أجرى وزير الإعلام السوري د.محسن بلال مؤخرا عدة تغيرات في أكبر مؤسسة إعلامية سورية ألا وهي التلفزيون (تضم حوالي خمسة آلاف موظف) حيث عاد الزميل انس ازرق إلى التلفزيون السوري بعد غياب لأكثر من عامين كمدير للقناة الثانية التي بات اسمها قناة الدراما، وعمل أزرق لسنوات طويلة مراسلا لقناة المنار الفضائية وكان يشغل منذ عدة سنوات منصب مدير البرامج في القناة الفضائية السورية، أزرق حل مكان المذيعة عزة الشرع التي تسلمت إدارة القناة الثانية خلفا لنضال قبلان منذ أكثر من سنتين... هذه القناة تعاني من أزمة هوية حيث لا تتمتع هذه القناة بهوية محددة ففيها نشرات بلغات أجنبية وبرامج منوعات ومسلسلات عربية وسورية وأجنبية....
من جهة أخرى تم تعيين الزميلة سمر شما مديرة للبرامج في القناة الفضائية السورية وهي التي شغلت لفترة منصب مديرة القناة الأولى قبل عزلها وإحلال المخرجة سهير سرميني محلها باعتبارها كانت آنذاك الحلقة الأضعف حيث لن يحتج أي من مراكز القوى الإعلامية على اقالتها!!
وترى الأوساط الإعلامية في بلدنا أن عودة انس ازرق وسمر شمة (إنصاف لهما حيث لحق بهما ظلما شديدا بإبعادهما عن التلفزيون...).
كما تم تعيين حسام دولي رئيساً لتحرير مجلة فنون خلفاً للصحفي سعد القاسم الذي تسلم المجلة لفترتين فصل بينهما تسلمه للقناة الفضائية السورية، و دولي عمل مديراً للإدارة المالية في التلفزيون ومن ثم مديراً لمكتب وزير الإعلام لعدة أعوام ومؤخراً مديراً للشؤون الإدارية في وزارة الثقافة وقبل ذلك معاونا لمدير عام هيئة الكتاب في نفس الوزارة ، والجدير ذكره أن دولي عمل لعقدين تقريبا معداً لبرنامج (غداً نلتقي) في القناة الأولى، وتنقل دولي من مكان لآخر ومن وزارة لأخرى دليل على الدعائم التي يستند إليها.
وتتسرب معلومات تقول أن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات في وكالة الأنباء السورية (سانا) وصحيفتي تشرين والثورة الحكوميتين...ربما يأتون ببعض من أقالوهم سابقا فحسب خصوصيتنا لا أحد يصبح مديرا ويتراجع الى الوراء أبدا..
في غضون ذلك ما يزال الخلاف قائما بين مديرة التلفزيون الصحفية ديانا جبور ومدير القناة الفضائية نضال قبلان (حسب أحد المواقع الالكترونية) رغم محاولات وزير الإعلام د.محسن بلال إصلاح ذات البين بين مديرة التلفزيون ومدير الفضائية ؟!!
وتتساءل الأوساط الإعلامية هل إعادة تدوير المدراء بين الفينة والأخرى سيساهم في تطوير الإعلام السورية والارتقاء به مهنيا وإداريا؟!!
وهل الأشخاص هم المشكلة أم إنها في مكان آخر؟!
فإذا كان بعض الإعلاميين يتمتعون بمستوى مهني جيد لماذا تتم إقالتهم ثم بعد مدة يعودون وكأن شيئا لم يكن؟
والأمثلة كثيرة على تقليد سوري بامتياز (د.فايز الصايغ، د.ممتاز الشيخ، ماجد حليمة، خضر الشعار، فؤاد بلاط...) والسؤال الذي يفرض نفسه ماهي أسباب الإقالات التي تحدث وما هي أسباب إعادة نفس المقالين إلى مناصب مختلفة؟!!
عن صحيفة البناء