دفء ملون
2008-09-20
بداية...
وأجبته...
لم يخطر على بال أنثى القرنفل أن تحب يوماً هذا الحب الجارف وأن تغرق في ندى القُبل وعبير الهمس ولهب العيون وعندما قررتُ أن أقابلهُ في ذلك اليوم البارد من كانون غرقتُ في دفء لم أصح منه إلى الآن...
/1/ دفء العيون:
عندما تلاقت العيون لأول مرة ارتسمت الدهشة على عينيّ وانتابتني رعشة لذيذة.
وعندما اقتربتُ منه أكثر رأيتُ تلك النظرة الحمراء تتراقص في بحر عينيه.
عرفتُ وقتها أنه لا مفر من حبه وأن هذا الرجل منقوش في كتاب القضاء والقدر وأنه من المحال النجاة منه.
/2/ دفء الأصابع:
عندما مدَّ يدهُ مصافحاً يدي الممتدة نحوه، جرى ما يشبه المس الكهربائي في أوصالي ولا أعرف كيف ذابت أصابعي في يده.
عندها رأيت العنب في تموز.
/3/ دفء الهمس:
عندما بثني شوقه ولواعج قلبه عبر همس متواصل سمعتُ موسيقا بحيرة البجع ولا أعرف كيف تحولتُ إلى بجعة بيضاء ورفرفتُ بجناحي في باحة قلبه.
/4/ دفء القُبل:
عندما التقينا وكانت ألسنة الشوق تتراقص في قلبينا تقدم بجرأة ألف فارس، شدني إلى صدره وأمطرني بعاصفة من القُبل، صعدتُ يومها إلى السماء وسافرت على جناح غيمة إلى مدن من زمرد وياقوت...
/5/ دفء العناق:
وكما يجري في الأحلام حصل تماماً، فعندما ذبتُ بين شفتيه كقطعة السكر احتواني بين يديه، وجذبني إلى حقوله الطافحة بالزهو ثم عانقني برقة وحنان ورأيتُ وقتذاك اليمام الدمشقي في المسجد الأموي غارقاً في أحلامه...
/6/ وللسفر برد قارس:
عندما وقف معلناً السفر ترقرقت دمعتان على وجنتي، مسحهما برقة ثم رسم قبلة على أصابعي أودعها حنان الكون كله. لم ينظر في عينيّ، حتى لا يرى حزن البنفسج فيهما، وحتى لا تقتلني نظرته الكسيرة..
خرج... فتبعته، أوقف سيارة أجرة، استقلها رفع يده ملوحاً، ثم غاب في الزحمة...
صوته وحده وصلني همساً وصلاة:
انتظريني......... سأعود!!
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |