صدور كتاب جديد للشاعرين محمد حلمي الريشة وآمال عواد رضوان
2007-06-03
كتاب إبداعي غير مسبوق عربيًّا
"الإشراقة المجنَّحة.. لحظة البيت الأول من القصيدة"
بعد عمل متواصل ودؤوب، استمرَّ قرابة الثلاث سنوات، أصدر مؤخرًا الشاعر محمد حلمي الريشة والشاعرة آمال عواد رضوان، كتابًا جديدًا غير مسبوق عربيًّا، بعنوان: "الإشراقة المجنَّحة.. لحظة البيت الأول من القصيدة"، وقد قدَّم الكتاب، بمقدمة مطوَّلة تحت عنوان "لحظة بأبدٍ، إن أتيح لها أن تشرق"، الشاعر والناقد د. شربل داغر، ووقع الكتاب في (360) صفحة من القطع الكبير، وهو إصدار خاص على نفقة الشاعرين.وتجاوب مع الفكرة الاستثنائية والمفاجئة (131) شاعرًا/ةً، وقد أثنوا، وغيرهم من الشعراء والنقاد والأدباء عمومًا، على جنونها وغرابتها وعدم التطرُّق إليها في الشعرية العربية من قبل إلا نادرًا جدًّا وبشكل غير مدروس، حيث تتعلَّق بكيفية ومضة/ لمعة/ وهجة/ انبثاقة/ إشراقة البيت الأول من القصيدة في مخيَّلة الشاعر/ة، استنادًا إلى مقولة الشاعر بول فاليري: "تهبنا الآلهة البيت الأول بظرف ودون مقابل، أما البيت الثاني فعلينا صنعته"، حيث تفاوتت، بشكل كبير، شهادات الشعراء/ الشاعرات الشُّهود في تحديدها وتدوينها، بل والاختلاف عليها من حيث تأكيدها أو نفيها كذلك.
وقد جاء في تقديم الشاعر والناقد د. شربل داغر: "هذا كتاب- شهادة، شهادات، بما يشتمل عليه من بوح، ووصف، وتفسير، وسبر لأغوار الشّاعر، فضلاً عن مجاهل القصيدة. وفيه ما يجعل الشّعراء ينظرون إلى صنيعهم، إلى ما يصيبهم صدفة، أو إثر تدبير. وشارك فيه 131 شاعرًا عربيًّا، من أجيال وتجارب وحساسيّات مختلفة، ما يعدّ اجتماعًا نادرًا في حدّ ذاته. وقد يكون مناسبًا طرح السّؤال: كيف يحدث مثل هذا الاجتماع؟ أله صلة بأنّ السّؤال مطروح من فلسطين؟ وهو سؤال يمكن طرحه بالعكس أيضًا. إلاّ أنّ القول في ما التقَوْا حوله صعب بقدر ما هو مبتكر ومثير، إذ قلّما عاد إليه الشّعراء بتلقائيّة، فيما تجنّبه الدّارسون. وإن عادوا، فإنّ ما يتوقّفون عنده هو ما لن تلبث الممارسة الشّعريّة أن تردمه، أن تغطّيه".
وتساءل د. داغر: "أيقوى الشّاعر فعلاً على تذكّر أو على مباغتة خطوته قبل أن "يغمرها العشب"؟ ذلك أنّ "لحظة" القصيدة "الأولى" قد يتّجه الشّاعر صوبها، إلاّ أنّها قد تأتي إليه أيضًا، طالما أنّها لحظة تتعيّن في التّعب أو في الحماس الشّديد، في السُّكْر أو في اليقظة العالية، في النّوم أو في المباغتة، في التّلهّي أو في الرّصد، وفي غيرها ممّا ينساه الشّاعر، طالما أنّ ما يستفزّه ويستثيره يردم وراءه دومًا ما حصل له- إن تنبّه له، في النّادر".
وأضاف: "والإجابة عن هذا السّؤال صعبة، حتّى لا أقول: مستحيلة، بدليل التّعثّر المتكرّر بين شاعر وشاعر في تحديد هذه "اللّحظة". ذلك أنّها لحظة ممّا يبقى في الذّاكرة أو يندثر؛ وقد يكون الاندثار أشهى أشكال الوجود، إذ تختفي "اللّحظة" لصالح القصيدة- المتحقّقة أخيرًا. وهو ما جعل البعض يتلمّس "اللّحظة" أكثر مما يصفها، بلغة التّشبيه والاستعارة. وهو ما اجتمع في الحديث عن:
- الولادة، حيث أنّ أكثر من شاعر عاد إليها ("القصيدة الابنة الشّرعيّة وغير الشّرعيّة"، "تتخايل لي في الصّحو كأنثى لم تُفتضّ بعد"، "لم تُفتضّ بعد حروفها على شكل امرأة"، "الحبّ القديم يخلق دفئًا سلبيًّا"، "لحظة أن يكون فيها القلم قيسًا والورقة ليلى... راكضيْن متقافزيْن أو طائريْن بأجنحة البهجة"، "القصيدة مثل الحبّ"، "الوصال الموجب"، "مع امرأة لم تعرف بعد تجربتها الأولى على سرير مرتعش"، "ألا يشبه فعل الكتابة المتكرّر فعل اغتصاب مومس قررتْ، بعده، أن تحتفظ بجنينها- راغبة أمومة ما"، "قد يكون الأمر أشبه بالولادة... قد يتمكّن الطّفل الوليد من التّنفّس وقد لا يتمكّن"...)، بل يمكن طرح السّؤال التّالي: ألا يصبح الشّاعر المذكّر أنثى بمعنىً ما في الكتابة؟ ألهذا يقول الشّاعر إيف بونفوا: إنّ "القصيدة تأتي من الطّفولة" (وهو ما قاله قبله ريلكه، وبكلمات أخرى)، وكان في إمكانه أن يقول: "إنّها تأتي من الطّفل"، من هذه الرّغبة الّتي تبقى له، مع العمر، في أن يندهش، وهو يلعب بالخفّة الّتي للاعب الخفّة إذ يلاعب الكريات بين يديه. لهذا- كما إنّ الطّفل هو مستقبل والديه- كذلك فإنّ القصيدة "تبتسم للموت"، أو تمدّ لسانها له، بمعنى آخر.
- والشّرارة ("لحظة البرق المبهر"، "شرارة القصيدة الأولى"، "لحظة الإشراقة الأولى"، "الومضة"، "الرعد القويّ"، "يشبه حالة البرق في سماء رتيبة"، "كبرق خاطف"...)، وهي استعارة تقْلِبُ الاستعارة السّابقة، إذ ما كان فعلاً إنسانيًّا، يصبح فعلاً ماديًّا؛ وما كان لحظة "جماع"، يتحوّل إلى فعل خارجيّ، مفروض".
هذا، وقد شهد على هذه اللحظة كل من الشعراء/ الشاعرات: إبراهيم القهوايجي، إبراهيم المصري، إحسان طالب، أحمد العجمي، أحمد العمراوي، أحمد بنميمون، أحمد شافعي، أحمد محجوب، أحمد هاشم، أسعد الجبوري، آمال عواد رضوان، آمال نوار، أمل جمال، إيزابيل كمال، أيمن اللبدي، باسم الأنصار، بن يونس ماجن، بهجت عباس، تركي عامر، توفيق الحاج، التيجاني بولعوالي، جاكلين سلام، جمانة حداد، جواد وادي، جورج جريس فرح، جيهان عمر، حسن الخياط، حسن النواب، حسين السماهيجي، حسين مهنا، حنا أبو حنا، حنين عمر، حورية البدري، خلات أحمد، خلف علي الخلف، رانية ارشيد، رحمان النجار، رشيد منسوم، رشيد وحتي، رنا جعفر ياسين، الزهرة رميج، زهرة زيراوي، سامح كعوش، سامر أبو هواش، سامي الإسكندراني، سامي دقاقي، سامي مهنا، سعدي يوسف، سعدية مفرح، سلام صادق، سلوى خميس، سماح الشيخ، سمر دياب، سمر محفوض، سميح القاسم، سميح محسن، سهام جبار، سيد جودة، شاكر مجيد سيفو، صباح زوين، صبري هاشم، صبري يوسف، صلاح بوسريف، طارق الطيب، طارق حربي، طالب عبد العزيز، عادل الطاهر الحفيان، عادل سالم، عاشور الطويبي، عبد الحق ميفراني، عبد الرحيم إويري، عبد السلام العطاري، عبد الكريم كاصد، عبد الكريم هداد، عبد الله كرمون، عبد الهادي سعدون، عبد الوهاب الملوح، عبد الوهاب عزاوي، عدنان الصايغ، عز الدين المناصرة، علي أبو خطاب، علي حسن الفواز، علي رشيد، علي ناصر كنانة، عماد رسن، عهد فاضل، عواد ناصر، عيسى الرومي، عيسى مخلوف، غالية خوجة، فادي سعد، فاديا الخشن، فاروق مواسي، فاطمة الشيدي، فاطمة ناعوت، فرات إسبر، فضل جبر خلف، فهد أبو خضرة، فوزية السندي، قاسم حداد، قيس المرابط، كامل فرحان صالح، لينا الطيبي، محمد العربي غجو، محمد النبهان، محمد بركات، محمد حلمي الريشة، محمد خضر، محمد ضمرة، محمد نور الحسيني، مرام إسلامبولي، منصور راجح، منى ظاهر، منيرة مصباح، موسى حوامدة، ميسون البياتي، ناصر عطا الله، نجوى شمعون، ندى منزلجي، ندى مهري، نزيه حسون، نصار الحاج، نضال النجار، نور الدين بازين، نور الدين محقق، هالا محمد، هبة عصام الدين، هدى حسين، وديع العبيدي، يزيد الديراوي، يوسف رزوقة.
قام الشاعران بتنفيذ وإنجاز فكرة الكتاب الجديدة، حيث استكتبا العشرات من الشعراء/ الشاعرات،
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |