للعراق خوذته المثقوبة... ولي بهاء الحروب
2008-11-05
طاعنٌ في النكبات...
الفجرُ لم يعد إزميلي
ولا الشمس سبورةٌ لغناء طباشيري
أنا هكذا منذ ابتلع الأرضَ حوتُ الخطيئة
واستقالَ الغيمُ من فتنةِ الماء...
طاعنٌ في انقاسمي على وجهي
عيوني مقصلةُ المجهولِ المكترث باحتباسه
ولا طريق أمامي ينذرُ بعاصفةِ الحلوى المحشوةِ بالصغار
الريحُ كانت تعرف أشجاري التي تعتمر الخوذَ المثقوبة
وصباحات قمصانيَ المقدودة من جهاتها الخمس
ليس ثمة شيء
وحدي أدرك الآتي
وأبتكرُ همسًا بحجمِ انعطافة التلويح
لأفتتحَ الغيابَ؛ مدونًا سيرتي الأولى
يقامرني النعاسُ على عيوني فيخسر
أدوزن الافقَ على عويل الطائرات
ثمة جنودٌ يعبرون
وحدي أقف بانتظار القادمين
ثمة جنودٌ يحفرون وجه الغيم،
لما تخشى الأمطار على بكارتها؟
طاعنٌ في الحروب
أهُرِّبُ الاسماءَ على ورقِ التوت
أكنسُ الليلَ بضحكاتِ الرصاص
وأُعيدُ ترميمَ القذائف التي أخطأتني
مهووسًا بموعد آت
مُطوقًا أكاذيب الصباح
ربما تكف السماء عن غواياتها
أو تعلن الأرضَ براءتها من حكايات الحياة
لكنني أحترف القيامة
وأرمي آخر حجرٍ يتمتمني في وجه الكون
وأرقبُ ميلاد انطفائي.
علي محمد سعيد
aliart2@yahoo.com
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |