، فنحن لسنا مصالح عقارية، ولا نقدم خدمات إدارية، نحن نقدم ثقافة مسرحية وفنية سواء على صعيد المسرح أو الموسيقا أو الفنون الشعبية، هذه آلية عملها، انظر إلى انتاجها (المديرية) تراه ممتازا) أما المسائل الإدارية فتراها في الحضيض، ماذا أستطيع تشغيل هؤلاء، أنا عملي مسرحي، مثلا أنتجت منذ فترة ثلاثة عروض بنفس الوقت بدون أي أزمة وعملت لوحدي مع المعنيين بهذا الموضوع وأنجزنا كل ما يلزم لهذه العروض... * أنت ومنذ شهور مكلف بإدارة المسارح فمتى يتم تثبيتك ؟
** هذا السؤال لا يوجه لي، فأنا لا أستطيع الإجابة عليه..* ما السبب برأيك؟
* *لا أعرف *عندما أضع خطة مسرحية أليس من الضروري معرفة إن كنت سأنفذها أم لا؟
** أنا أعمل سواء كنت مكلفا أو مثبتا ..وأنا لو ذهبت إلى أي موقع آخر سأعمل بنفس الطريقة وبنفس الهمة والنشاط، ولو قالوا لي اعمل بدون تسمية سأعمل وليس عندي مشكلة. * ما سبب وجودك الدائم ليل نهار في المديرية هل لإثبات النشاط ؟
** نحن في المديرية بحاجة لملاحقة كل تفصيل له علاقة بالنشاط الذي أقوم به، مثلا كان لدي عرض زائر هو رهائن وهناك بروفات رأس الغول وعندي فعاليات مسرحية في حلب بنفس الوقت، ولدي عمل مشترك مع المعهد المسرحي ..وهذا يحتاج مني لتواجد ومتابعة إدارية لحظوية وبالتالي لا بد من الدوام المتواصل. * قيل أن دوامك هدفه تحسين صورتك واثبات جدارتك الإدارية..؟
** أنا لست مجبرا على إثبات جدارتي وغير مجبر على الدوام المسائي أو العطل، إنما أفعل ذلك احتراما للعمل ومتابعة كل دقائقه وتفصيلاته، وهذا معروف عني في الوسط الفني، فعندما أعمل في التلفزيون مثلا أو في المسرح التزم بكافة المهام الموكلة لي سواء بالبروفات أو مواعيد الحضور أو الانصراف وهذا طبعي قبل أن أكون مدير مسارح ، فمثلا تعاتبني زوجتي أحيانا لأنني أذهب إلى موعد التصوير بالساعة المحددة أو قبل الموعد حيث تقول لي أن الجميع يتأخرون ولا يلتزمون بالمواعيد، لكن طبعي هو الالتزام بالمواعيد . * في مديرية المسارح هناك مديريات بدون أية فعالية كالمسرح التجريبي والمسرح الجوال ...لماذا لايتم إلغاء هذه التسميات؟
** من غيرالصحيح إلغاؤها، بل يجب تفعيلها، المشكلة الأساسية أنني أعاني مع بعض الفنانين المسؤولين عن هذه الإدارات، حيث حولوا هذه الإدارات لمصالحهم الخاصة، مثلا مدير مسرح الطفل (عدنان سلوم) يريد العمل أولا واحتكار المديرية له فقط، وهذا لا يجوز، أما المسرح الجوال والتجريبي فلديهما عروض وستقدم على مسرح القباني، ونحن قدمنا العرض الأول وهو حمام بغدادي (التجريبي) ولدينا عرض إيمائي سيقدم ضمن المسرح التجريبي والباقي يقدم ضمن خطة المسرح القومي وبإشراف مديره، وهناك مغالطة كبيرة في تسمياتنا فمدير المسرح هو مدير فني وليس مدير إداري فضمن النظام الداخلي وضمن المنطق هو يقترح برنامج عمل ويضع رأيه، لكن المدراء يضعون برنامج ويقروه هم وهذا لا يجوز فالإقرار يتم مع مدير المسارح بالاستناد للتقارير الفنية الذي رفعها مدير المسرح المختص مع رؤساء الأقسام المختصة ومع محاسب الإدارة لكون العروض تحتاج موازنة دقيقة، لذلك نحن نضع برامج لا تنفذ لوجود خلل إداري كبير أما الأزمة المالية فغير موجودة.* لماذا يوجد تنازع اختصاص بينكم وبين دار الأسد مع أنكم تابعون لوزارة واحدة؟
** مع الأسف عندما تم وضع النظام الداخلي لدار الأسد نسخوا نفس نظام المديرية ولم يبتدعوا نظاما جديدا لها، دار الأوبرا عادة تكون متخصصة بالحفلات الموسيقية وحفلات الأوبرا ، بينما مديرية المسارح متخصصة بإنتاج العروض المسرحية.* شكلت حديثا بقرار من السيد وزير الثقافة الاوركسترا السورية للموسيقا العربية، يشاع في الوزارة أن تشكيلها تم لكون ابن السيد الوزير عازفا ومغنيا رغم تأكيد الكثيرون على موهبة مجد نعسان آغا وتميزه؟
** هذا الكلام غير صحيح فتشكيل الفرق الموسيقية واحد من اختصاصات مديرية المسارح والموسيقا، وعندما تم الحديث بيني وبين السيد الوزير حول تشكيل هذه الفرقة دار الحديث حول فرقة موسيقية متخصصة بالموسيقا العربية وتحديدا بالغناء العربي لكي لا يحدث تضارب مع الفرقة الوطنية للموسيقا الغربية كونها متخصصة بالموسيقا بشكل عام (واخترنا اسمها فيما بعد فرقة الاوركسترا السورية للموسيقا العربية)هذا أولا ، وثانيا جرى الحديث عن فرقة أمية وتطويرها وهذا كله جاء بمناسبة التحضير لدمشق كعاصمة للثقافة العربية لعام 2008 ، وكان تشكيل الاوركسترا السورية سريعا لسبب بسيط هو أن العازفين موجودين والمتخصصين أيضا، فيمكن جمعهم ببساطة وهذا يحتاج لإضافة موازنات ونحن نطلبها من الجهات المعنية، فيقولون لنا ماذا فعلتم لتطالبوا بزيادة الميزانيات، لذلك شكلنا هذه الفرقة لنريهم ماذا نفعل وكيف نعمل، إذا نحن عكسنا الآية نقدم شيئا مهما ثم نطالب بميزانيات. لذلك سرعنا بتشكيل الفرقة.
* يقال أنكم أرسلتم فرقة أمية إلى ليبيا لتشارك في مهرجان فني هناك بينما أرسلتم فرقة خاصة باسم أمية إلى الباكستان وهذا مخالف للقانون؟
** تقول قرارات مديرية المسارح والموسيقا والتي تعرفها أنت جيدا، يشكل في مديرية المسارح والموسيقا بوزارة الثقافة ثلاث فرق هي: الأولى فرقة المسرح القومي- الثانية للعرائس والثالثة للفنون الشعبية تدعى أمية وتضم فرقة أو أكثر في داخلها، إذا القانون يسمح بتشكيل عشر فرق أو أكثر وهكذا المسرح القومي!! ونحن مضطرون أحيانا للتعامل مع فرق من خارج ملاكنا، سابقا كنا نعمل على النظام الوظيفي لكن لدينا الآن خريجو معاهد، إلى أين سيذهب هؤلاء، فنحن نوفدهم ليس كموظفين لكن كممثلين للبلد باسم وزارة الثقافة وباسم مديرية المسارح وهذا قانوني وغير مخالف للأنظمة فأنا أستطيع إيفاد خمسة فرق دفعة واحدة، ولدينا مؤخرا نتائج مهمة جدا سواء في ليبيا أو في الباكستان ووصلتنا عن طريق الحقائب الدبلوماسية النتائج التي حققتها هذه الفرق، ثم أليس هؤلاء مواطنين في هذا البلد! * طرح بعض الفنانين من خلال الصحافة خطط طموحة للخروج من أزمة المسرح كالفنان أيمن زيدان والفنان سليم صبري هل تفاعلتم مع ما طرح؟
** قوانيننا مثلا لا تسمح بالعمل حسب مبدأ المنتج المنفذ كما في التلفزيون، وحتى مبدأ العقد غير مسموح طبعا العقد بمعناه (التعاقد مع قطاع خاص) فالتلفزيون لديه قوانين مرنة، ونظام مديرية المسارح يعمل بمبدأ الوظيفة وسبق وأن شكلت المديرية من بعض الفنانين فرقها كالمسرح القومي والجوال ..وكان هؤلاء يتقاضون رواتب، الآن يتم دعم الفنانين بالمكافآت لمعرفتنا بالظرف المعيشي، ولسعينا لربط الفنان بالمسرح قدر الامكان، وبرأي لم يعد قانون الوظيفة مناسبا فالعالم كله تخلى عن ذلك فتونس مثلا لديها مديرية مسارح لكن هناك مسارح مستقلة ومديرية المسارح تدرس الخطة التي تقدمها المسارح وتقدم لها دعما ماديا، بينما نحن أصبحنا (تكية) فكل من يريد الإخراج المسرحي يأتي إلينا وإذا اعترضت عليه يفتعل معك معارك في الصحافة ويتهمك بأنك تقف في وجه الإبداع وتضع الحواجز أمام المواهب، وأنا لست ضد الفرص، فالبحث عن مخرجين جدد في التسعينات من القرن الماضي أفقد مديرية المسارح أهميتها وسمعتها، وتم فتح المجال أمام كل من هب ودب دون أسس أو نواظم، وأي واحد أصبح مخرجا، وإذا لم أكن محميا بنواظم وقواعد لن أستطيع تطوير مديرية المسارح والموسيقا . * تسلم مديرية المسارح في السنوات الأخيرة أربعة مدراء دون حدوث أي تغيير، برأيك ما السبيل للخروج من الأزمة؟
** أولا يجب تغيير القوانين والقواعد التي نعمل بها نحن نغير أحيانا من خلال الالتفاف على القانون بما لا يضرني كمدير مسارح وبما لا يوقعني بمشكلة مع هذا القانون، ففي كل دول العالم الإدارات منظمة ومشرفة على الإنتاج وليست منتجة، لدينا إدارات هي جمعيات خيرية .* ابتعدت مؤخرا عن التلفزيون هل بسبب الإدارة أم لعدم وجود فرص؟
** عملت في بعض الأعمال التلفزيونية ولكنني غبت عن التلفزيون بصراحة لأنه لم تعرض علي أعمال رغم أنني مستعد لأي عمل فالتلفزيون هو من ابتعد عني ولست أنا.
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |