مسرح / حكاية علاء الدين عرض مسرحي بامتياز
2006-06-08
خاص ألف
منذ اللحظة الأولى، منذ المعزوفة الأولى، والإضاءة الأولى، وظهور الممثلين الأول تشعر أنك أمام عرض متميز، عرض يحمل في طياته روحا شابة مغامرة، بل قبل ذلك منذ دخولك المسرح، ورؤيتك لتلك الستائر السواء التي تشكل علبة فارغة مع ستارة بيضاء وتلك الغرفة الصغيرة إلى يمين المشاهد والتي تحتلها مجموعة كراس وبعض الآلات الموسيقية تشعر أنك سترى عرضا متميزا، ولن يخيب ظنك، فأنت ستشاهدا عرضا شابا، يدفعك للبكاء فأنت أمام تجربة كدت تظن أنها لن تحدث. فحدثت.
حكاية علاء الدين ( عرض مسرحي ليس للصغار ) مسرحية تستحق بجدارة هذا الاسم بعد أن مرت عشر سنوات أو أكثر دون أن نرى على مسرح من مسارحنا عرضا مسرحيا حقيقيا،دون أن ننسى عروضا قلقلة متميزة تحمل نفس الهم الذي حمله أصحاب هذا العرض ولكن تلك التجارب توقفت ونمتمنى على هذه التجربة أن لاتتوقف بعد عرضها الأول . عرضا يحمل في طياته الجدة والطزاجة والروح الشابة المغامرة، بل لنقل يحمل ثقافة أصحابه ورؤيتهم للعالم.
هل نقول عنه أنه عمل كوميدي أو تراجيدي أو تراجيكوميدي أو نطلق عليه أي اسم آخر، بل نقول عنه أنه عرض مسرحي متكامل. بعيدا عن التسميات والتنظيرات واستعراض العضلات.
رغم أن العرض حمل توقع أسامة حلال كمخرج وصاحب فكرة فالمشاهد يخرج بانطباع عن العمل أنه عمل جماعي، كل في مكانه قدم أفضل ما لديه طبعا هذا لاينفي جهد أسامة صاحب الفكرة. والعمل بطولة جماعية لذلك كان لابد أن تأتي الأسماء حسب الترتيب الأبجدي فلا أحد تميز سوى بأدائه، ولا أحد قال أن بطل العمل ، كل بذل جهدا لتقديم الأفضل بروح عالية من المحبة والأداء العالي .
المعهد العالي للفنون المسرحية يخرج من الثمانينات من القرن الماضي ممثلين مسرحيين ولكننا لم نر منهم أحدا حتى هذا العرض وبعض عروض متناثرة على مدار خمس وعشرين سنة، لم نشاهد ممثلا مسرحيا متميزا بل شاهدنا ممثلين تلفزيونين متميزين ورغم أن عددا من الأسماء المشاركة في هذا العمل قد عملت في التلفزيون وبرعت ولكنهم هنا يشعرون أنهم يقدمون تجربتهم الخاصة ويشعرون أن في تجاوب المتفرجين معهم متعة حقيقة لهم تكتشفها في أدائهم المتطور عبر العرض.
ليس العمل كوميديا ولكنه أضحكنا من قلوبنا، وليس حاملا لأفكار كبيرة ومعقدة ومقولات كبيرة، لديه مقولة صغيرة وصلت بهدوء ، تسللت إلى المتفرجين دون إكراه.
شكرا لكم فرقة كون.. شكرا لأسامة حلال وعمرو سواح وأسماة تيناوي ، حسام الشاه، رنا شميس، ليث المفتي، وسيم الرحبي، وليد العبود، وائل القاق، وكل الفنين والموسيقين الذين ساهموا في هذا العمل
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |