هز الكتف في علاج سرعة القذف ..!
2008-09-03
في الحقيقة ، لقد عانيت كثيرا من مشكلة سرعة القذف ، وأعرف أن ملايين الشباب العربي عاني مثلي من هذه الآفة اللعينة ، التي تفسد على المرء متعته الجنسية وتقطع عليه اللذة قبل بلوغ نهايتها ، والأنكى و( الأدق رقبة ) من ذلك أن هذه المصيبة تجلب له سخط المرأة الشريك التي بدل أن تضمه وتقبله في نهاية الماراثون الرومانسي ، تقوم بلبطه وترمقه بنظرة احتقار وتأفف ، بينما ينسحب هو من فراش الجنس وهو مطأطئ الرأس مخذول الرجولة مكسور العين ، إنها آفة لعينة حقا : سرعة القذف وما أدراك ما سرعة القذف ، وباء منتشر بين ملايين الشباب العربي الذي تعرض لمؤامرة الكبت الجنسي والتشوه الجندري ( هذا مصطلح من ابتداعي ) وفخ العادة السرية!.
الرجل الذي تغلب على هذه المشكلة ، يمتلك ميزة إضافية ، يحق له أن يتباهى بها ويستطيع أن ينتزع إعجاب وتقدير المرأة الشريك ، فمن الشهامة حقا ، أن يبقى عضوك منتصبا وشغالا لحين أن توصل شريكتك إلى بر الأمان ، هذا مبدأ أخلاقي أمشي عليه منذ فترة طويلة ( يعني من قبل أول حلقة من مسلسل نور ) devil ولكني لا أنكر أبدا أنني عانيت الأمرين قبل ذلك ، وجربت عدة حيل ووصفات للتغلب على هذا المرض المحرج ... وقد سررت كثيرا أنني تغلبت عليه بعد طول عناء .. وقد كان يغلبني كثيرا خصوصا في حالات الشريك الجديد والمثير .. واللقاء الأول .. إلى أن استطعت ، كما قلت ، التغلب عليه لفترة طويلة من الزمن وبعد تجريب عدة طرائق كانت تنجح بعض الأحيان وتفشل في غالب الأحيان.
هذا وقد كان هناك وصفتان مهمتان ولكنهما متعارضتان من حيث المصلحة مع الشريك ، الوصفة الأولى تقضي بالإكثار من المداعبة قبل الجماع ، وهذه الوصفة نالت التأييد المطلق من الشريك بطبيعة الحال ، أما الوصفة الثانية ، وهي تقضي بعدم التأخير مع الإكثار من الجماع ، فهي وصفة نالت الاستنكار والاستهجان من الشريك ، رغم أن الكثير استفاد منها .
الحقيقة أن بعض النساء أفضل من بعض في موضوع بلوغ اللذة ، فمن النساء من تستطيع تدبير " راسها " وتبلغ مرادها حتى لو كان الرجل " خروق " أو مصابا بآفة سرعة القذف ونساء أخريات يحتجن جهدا كبيرا من الرجل كي يبلغن الذروة ، وهذا النوع من النساء هو المشكلة الثانية بعد مشكلة سرعة القذف.
بعد أن تجاوزت ونسيت هذه المعضلة الحقيرة لفترة طويلة من الزمن وتمتعت بممارسات في غاية الجمال والمتعة .. ولكن ( دائما يوجد ولكن تفسد ما تقدم عليها ) .. الحقيقة وفي الأيام الأخيرة عادت إلي هذه الآفة الحقيرة ، ولا أدري ما السبب وخفت على نفسي أن أفقد بعضا من مميزاتي التعبوية .. ولقد تملكني قلق كبير وخوف من أي لقاء جنسي قادم .. ولكني تذكرت أن القلق بحد ذاته يزيد من هذه الآفة .. فهناك أمراض علاجها في تجاهلها !! مثل مرض التوحد الحزبي القومي مثلا !! المهم : البارحة ، حصلت معي مصادفة كالتي حصلت مع كبار المخترعين والمكتشفين في التاريخ الذين اكتشفوا أشياء هامة بمحض الصدفة .. نعم .. فقد اكتشفت علاج سرعة القذف .. وأنا الآن في طريقي إلى توثيق هذا الاكتشاف ببراءة اختراع وتسجيل السبق العلمي هذا باسمي حصريا ، وأقصد بـ ( حصريا ) مدلولها اللغوي بالحصر والتفرد ، وليس مدلولها الإعلامي كما ورد في إعلانات برامج رمضان على المحطات العربية بأن مسلسل أسمهان سيعرض على هذه القناة فقط وحصريا ، ثم ترى الإعلان للمسلسل نفسه على قناة أخرى مع كلمة " حصريا " أيضا ..!
المهم قررت أن أسجل الاختراع باسمي حصريا ، ولكني لا أريد أن أتاجر به أو أتلقى من ورائه أية أرباح ، فهو عمل خالص لوجه الله تعالى ، فالله من وراء القصد ولا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى .. وبغية التنفيس عن كرب الشباب العربي والمسلم ، فمن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، وإغاثة الملهوف من أهم الشيم والأخلاق العربية ، وهل يوجد ملهوف أكثر من شخص يعاني سرعة القذف !!
أما كيف اكتشفت الدواء السحري العجيب لهذا الداء المخجل ، فالقصة وما فيها أنني ( الصبح بالليل ) وبينما كنت أمارس حقي الإنساني والطبيعي في المضاجعة وأنا أتوجس خيفة أن أقع في فخ سرعة القذف .. فجأة استدار ذهني إلى صوت قادم من التلفزيون وإذ بالقناة السورية تعرض نشرة الأخبار .. كنت على وشك أن أقضي وطري ولكن فجأة ذهب الوطر خصوصا مع تلاوة عناوين الأخبار التي تجسد رغبات وطنية ومشاعر قومية وليس نقل ما يحصل في العالم ، فالأخبار السورية عبارة عن أماني ومواقف قومية فهي تريد من روسيا أن تهجم على إسرائيل وأميركا لحماية شركة سيريتل وشركة وسيم للألبسة القومية الموحدة الجاهزة .. أخبار صياغتها في وعندما قررت أن أقضي وطري بعد أن أديت واجبي تجاه شريكتي .. وإذ ببرنامج أعمدة الصحف .. وراحت المذيعة تقرأ بعضا من عناوين وأعمدة الصحف المحلية .. عندها ..طار وطري مرة أخرى .. وأصبحت في حالة معاكسة .. فأنا أريده أن يأتي .. كرمال النبي .. بينما شريكتي في غاية السعادة وغير قلقة من أن أقطع الحبل فيها وهي في " نص البير ..
الحقيقة أنني سررت كثيرا لهذا الاكتشاف الرائع والناجع .. وخصوصا أنه علاج سري ومجاني ولا يكبد المرء أية مصاريف ولا استشارات ولا أدوية .. وقلت يا ولد ستصبح مغامراتك العاطفية القادمة أجمل من التي مضت .. وهكذا .. في كل لقاء عاطفي .. أفتح على القناة السورية .. وأعيد الكرة مرة بعد مرة ..
أنا سعيد جدا بهذا الانتصار التاريخي .. وقد تغلبت على هذا الداء المخجل .. فبعد تكرار الاستماع إلى نشرات الأخبار والتحليقات السياسية وأعمدة الصحف المحلية .. قضيت على هذه الآفة اللعينة .. لدرجة أنني الآن أبحث عن دواء يساعد على الانتصاب !!.
عن نشرة هلوسات
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |