قصيدة الجسد المغتبط
2006-06-14
ثَمَّتَ الحَرَسُ أيَّتَهَاالعَالِيَة
وابْتِهاجك الاحتفالي
بعده ساعاتك الحريرية المتماوجة فيالبهو
وقهقهاتك المتناثرة عن زعفراناتوقرنفلات
ثمت جسدكِ المفعم بالزغب
الحاط لبرهة على الكرسي والدائر دائماًعلى الحاضرين
عيناك المشبعتان بالتلألؤات والرغائباللتان تقولان ابتعدوا ثم عودوا
يداك الجانحتان بين المنضدة وريشالطيران
فخذاك المكتـنـزان بالرجَّات القادمانمن بحيرتين قطبيتين
ثمت فمك القائل بالكبائر
شفتاك المأخوذتان بالرطوبةوالندى
جبهتك الغامضة المكتوبة بالخطالكوفي
نهداك الذاهبان قدُماًبالعزَّة
خصرك المنكسر في حرب الجسد
حوضك الخَجِل من ارتجاجاته
رقبتك المنحوتة بجلال إلهي
خداك المستريحان بين زمانين
رسغك النابض للكون
أهدابك الطويلة الطويلة ، التي تمتدُبعيداً حتى الملامسة الخفيفة للجسد الآخر
كتفاك المترنحتان كقاربين
أنفك العادي وأنفاسه الحكيمة
أذناك الناعمتان وأقراطهما
سأمدحك أيتها العزيزة
ثمت بطنكِ وسهولها
ظهرك وسهوله
رائحتك وخصوبتها
شعْرك أيتها الساحرةوأناشيده
أصابعك وامتدادها في الضياء
أنوثتك وقلبها الصافي
ركبتاك واستدارة الهلال
ثمت حلمتاك وفجرهما الأمومي
حلمتاك والرجل المحدق إليهمابذهول
ثمت حاجباك وإشاراتهماالحزينة
حاجباك والمد البحري وجزره
وسأمتدحك أيتها الغريمة منجديد
هناك الأصوات البعيدة وكنت تركضينإليها
عيناك المحروستان بالبياض المُصَفّىبالبياض
قدماك الناعستان المنذورتان لرخاءالمياه
نهداك الأليفان وهما يقدمان عِظةالإلتذاذ
شعرك وجماهيره الفرحة
يداك وقد تَرَبَّتَا مع الطيوروالإتقان
يداك المخدرتان وأظافرهما النائماتكأميرات
قامتك وانسيابها في المكان
واضطراب الهواء بها
وانحراف المثال والتَشبُّهعنها
ساقاك والفضاء المحيط بهما
ساقاك المستنبطتان من الذرةوالفطر
وسأمدحك أيتها الشريكة
حيث سرير نومنا هو قاربنا
ونحن نجدف بأيدينا في الهواء من لجُـةٍإلى لـُجة
حيث نجماتنا بعيدة واحتمال لذتناكبير
حيث انضمام العواصف الكبيرة إلى العواصفالكبيرة
سريرنا المُوشك على الغرق
المُحاط بالأشنات والزَبَد
ونحن المغموران بفقاقيعالقبلات
سريرنا الطافي الموشك ونحن بحارته اثنانعلى سرير طافٍ
يا إلهي أيتها الشريكة !
سأمتدح إبرتك وخيطها
وحدتكِ واكتمَالها
صبركِ وفيافيه
عريكِ والنسر
يا خبَّيزةً مفتوحة
ياجمرةً على هيئة الآدمي
يا صقيعاً كاذباً
يايقطينةً
يا ثنائية
ثمت الكثير من اليواقيتحولكِ
رخاؤك المتمطي على الشرفة
البلبل الذي تسقينه من فرحكِ
الصباح المنظم تحت يديك
السجادة وهي تقلد دقتكِ
أحلامكِ الموغلة في البدء
حيث الشروق المتكرر للقلب
وحيث الرجل إلهكِ ومحميتك
وأنت الرطبة المنتظرة
ثمت الحرس تحت شباكك المُفعمبك
المكتـنـز بقامتكِ
شباكك المُشرع للتنهداتالكونية
المتقوس فوقكِ كالأسطورة
وأنا أطل عليكِ من نافذتي البعيدة أيتهاالبعيدة
لأرى خفق فستانكِ وهو يمسحالرياح
ومرآتك النوَّاسة من سماواتيالنوَّاسة
وأرى التماع أجزائكِالبعيدة
سأسميكِ القلقة وأجلس طيِّعاً بينراحتيك الخفيفتين
أدعوك الأفعى وأقدِّمالقرابين
أيتها الملاسةْ
أيتها الملاسةْ
أني أنزلق في ظلامكِ
سأسميك الكوثر وأشرب من ينابيعالريف
أسميكِ الغزالة وأحرض عليكِأسدي
اسميكِ الوردة وأمضغ تويجاتكالمرًة
أيتها الثرثارة سأدور معلبَّانك
أسميك البَطِرَة وأمدد سيقاني في شمس "البطرانين"
أسميك الربَّة وأرى إلى زهرةالحيض
اسميك السر ماذا تخفي حقيبتك؟
أيها الفرو، أيها الرخام، أيتها
الحمائم، أيها الغرين على الحُلمات، أيتها المياه المشعَّة فوق الشفائف،
مَن يغوي من ؟
سأمني نفسي يا أنثاي بأنثى
سأسميك السميرة وأضجر منك
الطاهية وآكل شفتيك
الرتيبة وأعود إليك
أناديك
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |