الجذور الوثنية للديانة الإسلامية / الاسراء
ألف
2006-09-19
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا من حوله لنريه من آياتنا، انه هو السميع البصير"(الاسراء 1)
"ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى اذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى"(النجم 13-18).
وعلى هاتين الاشارتين لفقوا، في الحديث والسيرة والتفسير، هذه القصة:
"بينما أنا في المسجد الحرام، في الحجر، عند البيت، بين النائم واليقظان أتاني جبريل بالبراق - أو من الحرم وسماء المسجد الحرام لان كله مسجد؛ او لانه محيظ بما روي أنه كان نائماً في بيت أم هاني بعد صلاة العشاء.وهند هي بنت عمه ابي طالب. والبراق " دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه" (الجلالان)، "وهي الدابة التي كانت تحمل الانبياء قبله" (السيرة لابن هشام 38:2) - والكتاب واسفار الانبياء تجهلها!!! "فقال جبريل: أيها النائم، قم. فانحنت الدابة، ولها أجنحة كأجنحة النسر، امام رسول الله، فاعتلاها وانطلقت به انطلاق السهم، فوق جبال مكة، ورمال الصحراء، متجه الى الشمال" (حسين هيكل: حياة محمد). "فسار بي حتى أتيت بيت المقدس قربطت الدابة بالحلقة التي تربط فيها الانبياء" (الجلالان). "وبيت المقدس مهبط الوحي، ومتعبد الانبياء، محفوف بالانهار والاشجار"(1) (البيضاوي). فصلى النبي بين الانبياء ابراهيم وموسى وعيسى.(2)
(1) يظهر ان الامام البيضاوي يجهل بيت المقدس جهلا تاماً!!!!
(2) إن كانت تلك الصلاة رؤيا فليس الاسراء بمعجزة حسية، وان كانت حدثا واقعيا، فكيف رحع اسياد الانبياء الى حياة الدنيا ليصلوا مع محمد؟؟؟؟ .
ثم أوتى بالمعراج فارتكز الى صخرة يعقوب، وعليه صعد محمد سراعا الى السماوات يقوده جبريل، وله ستماية جناح. فاجتاز السماء الاولى، وهي من فضة خالصة، علقت اليها النجوم بسلاسل من ذهب؛ وقد قام على كل منها ملاك يحرسها ختى لا يعرج الشيطان الى علو عليها، او يستمع الجن الى اسرار السماء ( حسين هيكل: حياة محمد). فرأى فيها رجالا لهم مشافر كمشافر الابل، في أيدهم قطع من أدبارهم (سيرة أبن هيشام). ورأى في غيرها عزرائيل، ملاك الموت، بلغ من ضخامته أن كان ما بين عينيه مسيرة سبعين الف يوم! وكان يسجل في كتاب ضخم أسماء من يولدون ومن يموتون! ورأى في اخرى ملاكا ضخما نصفه من نار ونصفه من ثلج. وفي السماء السابعة رأى ملاكا أكبر من الارض كلها، له سبعون الف رأس، في كل رأس سبعون الف فم، في كل فم سبعوت ألف لسان، كل لسان ينطق بسبعين الف لغة، من كل لغة بسبعين الف لهجة، فسار النبي ما بين خلق وخلق ما مسيرته بتلك السرعة خمسماية عام، حتى وصل الى حضرة القديم، فكان ما بينه وبين العرش " قاب قوسيم او ادنى". وذلك عند "سدرة النتهى، فاذا اوراقها كاذان الفيلة، واذا ثمرها كالقلال. فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع ان يصفها من حسنها. قال: فأوحى الله إلي ما أوحى" (الجلالان). هناك "رأى من آيات ربه الكبرى" – "فرأى من عجائب الملكوت رفرفا أخضر سد أفق السماء" حينئذ مد العلي القدير يده على صدر محمد، والاخرى على كتفه دليل الرضى والقبول. وفرض الله على أمته خمسين صلاة في كل يوم وليلة. ورجع بها محمد حتى لقي موسى، فحذره موسى وقال: " ارجع الى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك لا تطيق ذلك. فأخذ محمد يطوف بين الله وموسى، حتى خفف الله الفريضة الى خمس مرات في اليوم. أخيراً نزل محمد على المعراج الى الارض، وامتطى البراق الى مكة. " رواه الشيخان. وروى الحاكم في (المستدرك) عن ابن عباس قال: قال رسول الله ص. رأيت ربي عز وجل" (الجلالان).
1- تلك هي قصة الاسراء والمعراج في الحديث والسيرة والتفسير. أصحيح ان النبي "الصـــــادق الاميــــــن" قد رواها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ظاهرها يدل عليها. إنها من الاسرائيليات التي تزخر بها كتب اليهود المحولة.
نعرف ان الملاك روح لا جسد له، أو هو "من نار" كما يقول الفران، فكيف يكون لعزرائيل رأس، ما بين العينين فيه مسيرة سبعين الف عام؟ وما هذا الملاك الذي نصفه من نار ونصفه من ثلج؟؟ وذاك الملاك الذي هو اضخم من الارض كلها له سبعون الف رأس في كل رأس سبعون الف فم ......؟؟؟ وما هو هذا البراق "الدابة فوق الحمار ودون البغل، وله أجنحة كأجنحة النسر"!!!! ومحمد يربط البراق " دابته بالحلقة التي كانت تربط بها الانبياء": ونعرف من التاريخ انه لم يكن في زمن محمد لا هيكل ولا حلقة، بل أطلال على أطلال. وحديث الشيخين يضع عيسى في السماء الثانية مع يحيى ابن خالته، ويوسف في الثالثه، وادريس في الرابعة، وهارون في الخامسة، وموسى في السادسة وابراهيم في السابعة. مع أن القران جمع " ابراهيم وموسى وعيسى " معا (الشورى 13)، وميز عيسى عن سائر الرسل بأنه "كلمته القاها الى مريم وروح منه"(النساء 171) فهل يكون كلمة الله وروح الله أدنى من سائر الرسل، في السماء الثانية؟؟؟ وما هو هذا المعراج الحسي كالسلم يصل بين الارض والسماء السابعة؟؟؟ وهل يعقل ان يفرض الله على أمة محمد خمسين صلاة في اليوم؟؟؟؟؟ واذا فرض الله فريضة فهل يراجعه العبد فيها؟؟؟؟ لقد استذوق القوم دسّ "الاسرائيليات" وأخذوا يتغنون بها! كيف يكون عيسى من المقربين وهو في السماء الثانية ؟
ويا ليتهم اكتفوا بالاسراء النبوي الروحي الذي حصل لبعض المرسلين كبولس الرسول الذي "اسرى به الى السماء الثالثة، اما بالجسد أم بدون جسد، لست أعلم، الله يعلم"، "قد اسري به الى الفردوس وسمع كلمات معجزة لا يحل لانسان ان ينطق بها" ( 2 كورونثوس 12: 1- 4). لكنهم ارادوا ان يستجمعوا لمحمد ما وزعه الله على جميه الانبياء: لقد شاهد ربه كما شاهده عيسى؛ وكلم ربه كم كلمه موسى؛ وصلى مع الانبياء وشهدوا له، كما صلى موسى وإيليا مع المسيح وشهدا له حين تجليه. وفاتهم تصريح القران: "إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ..."!
2- أما الاسراء والمعراج بحسب القران فقد اختلفوا فبها اختلافا كبيرا. قال الزمخشري عن الحادث نفسه: " واختلفوا في وقت الاسراء. فقيل قبل الهجرة بسنة. وعن أنس والحسن أنه كان قبل البعثة". فما معنى المعجزة قبل البعثة؟؟؟ وكيف يكون أسمى الوحي في المعراج، ولم يبعث محمد بعد؟؟؟
"واختلف في أنه كان في اليقظة أم في المنام. فعم عائشة" "والله ما فقد جسده، ولكن عرج بروحه". وعن معاوية انه عرج بروحه. وعن الحسن كان في المنام رؤيا رآها. واكثر الاقاويل بخلاف ذلك". – وهذه الخلافات تثير الشبهات على الحادث نفسه.
وقال الاستاذ دروزة ( سيرة الرسول1: 227-228) في هل يصح اعتبار الاسراء كما وصفه القران معجزة: " واذا ما دققنا في مدى اية الاسراء، وجدنا ان الاسراء النبوي الذي اشارت اليه الاية لم يكن جوابا على تحد، وانما كان حادثا خاصا بالنبي ص. ليريه من أياته. وأنه لم يدركه ولم يشعر به غيره. واستطنا بالتالي أن نقول: إنه لا يدخل في مدى اصطلاح المعجزة ؛ ولا يصح ان ُيعدّ والحالة هذه ناقضاً للموقف السلبي العام. ونصل الى النتيجة نفسها اذا ما دققنا في مدى ايات (النجم 13-18) التي قال بعض المفسرين انها تضمنت خبر المعراج النبوي. وهذا بغض النظر عما هناك من أقوال وروايات مختلفة في كيفية وظروف الحادثين. حيث هناك روايات بأن كليهما رؤيا منامية ، او أنهما كانا في اليقظة والجسد والروح، او بالروح دون الجسد. أو بأن الاسراء كان باليقظة والجسد والروح، دون المعراج الذي كان مناما أو كان بالروح. أو بان حادث المعراج النبوي لم يقع ، وانما الواقع الثابت هو حادث الاسراء، او بان الاسراء كان في وقت، والمعراج في وقت اخر، أو بانهما كانا في ظرف واحد. وبأنهما وقعا في أوائل البعثة، وفي اوساطها، بل هناك اقوال بأنهما وقعا قبل البعثة بسنة".
ان الخلاف قائم على اساس الحادث وفهمه، فهو مشبوه ، ولا تقوم معجزة على مشبوه. والقران لا يذكر المعراج، ولا يجعل الاسراء الليلي معجزة له.
3- الدلائل القرانية تنقض المعجزة في الحادث، وتنفي الحادث نفسه بمعناه الحسي.
النص يقول حرفيا: "سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى". فالتعبير "أسرى ليلا" يدل على انه "رؤيا منامية"، لا حادث تاريخي. والتعبير الاخر "الى المسجد الاقصى" ينقضه التاريخ العام، فجميع التواريخ تشهد بأنه لم يكن في بيت المقدس، على ايام محمد، مسجد أقصى غير كنائس النصارى. وما يسمى المسجد الاقصى بدأ بناءه على ايام عبدالملك بن مروان. فان هيكل سليمان، الى الغرب من الصخرة الشهيرة، كان قد هدمه الرومان في القرن الاول الميلادي، في حرب السبعين، ولم تقم له قائمة ، حتى بناه بنو امية. فإلى أي مسجد أسري بمحمد؟؟؟؟ هل أسري به الى كنائس المسيحين، ولم يكن في بيت المقدس حينئذ سواها، ليرى فيها "من ايات ربه الكبرى"؟؟؟؟
واذا كان للاسراء في الاية اساس لغوي ، فليس في ايات (النجم 13-18) من اساس للمعراج على الاطلاق: فانها تصف نزول القران على محمد في غار حراء، في "ليلة مباركة"، "ليلة القدر"، "من شهر رمضان" – فالقران كله ينقض قصة المعراج. "تنزيل رب العالمين، نزل به الروح الامين" (الشعراء 192-193) بوسيط ووسط. فالتعابير الحرفية تنقض تعابير العروج والمعراج. وما توهموه فيها من عروج ومعراج تنقضه الاية في سورة الاسراء: "او ترقى في السماء: ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقراه! – قل: سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا"(93). فتحديهم له، واقراره بمعجزه يقضيان قضاء مبرما على اسطورة المعراج، بصريح القران. والقران نفسه يشترك في تعجيز محمد عن اي فكرة عروج ومعراج: " وان كان كبر عليك اعراضهم، فان استطعت أن تبغي نفقا في الارض او سلما في السماء ، فتأتيهم باية" (الانعام 35). - فافعل: المعنى انك لا تستطيع ذلك" (الجلالان). قوله: "سلما في السماء" هو تعريف حرفي بالمعراج، ونقض مبرم لحدوثه.
والقران نفسه يعتبر ان "الاسراء" كان "رؤيا للفتنه" والتخويف، مثل شجرة الزقوم في قعر الجحيم(الاسراء 60). ففي السورة كاها ليس من رؤيا الا "اسرى ليلا"، فالاشارة في الاية (60) تعود الى هذا الاسراء الذي تصفه السورة "برؤيا منامية"، فليست بحادث تاريخي. يزيد ذلك يقينا مقابلتها مع رؤيا شجرة الزقوم في قعر الجحيم؛ وكلاهما رؤيا للتخويف ، لا للتحقيق: "ونخوفهم". أبعد صريح القران يجرؤون على اقامة الاساطير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقوله "رؤيا، ونخوفهم" يجعل تعبير "اسرى بعبده ليلا" تعبيرا مجازيا، لا امرا واقعيا.
وجُل ما يقال في اية الاسراء انها "رؤيا منامية" كالرؤيا المنامية التي رآها في المدينة بدخوله الحرم (الفتح 27). فكلاهما رؤيا منام؟؟؟ لكن القران يصرح بان الله "صدق رسوله الرؤيا بالحق" أي بالولفع في دخول مكة. لكن القران لا يصرح ابدا بتحقيق رؤيا الاسراء، فظلت طيف ليل.
وليس لتلك الرؤيا المنامية معنى المعجزة ولا معنى المكاشفة.
فلو كان لاية الاسراء معنى المعجزة لكان النبي اعطاها كمعجزة كلما تحدوه بمعجزة وطالما تحدوه. والسورة نفسها ترد على تحديهم بمعجزة ( 90-93) بالاقرار بالعجز عن كل معجزة: " قل: سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا" (93). والسورة نفسها تعلن منع المعجزة مبدئيا عن محمد: " وما منعنا ان نرسل الايات الا ان كذب بها الاولون"(59). فهذا المنع الرباني والعجز المحمدي عن كل معجزة برهان قاطع ان ليس في "الاسراء" من معجزة. فسورة الاسراء نفسها تنفي الاعجاز في الحادث، والمعنى الحسي فيه.
وليس في الاسراء ايضا شيء من معنى المشاهدة أو المكاشفة ، في قوله: "لنريه من آياتنا" (الاسراء 1)، " لقد رآى من آيات ربه الكبرى" (النجم 18). فما رواه الحاكم في (المستدرك) عن ابن عباس: "قال رسول الله ص. رأيت ربي عز وجل"، فان عائشة تكذبه تكذيبا قطعيا، باسم القران نفسه: "من قال ام نحندا رأى ربه فقد كذب، ألا ترى الى قوله: ولا تدركه الابصار"!!! والقران كله "تنزيل" من "لوح محفوظ" بواسطة جبريل: فهو تنزيل بوسيط ووسط، لا وحي مباشر، ولا تكليم، ولا كشف، ولا مشاهدة. فليس في رؤيا "اياتنا" (الاسراء 1) او رؤيا "ايات ربه الكبرى" من شيء من معنى المشاهدة او المكاشفه في عالم الغيب؛ إنما يقصد ايات عالم الشهادة اي الكون والخلق كما هو الاسلوب المتواتر في القران، " اسلوب لفت النظر الى الكون وما فيه من ايات باهرة، والبرهنة بها على وجود الله" وتوحيده، كما يقول دروزة ( سيرة الرسول 226:1)، او كما يصرح القران نفسه: "سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق" (فصلت 53). واشد من ذلك وقعا ان في السورة نفسها عتابا لمحمد بانه كاد يركن "شيئا قليلا" الى فتنة المشركين له عن الوحي (الاسراء 73-75)، والى فتنتهم له عن التوحيد الخالص (110- 111)، فهذا الواقع المزدوج المرير لا يتفق مع المشاهدة او المكاشفة "لايات الله الكبرى" في ذاته او في ملكوته السماوي، ولا مع اسراء او معراج!!!
وهناك واقع قراني لا يفطنون له: ان اية الاسراء نفسها لا تمت بصلة الى السورة، فهي لا تمت الى ما بعدها بصلة حيث الاية التالية تبدا قصة موسى. وروي الاية ذاته يختلف عن روي السورة كلها. واختلافهم في زمن حدوث "الاسراء" دليل على ان ايته ملصقه بالسورة. يؤيد ذلك ان اية الاسراء لا تمت ايضا الى ما قبلها بصلة، لا في النسق الحالي (بعد سورة النحل) ولا في ترتيب النزول (بعد سورة القصص) فاية الاسراء معلقة بالسورة تعليقا.
وسنذهب ابعد من ذلك. يحكى – من بعض شيوخ العلم – ان الحجاج بن يوسف- عميل بني امية – والذي تم آخر اصدار للقران على يده – وما ادراك ما الحجاج!!! – قد يكون هو الذي دس الاسراء على السورة، عند اصدار القران واتلاف النسخ العثمانية، ليصرف اهل الشام الى بيت المقدس، عن مكة حيث كانت القتنة تفتنهم عن بني امية. وقد كانت السورة تسمى " بني اسرائيل " كما في الاية التي تستفتح قصص موسى، على ما نقل البخاري عن ابن مسعود " قال النبي ص. ان بني اسرائيل والكهف ومريم وطه والانبياء هن من العتاق الاول: وهن من تلادي " (دروزة: القران المجيد: ص 68). فصارت تسمى "اسرى" او "الاسراء"!!!!
فمن الثابت، بالبراهين القرانية التي قدمت، انه ليس في اية الاسراء معجزة ولا حادث تاريخي. انما الاسراء بنص الاية نفسها رؤيا منامية لم يحققها الواقع والتاريخ. ولا يقوم اعجاز التنزيل ولا معجزته على رؤيا منامية. وجل ما في القصة انها تعبير مجازي لاتجاه محمد في دعوته الى "بيت المقدس،مهبط الوحي، ومتعبد الانبياء."
لقراءة الجزء السابق