سيدة البهار(*)
2008-09-20
بالمزج المتأنّي لبهارات الكونِ والأحلامِ المهجورةِ تواصل بعث الرغباتِ السّريةِ سيدةٌ مثل جنين القمحِ في الكفّين حدائقُ توصف بالحبر، فتصبح أعلى تنضجُ وفق الإيقاع الروحيِّ ما أجملها...!
حين تحادث قرفتها عن جسر عطريٍّ يصلح لعبور القُبَل المحمومةِ ما ألطفها...! حين تجادل فلفلها الأسودَ عن رغبتها في كشف الأعماق
وما أحزنها...! إذ تتوسل بالهال إلى جمع اثنين بفلقة قهوتها. الشمرةُ في الكفين ملاكٌ يعبق بالخبزِ
عصير الليمون مع النعناع البريِّ شراب الآلهة السري وحبُّ الكمّون يطارد أرواح الشر، وليس هناك سوى رجلٍ يعشقها يعشق أن يتأمّل عينيها إذ تقترنان مع المطلقِ يعشق أن يدخل إصبعَها في فمه حيث بهاراتٌ لا توصفُ، تندى
لكنّ الشرقية ذات الشّالِ تصر على تنحية البرق قليلاً كيلا تغضب جداً يؤمن أن الرجل الغربي بلا أوصافْ وحفيدتَه ماءٌ من دون ضفافْ والتجربةُ الروحيةُ تقضي أن تتزوّج (سائق تكسي) شرقيٍّ
يجزم أن عطارد أقربُ من قمر القبلاتْ! ياللفلفل.. كيف يحنُّ وكيف يطهّر أجساداً فائضة الوزنِ وكيف يفتّحُ ريحان الصّلواتِ. تمنّى العاشق رؤيتها...
كي يلصقَ عود المسك على جبهتها أن تذهب في الجمر إلى آخر نهرٍ والفرقُ كما قال الراوي... تصلّي في النّار لتصنع فرقاً.. فرآها تحت بهارات الكونِ لا أن تترك روحكَ مثلَ بهاركَ، فوق الرف المهجورْ. (*) إستيحاءً من فيلم سينمائي. |
عن الأسبوع الأدبي
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |