"أطباء التوليد والشرق الأوسط الجديد"/ نشرة النزاهة
خاص ألف
2006-08-02
عندما سمعت "الداية" كوندوليسا رايس تعلن منذ أيام عن بدء عملية المخاض لولادة الشرق الأوسط الجديد, أحسست بالدم يغلي في عروقي, لسببين: الأول أنه ليس من شيمنا نحن العرب أن نظهر الغرباء على نسائنا, أما السبب الثاني فهو أنني كطبيب لا أستطيع الوثوق بهذه "الداية" لإتمام ولادة يبدو مخاضها عسيراً لهذه الدرجة!.
رفعت سماعة الهاتف وتكلمت مع زملائي من أطباء التوليد لاستطلاع آرائهم, والوقوف على مقاربتهم العلمية للموضوع, وقد حصلت على إجابات عديدة ومتنوعة, بعضها مقنع, وبعضها ساخر, وبعضها ـ والحق يقال ـ مقزز!.
قال أحدهم: إذا استطعنا في هذه الولادة الحفاظ على حياة الأم, وهي أولوية بالنسبة للطبيب, فإننا حتماً لن نستطيع الحفاظ على حياة الجنين, لأن كثرة الدم النازف لا بد أن تؤثر على حياته!.
قال آخر: هذه ليست ولادة. هذا إملاص (يقصد أن الجنين ميت). وقد يمكن للداية أن تقوم بتوليده, ولكنها ستتفاجأ بأنه ميت!.
قال ثالث: ما دام جهاز الإيكو المستخدم في مراقبة الجنين وإتمام عملية الولادة أمريكياً, فنجاح الولادة مضمون مائة في المائة, ولكن العبرة تبقى في قابلية الوليد للحياة والنمو بعد ذلك, وهذا يعتمد على طبيب الأطفال الذي سيتولى الإشراف عليه, ونوع التغذية التي ستقدم له, ومدى قدرته على هضم الأطعمة الأمريكية التي لن يكون أمامه غيرها!.
قال رابع: واضح تماماً أن هذا الجنين مصاب بفيروس قاتل, وحتماً لن يكون قابلاً للحياة فيما إذا نجحت عملية الولادة, لأن الطب العالمي الجديد لم يكتشف حتى الآن علاجاً يسمح بالتخلص من هذا الفيروس القاتل المسمى "إسرائيل"!.
قال خامس: سيولد الجنين مشوهاً تماماً, وذلك بسبب استخدام القنابل الانشطارية والعنقودية في عملية الولادة.
قال سادس: لو شاهدت هذه الحالة في شهورها الأولى, لأجهضتها فوراً بدون تردد, لأن هذا الجنين هو ابن الشرعية الدولية التي أصبحت على ما يبدو تجيز الإجهاض والقتل داخل الرحم لـ "الإرهابيين المحتملين"!.
قال سابع: ستكون هذه أصعب وأطول ولادة في التاريخ, واستخدام "التحريض" الأمريكي سيكون ضاراً ومعوقاً للولادة, أكثر مما سيكون نافعاً و مسرعاً, وربما أدى إلى موت الأم والجنين بسرعة قياسية!.
قال ثامن: أنا أرى أن أصعب مرحلة من مراحل الولادة ستكون قطع حبل السرة الذي يربط الجنين المنتظر بالمقاومة البطلة, وهو ما يبدو شبه مستحيل مع التفاف الحبل حول أعناق كثيرة, مما يجعل من الأمر "مغامرة غير محسوبة"!.
قال تاسع: يبدو لي هذا الجنين في رحم أمه راكعاً, ولذلك فلا أمل في ولادة طبيعية, بل يحتاج لعملية قيصرية على يد كادر طبي مرموق في مشفى مجهز تجهيزاً كاملاً, وليس على يد الداية الأمريكية!.
قال عاشر: أنا أرى الجنين منبطحاً, وهذا يسمى بلغة الطب "مجيء معترض", ولطالما رددنا القول: إن الذي ينتظر ولادة مجيء معترض هو كمن ينتظر هطول الأمطار في فصل الصيف لتطفئ حريقاً في قلب الصحراء!!.
فانتظروا, وإنا معكم... غير منتظرين!.
08-أيار-2021
27-تشرين الثاني-2011 | |
09-تشرين الأول-2011 | |
24-أيلول-2011 | |
19-آب-2011 | |
03-آب-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |