من أى يم فى جحيم الروح تنفلت الحكايا
يبتدى رقص الكلام المر
تسحقنا المسافة
فى اكتمال الموت والأبد الخئون،
من أى خارطة يلملم شلونا نرد البداية
يستهل الليل عربدة التوحد والصدى
يتقاسم الشعراء بحر الحزن تابوتا
وحزن البحر تابوتا
وغيم الحلم مدا من بكاء
من دمى المأسور في فوضى صبابته
ووجه الرب
تسكنه الجماجم ، فالجماجم،
فالمدى الليلى
أم
من صرخة الأشلاء
.....................
أرض على أرض
جرح على جرح
(ليل كموج البحر) يخنق صرختى
ينثال فى جسدى
فينفلت النداء
...........................
سعدون لم يكتب سوى أرجوزتين
وقال : إن الشعر للموت
وقلبى مد أحزان
والجرح أكبر من مداد البحر
للجوع قافية
وللأرض السجينة
، فى سياط الجند ، قافية
وللموت السنابل
000000000000000000000
خرجت من وجهى لأدخل فى فضاء الأرض
قلت : استنسخي دمنا هبوبا
ذاك درب مدينتى : نهران من موت
وتلك سفائن الإفرنج تخرج من فتات الروح
تعب من جرحي ، قوارير ، قوارير
وتسكن فى فتوحات القصيد
استنسخى شبق الرمال مجانقا
فالرب ليلي التوحد
صب زفرته الأخيرة فى دمى
واجتث من جسدى السماء
0000000000000
شاه حليب الدرب
إذ يتوحد الشعراء ضد الزهرة الأولى
وضد براءة الشعراء,
شاه رذاذ البدء,
رعشة روحنا الأولى,
قناديل التوحد,
جوقة الإنشاد,
جرح الشمس, حين يسيل أشجاراً من العشاق,
مفرقنا على نهد,
تجمعنا على نهد,
بكاء الريح
، حين تنوء سنبلة،
وحين يلملم العصفور
عشب النار فى جسدي
شاه حليب الدرب مدا من دمي
فترنمي
لغتي القتيلة فى صباح الوقت
اشاكلى جثثا
فليس يضمنا للمهد
غير نهايتي والريح
غير نهايتي
والريح
..................
ليلا تلاقينا وكان الموت
قال: (صلاح الدين) لم يقتل
فقلت: رأوه مصلوبا على سيفه
يرتق طعنة أخرى
ويرشف نزف أشلائه
فقال : رأوه ؟!
00000000
لم يقتل !
فقلت :نبوءة كانت
وكان الدرب ليليا
فلم تفزع خيول النار إذ أشهرت مئذنتى
ولم تجث الدروب/ اليم حين نزفت أشعارى
فقال : الموت؟!
قلت : الأرض
قال : بكارتي معكم
....................
تلاقينا
وكان المد أشلاء
وكان الصوت أشلاء
فقال : الأرض قابلة تمخض قلبنا ناراً
وهذا الدرب يمسخنا توابيتا
فقلت: الموت؟
قال : الأرض
قلت : الدرب ليلي
وجند الله ، يا سعدون ، شاهرة
على قلبى سنابكها
وجفل الريح لم ينبأ سوى قتلي
فقال : الأرض
قلت : نبوءتى ضاعت
وهذى الأرض لم تنبت
سوى حلمين وانقطعا
تناءت خلف رجفتها
.... تناءت
ثم ألقت نهدها المبتور ، يا مقتول ،
للمربد
وحين نبشت أضلاعي
لأدفن طعنتي فيها
وجدت الأرض خنجرها
وليل الجرح يخفيها
فقال : الموت ؟
قلت : الموت
قال : الليل خارطتي
وذاب
بين أصدائه
..................
سعدون
كان السيف
كان الكف
كان المهد
كان العهد
كان نبوءة للقيظ
دربا فى زوايا الإنفجار
.........................
بين انهزامي وانفلات الخيل من عينيه
تجمعنا المسافة
بين يم الدرب والوطن المراوغ
تستطيل الروح:
جيشا من الشهداء
أفقا من عبيد
بين استلاب الشهقة الأولى
وزفرتنا
........ دما
حلم شريد
........................
فى بقعة الدم التى سالت على كفيه,
فى عتمة الأشكال,
فى الصمت الخرافي,
وفى الريح التى فرت إلى الأغوار,
كان يلم بيرقه
يدثر مزق خارطة
ويزرع رأسه المقطوع فوق النهر
يومئ:
إنه البحر
يوما سينبت من دماه
00000000000
أسروه
قال : الأرض ؟!
لا أرض
وفيض النهر قربان إلى دمنا
سكبت نبوءتى فوق الندى فتوردت جثثا
فوق الصدى فتوردت جثثا
وصار الموت قنديلا تأجج فى نزيف الروح
ناديت: يا خضراء !
ما انشقت فلول الأفق نرجسة ، كما قالوا ،
وما خرجت عروس النهر تذرو عتمة الوقت
خرجت من وجهي فلم أدخل سوى موتى
ولا يخبو
على أطلالنا الثكلى سوى درب :
تشذر فى دمى
خيل:
تلوك الوهج فى أرواحنا
نزفا ، فنزفا
تمسخ الأفق المضبب قبلة
وتصبنا
فى حنجرات الجوع
..........................
ناديت : يا خضراء !
تلك مدينتى :
نهران من موت
وتلك سفائن الإفرنج تسكن فى فتات الروح
تعب من جرحى
قوارير ، قوارير
وتسكن فى فتوحات القصيد
..........................
أفق يحاصره الصدى
، فى كرنفال الموت،
أوراد بلا معنى
جنود تقتفى عشب الهزيمة بوصلة
وكمائن الموت انفلاتا
والمدى الجبلي نهرا من حنين
موت على موت
موت
على موت
.................
سعدون لم يرشف نزيف الشمس خلف تلال خيمتنا
ولم تتعشق الأيام ساحته
مواويل
مواويل
تشظى فى اكتمال الوقت سنبلة
على وطن الرصاصة
فى انتثار الصرخة الأولى بلادا
فى انفلات الحلم من أمد العيون
استل جذوته
ولملم طائر الشوق الحزين
ثم ناء
فى الفضاء المستحيل
..........................
سعدون لم يرشف نزيف الشمس خلف تلال خيمتنا
ولم تتعشق الأيام ساحته
تش
ظ
ى
000000000
لم يكن يوما لقافلة الرخام
ولم يكن للرمل
كان نبوءة للقيظ
دربا فى زوايا الإنفجار
كان للزيتون
للوطن الخرافي
لليل الياسمين
كان أرضا من بنفسج
كان عمرا من سبايا
كان نهرا من حنين
كان للطير المسافر فى صداه
لرجفة الخيل الـ تساقط فى الصهيل
كان للأرض البعيدة
للمسافة
كان دوما
........... للرحيل
....................................
سعدون يطعن غيم صورته
ويضحك للمدى الليلي
يأسر
خيل جثته :
موت
على موت
موت
على
موت
......................