- 1 -

زبرجدة المساء
سقطت من العقد الفريد !

ياقوت العيون
الاخضر والازرق

عقيقهن المبارك
البني والاسود

لؤلؤ الابجديات العريقة

فخّار الالواح المقدسة

اقحوان ثغور الاميرات الاسطوريات

اباريق خمر المعرفة

كرسي العارفين

قـِدْرُ الصبوات الحارة

اجراس الليل
الباردة ُ الكسلى

اوراق النهارات المُصفَرَّة ُ
في اخاريف العزلات

الحضارة الكلوروفيلية
والحضارة الكونكريتية

الرب والجمال
حكمة الامل الانساني

هابيل الوراق
قابيل الذري

أحجار الكينونات الكريمة

تتساقطُ ..
فصّا ً فصّا ً ..

تفلتُ
من خيط الزمن الجدليِّ
لتعوم في ...............
.......... فراغٍ مظلمٍ

حيث القافزون بالزّانة ِ
فوق جدران الواقع

الموَزَّعون
على صورة الأرض ..
توزيعَ الشَّعر
على لحية نيتشه
وصلعته !

اباء العوائل الماراثونيون
حاملو صخرة القدر
في المسيرة السيزيفية
يقفون جميعا ً
أبدِيّةَ صمت ٍ
اَمامَ كفن ٍ امريكيٍّ
يلف مومياء الوطن ..

- 2 -

المتحوِّلون .........
القادمون مِنَ العوالِم الفانتازية
يندسون في جلودنا ..
في مصاصات اطفالنا وحفـّاظاتهم ..
في تأريخ بغداد ..
في حصن ِ ابن دبيس الحصين ..
في قبر الشاعر الشهيد
على مشارف النعمانية
بين اسماك المجر ..
في بردي السيبة ..
والشخاطة ..
والهوير ..
في البطينين الايمن والايسر
لأبي الخصيب ..
.. في مشاعل الرميلة
وخور الزبير ..
وفي ثلوج جمجمال ..

.. يسمعون ما قاله نخل السماوة
لابن نعمة ..
على متن مجنزراتهم المطهمة
وعنقاواتهم الفولاذية
يعقفون الأهلة والمنائر ..
يقتحمون نوافذ السماء
وابواب القدر !

- 3 -

فيالقهم الذهبية الخاكية
وزعت فستق النصر
، وشرِبتْ خمرَه ُ
قبل ساعة الصفر !!

يسترخون
على حزن شواطئنا
يسترخون في أهبة التشنج ..
فيالقهم المتباهية الرقطاء السريعة التراكم
المحصنة من التطفلات البنية الساذجة
تقتحم دائرة الموت عكس عقارب الساعة
وتستأصل محاصيل الصحراء الشوكية

عسكروا في المكيدة المتقدمة
اطلقوا جالونات ٍ من الدم الرخيص
هيئوا جماجمهم المعدنية
والحانات الرقمية
وما يكفي لياليهم الابنوسية
من افخاذ ٍ وكؤوس !

اعدوا متكآت ٍ وثيرة للرعونة
وملعبا ً قاريا ً
للفولاذ المنصهر
وطيور النار اللامرئية
و.... موتا ً ذكيا ً
في الحراب الالكترونية ..

هيئوا زماننا لزمانهم
ومكاننا لمكانهم
واستبدلوا اسماءنا القمحية
بأسمائهم الصهباء
وأنسابنا الطويلة
الملأى بالزعفران والقهوة
بمختصرات المشاع
احرفٌ اولى من كل شيء تكفي :