الشاعرة التونسية إيناس العباسي مرت على بيت القصيد
2008-11-25
يستمر بيت القصيد بنشاطه وحماس من مؤسسيه لقمان ديركي ومنى وإلهم عبد اللطيف ومجموعة من الشباب المتحمسين الذين يعيدون الثقة بأن الدنيا ربما تكون ما تزال بخير.. النشاطات كثيرة ومتابعو بيت القصيد ورواده في ازدياد مضطرد الفكرة بحد ذاتها فكرة عبقرية في هذا الزمن الرديء.
في الأسابيع الثلاثة الأخيرة كان النشاط قائما على قدم وساق فمن قراءات لشعراء سويدين مع عزف موسقي على الكونتر باس إلى قراءات لشعراء دانماركين مترافقة مع فرقة جاز متواضعة .. إلى القراءات المعتادة من مختارت شعرية لشعراء كبار محديثين وقدماء إلى دعوات لشعراء من جميع المحافظات السورية ضمن هذا الازدحام مرت الشاعرة التونسية إيناس العباسي وهي في زيارة لدمشق لتقرأ شعرا في بيت القصيد وهي الشاعرة المغربية التي يلقبونها ببنت بطوطة من كثرة أسفارها وتنقلها في العالم .. قرأت إيناس بضع قصائد يوم الاثنين 18 نوفمبر جملة من قصائد ديوان "أرشيف الأعمى " إضافة إلى قصائدها الجديدة . بحضور حشد كبير من المتابعين ومن الوجوه الإبداعية إضافة إلى قراءات كل من الشعراء لقمان ديركي ،والفلسطينيين راسم المدهون و خالد سليمان وقراءات حرة من أنطولوجيا الشعر السوري الحديث ،الدانماركي والسويدي. حضر الأمسية كل من الكتاب و الشعراء عبد الوهاب العزاوي ،محمد ديبو ،سحبان السواح وخالد خليفة كما حضر العديد من محبي الكلمة و الموسيقى مثل الملحن العراقي كوكب حمزة و المخرج المسرحي التونسي حكيم المرزوقي .
ننشر فيما يلي بعضا من القصائد التي ألقتعا الشاعرة في بيت القصيد
بطاقة بريدية
الغربة:
- نفس الكمنجة التي...
مات صاحبها
يعزف عليها الآن
عازف أخرق
- طيور جائعة
لفتات المحبّة الجاف
يلقي بها قلب غريب
لحظة ضعف
أو خوف من الوحدة
- انسكاب آخر قطرة حبر
كحريق يمتد في الغابات
ليل - ذئب
ذراعا المدينة تنفتحان لي
بالشوك
كلّ هبوب للوحدة
ليل...
كنت فيه قد هويت على
جذور محبّتنا
بفأس الملل - الندم
دون النظر في عينيّ الحنان
المبتلة بالخوف
هنا داخل النص
لا نوستالجي
كي ألتفت إلى الوراء
كلّما هبّت رائحة الفقد
- هنا -
في جحيم البياض
تتشكّل تفّاحة
تهـ..
.
.
.
.
وي
لتنحدر ببطء
عبر غابات المعنى
عابرة فخاخ الذكرى
بحذر
في المكان أيضا:ها...
.....وية
......التفاف أسئلة و أحجيات
حول ساق المعنى
....هنا... لا مكان قصيّ لأقتل
الحنين
(برصاصة في القلب)
أو أخنقه بموسيقى التجاهل
.......انخطاف / اشتهاء:
ألامس وجه الحنين بخفّة
للمرّة الـ...
بارد
وجه الموت
الرائحة تتسلّق الهواء
بسرعة و شغف
رائحة الحنين الميّت
تخـ - نـ -قـ -ني
لا مكان هنا في...
قلب البياض
لأخفي جثّة الحنين
وأوقظ الفكرة
بموسيقى التجدّد
...........
أنفاس الكآبة التي
داعبت رقبتي بتولّه
تتشكّل الآن ظلّ ابتسامة
منتهى اللذّة - النسيان
أن أغمض عينيّ
متحسّسة وجه الألم
و لا أراك
لا أرى نظرتك
(نظرتك كانت طفلة
تلهو بطين محبّتنا)
منتهى البهجة
أن أشذّب شجر اللغة العالي
-وحدي-
وأشجار الغياب الصغيرة
التي نمت على جانبيّ
طريق "الضحك و النسيان"
-وحدي-
و لا أراك
لا في الحلم المنفلت
من بين أنامل صخرة:
قطرة ضوء
لا بين أغصان اليقظة
حيث تنام الأسئلة
مخلّلة مناقيرها
في زغب المجهول
....لا أراك.....
سهوا
في سجن الكاتب / غربته
علبة سجائره الفارغة
- طفل الحبيب
لا يحمل بعضا من ملامح
المحبّ
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |