Alef Logo
المرصد الصحفي
              

حقائب جائزة نوبل .. لوكليزيو يحمل حقيبة الآداب

ألف

2008-10-11

الفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو كاتب «الانطلاقات الجديدة» يحصد جائزة نوبل
ألف .. وكالات .. صحافة عربية

وزعت أخيرا في الأول من أمس حقائب جائزة نوبل. في ما يخص الآداب والتي تهمنا كموقع ثقافي أعطيت الحقيبة المليئة بالدولارات التي ضاعت قيمتها في البورصة، بورصة الأوراق المالية ضمن التدهور المالي والاقتصادي الذي يعصف في العالم وفي أمريكا، موجهة سياسة العالم.
حقيبةنوبل للآداب حصدها غوستاف لوكليزيو .

ربما أبعد الإعلان البعض عن متابعة شاشات التلفزيون ورؤية تهاوي الاقتصاد العالمي ولو كنّا مكان لجنة الجائزة لابتكرنا جائزة جديدة اسمها جائزة أكبر مخرب للسلام وأكبر مثير للخراب والفتن والاقتصاد جورج بوش الابن ومنحناها له ليفخر بها أحفاده وأحفاد أحفاده .
ألف تابعت ما جاء في الصحافة ووكالات الأنباء حول جائزة نوبل للآداب
ألف
نوبل للآداب للوكليزيو أسكندر حبش ـالسفير
في الثامنة والستين ... وله أكثر من أربعين كتاباً ... نوبل للآداب للفرنسي لوكليزيو روائي الأسفار والجغرافيا المنسية عبده وازن
في الدستور الأردنية مبدعون أردنيون : « نوبل للآداب» جائزة مسيسة وعلى العرب أن لا يحلموا بها ـ - خالد سامح

كتب اسكندر حبش في السفير
لم تخب التوقعات هذهالسنة. فاسمه كان حاضرا في جميع الصحف ووكالات الأنباء التي تحدثت، منذ أيام، عناحتمال فوزه بجائزة نوبل للآداب لهذا العام. هو نفسه كان ينتظر الجائزة. هذا ماقاله في حديثه الإذاعي على راديو »فرانس أنتر« قبل ساعات قليلة من إعلان الجائزة. سأله مقدم البرنامج »هل تتوقع فوزك بالجائزة؟«. فأجاب »إنها جائزة أدبية وكلّ كاتبيتوقع الفوز بها، فلمَ لا«. من هنا تبدو الحياة سهلة جداً في بعض الأحيان. هذا مابدت عليه قصة الكاتب الفرنسي جان ـ ماري غوستاف لوكليزيو التي كافأته اللجنةالملكية السويدية بجائزة نوبل للآداب، قائلة في بيان إنها قررت منح الجائزة للكاتب »صاحب المغامرة الشعرية وكاتب النشوة الحسيّة والباحث عن الإنسانية داخل وخارجالحضارة السائدة«. وبعد إعلان النبأ قال: »إني أشعر بالامتنان والفخر... هذا شرفكبير... أشكر الأكاديمية السويدية«. وبذلك يصبح لوكليزيو الكاتب الفرنسي الخامس عشرالذي يفوز بجائزة نوبل.
يعتبر لوكليزيو، بحق، أحد »معلمي« الأدب المعاصر فيفرنسا أو أيضا أحد معلمي الآداب الفرنكوفونية، فهو على الرغم من ولادته في مدينة »نيس« إلا أن أصوله تعود إلى »جزر موريشيوس« وقبلها إلى منطقة »بروتاني« التي هاجرمنها أجداده. أما إذا كان كاتبا فرنسيا أو فرانكوفونيا فلوكليزيو يقول إنه لايستطيع تمييز ذلك »لقد ولدت في فرنسا، ووالدي كان بريطانياً، وقد ولدت من هذاالمزيج، كالكثير من الناس في أوروبا«. في أي حال هو صاحب عمل خصب وغزير ومتنوعاعتبره النقاد نقداً عميقاً للحضارة المدينية المتوحشة كما انه نقد للغرب المادي.
ج.م.غ لوكليزيو (كما يوقع كتبه) رحالة كبير، روائي الوحدة والتيه، والمعجب بأدبستيفنسون وكونراد، هو منذ فترةطويلة كاتب ـ »معبود« في فرنسا، إذ يعرف إقبالاًكبيراً من القراء على أدبه على الرغم من تطّلبه الأدبي أي ابتعاده عن السهولةوالمجانية. أطلقت عليه ألقاب كثيرة منها »الكاتب المترحل« و»الهندي في المدينة« و»الأحادي المدهش«، وهي ألقاب مبررة إذ عرف عنه عشقه للطبيعة، كما أنه أبدع فضاءمتخيلاً تحاورت فيه شعوب »المايا« و«الإمبراس« (هنود باناما) كما »بدو« جنوب المغربمع المارونيين (العبيد الذين هربوا من التوطين من جزر موريشيوس).
ترجمت أعمالهإلى العديد من اللغات (بما فيها العربية)، وهي أعمال تشير إلى حنينه للشعوبالبدائية، إذا جاز القول. ولغاية الثمانينيات كانت صورته المعروفة عنه بأنه كاتبمجدد وثائر، وقد تمركزت كتاباته حول موضوعات الجنون واللغة، لكنه بعد ذلك مال إلىتأليف كتب أكثر هدوءاً، حيث الطفولة وهاجس الأقليات والميل إلى السفر كانت تشكلالموضوعات المفضلة عنده، والتي أصابت بدورها الجمهور العريض.
ولد لوكليزيو في١٣نيسان من العام ١٩٤٠ في نيس من عائلة بروتونية (ويعني اسمه باللغة البروتونية »الأرض المسورة«) هاجرت إلى جزر موريشيوس في القرن الثامن عشر، وقد عاش في نيجيريافترة بدأت في العام ،١٩٤٨ يقول كثيرون إنها كانت »انتقالية«. والده، »ذو أصولانكليزية« (أي ذو أصول بروتونية)، كان طبيباً أما أمه ففرنسية. بعد أن حاز إجازتهفي الآداب عمل في جامعة بريستول ومن ثم لندن، حيث أعد رسالة الدكتوراه عن الشاعرهنري ميشو. في السبعينيات، سافر إلى المكسيك وباناما، حيث أقام عدة سنوات بالقرب منالهنود، (ما بين ١٩٧٠ و١٩٧٤) حول هذه الفترة قال: »لقد بدلت هذه التجربة حياتيبأسرها كما أفكاري عن عالم الفن، كذلك طريقتي في التعامل مع الآخرين وطريقة أكليوسيري وكيف أنام وأحب وحتى بدلت أحلامي«.
قيل عن رواياته بأنها روايات »ميتافيزيقية ـ متخيلة«، لكنها تعتمد على الكلاسيكية والشفافية، لهذا تتراءىأحياناً بأنها بسيطة، لكنها بساطة خادعة، من هنا كان يعيد فيها طرح السؤال حول أسسالأدب التقليدي من دون أن يلجأ إلى السطحي والظاهري، لكن برغبة أن »أبحث في أكثرالأشياء مأساوية، في أكثر الأشياء صدقاً، كي أجد اللغة التي تمزق والتي تحملالأحاسيس والتي يمكن لها، ربما أن تحول الظلال إلى ليل«. ويضيف: »أشعر بأنني شيءصغير على هذا الكوكب ويساعدني الأدب على التعبير عن ذلك، فلو لجأت إلى فلسفة ذلكلقالوا عني إني واحد من أتباع روسو لم يفقه شيئاً«.
منذ العام ٢٠٠٢ اختيرلوكليزيو ليكون عضواً في هيئة تحكيم جائزة »رونودو« (وهي من الجوائز الأدبية الخمسالكبيرة في فرنسا)، وكان فاز بهذه الجائزة وهو بعد في الثالثة والعشرين من عمره (العام ١٩٦٦) عن كتابه الأول »المحضر الرسمي«، بعد أن خسر »غونكور« بفارق صوت واحد. روايته هذه كانت السبب في إدخاله ـ وبصخب ـ إلى عالم الأدب. وقد تبعتها »الحمى«، »الطوفان«، »الانخطاف المادي«، »الأرض المعشوقة«، »كتاب الهروب«، »الحرب«، »رحلاتإلى الجانب الآخر«، »صحراء«، »الباحث عن الذهب«، »رحلات إلى رودريغ«، »أونيتشا«، »نجمة هاربة« (عن الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي)، »ديييغو وفريدا«، »السمكةالذهبية«، »ثورات«، »أورانيا«، وكتابه الأخير الذي صدر منذ أيام »لازمة الجوع«.
كتب تتوزع على مختلف الأنواع الأدبية، إذ تتضمن روايات وحكايات وأبحاثاً وقصصاًقصيرة وترجمات للأساطير الهندية القديمة، وكذلك نصوصاً مرافقة لكتب صورفوتوغرافية...
في العام ١٩٦٧ خدم لوكليزيو عسكريته في تايلاند، لكنه سرعان ماطرد من هناك بعد أن فضح ما كان يرتكب بحق الأطفال من دفعهم إلى ممارسة الدعارة،ليرسل إلى المكسيك لإتمامها. وهناك، تعرف إلى حضارة الهنود التي سحرته طيلة عمره.
في العام ١٩٩٤ اختارته مجلة »لير« الشهيرة، أكبر كاتب فرنسي حيّ، وقبل جوليانغراك. وحينما سئل عن ذلك قال إنه »يعتبر جوليان غراك أكبر كاتب فرنسي حي«. ربما بعدرحيل غراك من فترة قليلة، لا بد أن نعتبر لوكليزيو واحداً من كبار كتاب فرنسا بحق.
السفير
في الثامنة والستين ... وله أكثر من أربعين كتاباً ... نوبل للآداب للفرنسي لوكليزيو روائي الأسفار والجغرافيا المنسية
كتب عبده وازن الحياة - 10/10/08//




كان اسم الكاتب الفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو المعروف بـ «لوكليزيو» مرشحاً بقوة هذه السنة للفوز بجائزة نوبل للآداب، وفاز بها أمس وعن جدارة وبعيداً من أي تأويل سياسيّ. وكم أصابت الأكاديمية السويدية في وصفها إياه في براءة الجائزة بـ «كاتب الانطلاقات الجديدة والمغامرة الشعرية ومستكشف ما وراء الحضارة السائدة». فهذا الكاتب الذي كان يحلم في طفولته أن يصبح بحاراً، خاض عالم البحر في السابعة من عمره، وكتب عنه أول نصوصه بعد رحلة قام بها مع أهله على متن سفينة أبحرت من مدينة بوردو الفرنسية الى نيجيريا. ولم يكن مستغرباً أن يجعل من الكتابة لاحقاً وجهاً آخر للسفر، السفر في اللغة وفي الحضارات المنسية، والسفر في الجغرافيا وما وراءها.
في الثامنة والستين لا يزال لوكليزيو في أوج عطائه. هذا ما تشي به روايته الصادرة حديثاً بعنوان «لازمة الجوع» وقد كان لها وقع الحدث في موسم الخريف الباريسي، وهي ليست بغربية عن عوالم لوكليزيو وآفاقه الرحبة لأنها قصة حب مستعادة من سيرته العائلية في جوّ الحرب العالمية الثانية. وإن كان لوكليزيو من أغزر الروائيين الفرنسيين فهو عرف كيف يتحاشى التكرار والرتابة، منفتحاً على الحضارات والشعوب، مضرماً في اللغة جذوة التألق. وقد كتب في الرواية مثلما كتب في الفن القصصي والحكايات وأدب الأطفال والنقد... ونجح في أن يخلق جواً فريداً في قلب العمل الروائي جاعلاً من الرواية فناً مفتوحاً على سائر الأنواع الأدبية، كالشعر والمذكّرات والشذرة أو الحكمة. وقد تكون لغته البديعة، المتدفقة والمنسابة كالماء، هي الشرك الذي سرعان ما يقع فيه القارئ فتجذبه بفتنتها وتفجراتها الجمالية. ولعلها هي التي منحته خصائص ميّزته عن الروائيين الفرنسيين السابقين والمحدثين. وكانت تبلغ به نزعته الشعرية ذروتها في أحيان فيضمّن رواياته قصائد أو ما يشبه القصائد. هذا ما حصل في «صحراء» و «كتاب المهارب» وسواهما.
جاب لوكليزيو أطراف العالم والقارات، غرباً وشرقاً، ووجد في المكسيك وبعض بلدان أميركا اللاتينية فضاءات أخرى للاستيحاء والكتابة، وأقام وسط هنود باناما أشهراً وعاش حياتهم، وترجم الكثير من النصوص الميثولوجية القديمة. ولم تغب عنه جزيرة موريشيوس في ما وراء البحار، فحضرت في أعماله مثلما حضرت أمّه المتحدّرة من تلك الجزيرة ووالده البريطاني وأطياف طفولته التي امضاها متنقلاً بين مدينة وأخرى.
كان في الثالثة والعشرين عندما أصدر روايته الأولى «المحضر» التي فازت حينذاك بإحدى الجوائز المهمة وألقت عليه ضوءاً ساطعاً كروائي شاب وطليعي. ومنذ تلك الرواية لم يتوقف عن الكتابة حتى تخطت أعماله الأربعين كتاباً. فالكتابة في نظره هي الطريقة الوحيدة للبحث عن الخلاص، عن خلاص يصعب أن يتحقق، ما يجعل الكتابة فعلاً مستمراً. في ختام روايته «كتاب المهارب» يقول: «الحياة الحقيقية لا نهاية لها. الكتب الحقيقية لا نهاية لها أيضاً».
وانطلاقاً من هذه اللانهاية تبدو روايات لوكليزيو وقصصه وحكاياته كأنها حلقة متواصلة، تلتقي أجزاؤها وتنفصل لتلتقي مجدداً. فهذا الكاتب القلق إزاء متاهات العالم المعاصر والمفعم بالمآسي، سعى الى ترسيخ التناغم بين الإنسان والعالم، بين الروح والجسد، بين الفرد والجماعة، بين التاريخ والماوراء. وكان لا بدّ له من أن يواجه الحروب على اختلاف أنواعها: حرب الجماعة ضد الفرد، حرب العالم ضد الإنسان، وحرب البشر بعضهم ضد بعض.
وكتب أيضاً عن الأقليات المنسية على أطراف العالم وعن الأسفار التي خاضها وعاد أكثر من مرة الى ماضيه الشخصي والعائلي، ماضيه المشرع على البحر والغربة مستوحياً إياه في روايات وقصص عدة.
في العام 1994 اختير لوكليزيو «أكبر كاتب حيّ في فرنسا»، وهذا الاختيار كان مكافأة فرنسية يستحقها كل الاستحقاق. فهو الذي طوّر الرواية الفرنسية كما ورثها عن «الآباء» سواء في القرن التاسع عشر أو في النصف الأول من القرن العشرين، «صنع» روايته الخاصة، بعيداً من الموجات المتقلبة و «الموض» أو «الصرعات» التي ما كانت لتدوم إلا فترات قصيرة. لوكليزيو روائي نسيج وحده كما يقال، ليس في لغته الساحرة ومناخه بل أيضاً في العوالم الغريبة التي خاضها وأدخلها في صميم لعبته الروائية الفريدة.
ولئن تُرجمت أعمال لوكليزيو الى لغات شتى فهو لم يُترجم له الى العربية سوى مجموعة قصصية عنوانها «ربيع وفصول أخرى»، وقد أنجز الترجمة الكاتب محمد برادة وصدرت في القاهرة والدار البيضاء عام 2003.

في الدستور الأردنية مبدعون أردنيون : « نوبل للآداب» جائزة مسيسة وعلى العرب أن لا يحلموا بها ـ - خالد سامح





لماذا تتباعد المسافة بين العرب ونوبل للآداب عاما بعد عام؟ ، وهل توقف عهدهم بها عند عام 1988 وهو تاريخ حصول نجيب محفوظ عليها؟ ، وهل من أبعاد سياسية لتلك الجائزة التي يحلم بها آلاف الآدباء سنويا ، أم ان أدباءنا العرب لم يصلوا لمرحلة النضج الكافي الذي يؤهلهم لمثل تلك الجائزة؟.
نثير تلك الاسئلة في يوم اعلان نتائج تلك الجائزة ، وخصوصا ان اسماء عربية عديدة ترشحها الصحافة الاوروبية سنويا كمحتملين لنيل الجائزة في كل مرة ، وعلى رأس تلك الاسماء الشاعر والمفكر السوري ادونيس والروائي جمال الغيطاني وآخرين ، فهل نفاجأ هذا العام ايضا بذهاب الجائزة لأدباء غربيين لم يصل بعضهم حتى في بلاده للمنزلة التي تؤهله لتلك الجائزة؟.حول الجفاء من قبل نوبل للادباء العرب وبقاء المبدعين العرب خارج اسوارها تحدث لـ "الدستور" عدد من المثقفين والادباء الاردنيين.

قبيلات: شروط خفية ومنحازة للجائزة

رئيس رابطة الكتاب الاردنيين القاص سعود قبيلات اكد ان جائزة نوبل مسيسة وتعطى او تحجب على اسس سياسية بحتة ، وأضاف: من الواضح ان للصراع العربي - الصهيوني دورا كبيرا بهذا المجال لذا فقد حجبت الجائزة عن ادباء عرب كبار ومعروفين بالغرب لكن موقفهم المناهض لاسرائيل حال دون حصولهم عليها.
وأشار قبيلات الى ان ادباء عالميين أحرارا ومنحازين للقضايا الانسانية العادلة رفضوا تلك الجائزة لأنها مسيسة ومنحازة ومنهم الاديب والفيلسوف الفرنسي الشهير جان بول سارتر.
وتمنى قبيلات من بعض المثقفين العرب بأن يكفوا عن الحلم بتلك الجائزة والتأهل لشروطها المنحازة ضد الحقوق العربية ولصالح الجانب الاسرائيلي ، وقال: لايمكن ان ننسى ان جائزة نوبل المخصصة للسلام منحت لمجرمين لا علاقة لهم بمبادىء السلام والاخاء بين الشعوب وعلى رأسهم مناحيم بيجن وشمعون بيريز وغيرهم.وقال قبيلات" عندما تصبح نوبل جائزة نزيهه وموضوعية ومحايدة فمن دواعي سرورنا أن يحصل عليها كاتب عربي ، لكنها وللأسف لازالت مسيسة".
القواسمة : جائزة ملتصقة بالسياسة

الناقد والروائي الاردني د.محمد عبدالله القواسمة قال" في كل عام ، عندما يقترب الاعلان عن جوائز نوبل يتطلع العرب إلى أن يكون نصيب أحد علمائهم أو ادبائهم الحصول على هذه الجائزة ، وقد سبق أن نالها أربعة منهم على الرغم من أن عددهم يقترب من الـ 400 مليون نسمة ، وهم : الرئيس أنور السادات ، ونجبيب محفوظ ، وأحمد زويل ، والبرادعي وكلهم يقتربون كثيرا أو قليلاً من الأفكار والميول الأميركية في حين حصل عليها 167 يهوديا مع أن عدد اليهود لا يتجاوز 15 مليون نسمة".
وأضاف د. القواسمة "لقد توقف الأمل العربي في نيل الجائزة عند أدونيس في العام الماضي وقبله ، و كان يمكن لمحمود درويش أن يحصل على الجائزة لو امتد به العمر ، فكان توجهه بقوة في المرحلة الأخيرة نحو هذه الجائزة على الرغم من أنه يستحقها دون ذلك".
وأكد د. القواسمة أن هناك أدباء كثيرون من العرب يستحقون جائزة نوبل ، مثل: جمال الغيطاني وحنا مينه وصنع الله إبراهيم والطيب صالح وسعدي يوسف فضلاً عن أدونيس وتابع"لكني لست متفائلاً أن أديباً عربيا سيحصل على الجائزة هذا العام: فلا يوجد كما أرى أديباً عربياً ترضى عنه أميركا وإسرائيل رضاء تاما ، وذلك لتعقيدات الوضع العالمي وأزماته التي يتهم بها العرب. فالجائزة ملتصقة بالسياسة ، و لجنتها خاضعة للتعصب عبر تاريخ الجائزة الطويل من عام 1901 ، وقد كشف عن ذلك شل بسمارك عضو الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة في كتابه الذي يحمل عنوان الجائزة ، واستدل على ما ذهب إليه من أن كثيرا من الأدباء رحلوا دون أن يحصلوا عليها: كتولستوي مثلاً ، ويمكن أن نضيف إليه ناظم حكمت ويوسف إدريس ومحمد الماغوط: فهؤلاء كانوا على نقيض من الفكر الرأسمالي الذي انبثقت منه الجائزة ، وبعيدين عن دائرة تعصب لجنتها ، هكذا فالجائزة ليست نزيهة كما أراد لها صاحبها نوبل".

د.عبيدالله: جائزة موضع شك

كما يشير الناقد الدكتور محمد عبيدالله الى أن جوائز نوبل للآداب رغم أهميتها العالمية موضع شك من ناحية شبهاتها السياسية ، ولذلك نادرا ما تمنح على أسس أدبية أو ثقافية خالصة ، ويراعى فيها توزيع الجوائز بين اللغات والثقافات المختلفة وإن كان للغة الإنكليزية الحظوة الكبرى بسبب هيمنتها وطابعها الاستعماري كما يرى د. عبيدالله ويضيف"أما حظ اللغة العربية فهو قليل جدا رغم أنها لغة أساسية وكبرى من اللغات المنتجة للأدب في العالم ، ولم ينلها من بين الأدباء العرب إلا نجيب محفوظ عام 1988 ، وقد قيل حينها الكثير حول الأسباب التي أدت إلى اختياره رغم الإقرار بقيمة نصوصه ورواياته العظيمة.وهناك أدباء ومثقفون عرب من بينهم أدونيس مثلا كانت أسماؤهم تصل التصفيات النهائية ولكن يبدو أن اللغة العربية في ضوء تقلص مكانة العرب أنفسهم قليلة الحظ لأسباب سياسية بعيدة عن التقدير الأدبي. ولكل ذلك لا أتوقع أن يفوز بها أحد ممن يكتبون بالعربية في الأعوام أو العقود القريبة. إنها جائزة من عالم ليس لنا ، ومكاننا كما يبدو خارجه."

أبو حشيش: الاعلام العربي مقصر مع المبدعين العرب

كما يرى الشاعر جهاد ابو حشيش أن نوبل جائزة غير بريئة تماما ويقول "من الوهم أن نعتقد أن جائزة نوبل خالية من البعد السياسي ، أو انها لا تخضع لرؤى وأهداف سياسية تخدم هذه الجهة أو تلك ، فأنا أميل إلى أن اختيار الفائز يأتي نتاجا لرؤى وأهداف تريد اللجنة أو بالأحرى الواقفون خلفها تسليط الضوء على هذه الأهداف أو تلك المنطقة لأسباب قد لا تكون أدبية محضة ، ومن جهة أخرى فأن تقصير الإعلام العربي عامة في إيصال الكتاب والمبدعين العرب إلى العالم ، وترجمة كتبهم والعمل على انتشارها ، من أهم الأسباب ، ففي الحين الذي تواجه فيه حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى صعوبات جمة ، نرى الكثيرين من العرب والمؤسسات العربية تتحمل وبهمة عالية أعباء الترجمات من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية لهذا لا استطيع أن ألوم الأخر الذي قد لا يرى أو يسمع أو يقرأ إلا لفئة بسيطة من الكتاب والذين اكتسبوا شهرتهم من خلال مغايرتهم للسائد وأحيانا من خلال مغازلتهم للأخر".
Date : 09-10-2008
















تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow