صدور مجموعة قصصية جديدة لعبد الرحمن عفيف
2007-09-24
(السّنونو) أو الحجحجيك
صدرت المجموعة القصصيّة الأولى للشّاعر والمترجم الكردي السوريّ، المقيم في ألمانيا عبد الرحمن عفيف تحت عنوان " السّنونو أو الحجحجيك" . تقع المجموعة في 208 صفحة من القطع الوسط : 14،5- 21،5 عن دار نلسن للطباعة في بيروت. قام بمراجعة النّصوص وتحضيرها الشاعر قيصر عفيف لوحة الغلاف للفنان خليل عبد القادر
من أجواء المجموعة:
" جاء أبوك ورمى بسلّة الزّبل في غرفتك ليزداد وحي الشّعر عندك هكذا يُقال في جامعة حلب عنك وأيضا أنّك سكبت زجاجة كازوزسينالكو على رأسك في القامشلي.
أنت تخلط بيني وبين أخي وبين فتيات الراشنيّة في الفلوماركت وبين أمينة وبين محمّد رفّي وحسّو قبل عدّة أعوام. أنت تخلط بين سعد الحاج يحيى وبين أخيه صديقي عيسى وبين فريدون. منذ اثنتي عشرة سنة وأنا أحبّ مها، بعد أنْ تزوّجت صار شعرها أشقر بعد أن كان أسود داكنا ومجعّدا وغيّرت اسمها للعديد من المرّات وتمدّدت على ضفّة نهر الخنزير الجاف، فرأيتُ ثدييها الشابّين الصلبين...
- حسّو، اهرب من ألمانيا...!!"
------
قيل في بعض من قصصها:
ابراهيم حسو( شاعر سوريّ)
كلما قرأت شيئا لعبد الرحمن عفيف، أجدني أرجع إلى عام 1992 و بالتحديد عندما كنا نجتمع أنا وهو ودلدار حسن الذي غيّر كنيته على ما يبدو إلى فلمز و لا أعرف سرّ ذلك و كان معنا شاب آخر يحب الجلوس معنا أينما نكون لم أعد أذكر اسمه و لكنه كان يحب الرسم و سماع قصائدنا التعيسة و التصفيق لنا كلما أعجب بمقطع شعري هنا ومقطع شعري هناك وعلى فكرة مازال هذا الشاب مهووسا بقصائدنا أنا و عبد الرحمن و قد سمعت من أحد الأصدقاء أنّ هذا الشاب كان يكتب اغلب قصائدنا على حائط غرفته منبهرا بها ومفتخرا قدام من يأتيه من الشعراء الشباب الجدد الذين دخلوا الكتابة دون أنْ نحس وقد نبهني ذلك الصديق إلى أنّ صورتي ( الشخصية ) جدّا محطوطة إلى جانب صورة أمّه التي توفيت مؤخرا بداء السل، مع أنّ أمّ هذا الشاب كانت تكره أشكالنا التي كانت تشبه إلى حد كبير تلك القرود التي كانت تمثل في أفلام طرزان مع الفارق أنّ تلك القرود كانت تتكلم أمّا نحن فنكتب وربما هي القراءة الدائمة لما يكتبه عبد الرحمن قد أعادتني إلى فترة ( كتابية ) بامتياز و نحن ممتلئون بمخزون متواضع من مشاريع فانطازيّة كانت ستفجر عالم الكتابة لو استمررنا فيها وما إصدار مجلة ( قلق ) سوى بذرة صغيرة كانت ستثمر عن شجرة سامقة كانت ستظلل المشهد الشعري كله، لكن هذه الأقدار اللعينة لعبت فينا و شطرتنا إلى فلقتين، لكن حتما الهاجس مازال يدق بناقوسه والأمل ما يزال يجري في عروقنا.
كنت واحداً من الذين شهدوا على حب عبد الرحمن لأمينة التي كبرت اليوم و صارت أكبر من أيّة شجرة، وإن كنت لا أحبّ أن اصف أمينة كامرأة، فلأنّها كانت تعتبر بالنسبة لعبد الرحمن نوعاً من أنواع النجوم التي تهبط كل ألف سنة ضوئية، امرأة تسقط كلما يشتدّ الشعر فينا و نصبح سكارى ومشلولين على الخالص، وأذكر أنّ أمينة عندما كانت تهبط إلى الأرض، كانت ترتفع فينا الدماء و نصبح كمن يفقد حاسة السمع والنظر والشم، واذكر أنّ أمينة عندما هبطت آخر مرة و كان عام 2220 على سطح غير سطح هذا الكوكب، انقشع الضباب و تسربت غازات الشعر من هنا و هناك دون أن نفعل شيئا قدّام هذا المدّ الإشعاعيّ الصادر من صدرها، حتى أنّني أعاني من أنفلونزا غير معروفة منذ ذلك العام. أمينة إن أحبّت يوما في حياتها، فقد أحبّت شجرة الحديد التي تكبر يوما بعد آخر على ظهر عبد الرحمن، تحب شجرة النارنج الوهمية وتختلق عصافيرها من لمسة مباغتة على كتف الله، حتى تطير طيور كناريّ الجنة كلّها وبدفعة واحدة إلى هذا الكوكب المتراخي الأطراف.
أمينة تكرهني كما تكره الضباب الذي على يميني، تكره الشعر الذي هو مصدر انزعاجها الدائم
والدليل طيرانها المستمر حول الشمس .
------
الشّاعر فرج بصلو(شاعر سوريّ)
أيّها العابث الجميل صباح الخير
وصلتني منك رسالتان، واحدة بلغة الواقواق؛ والثانية علمت منها عمّا قرأت في عفرين. نت
فذهبت إثر الرابط إلى دروب. وكانت هناك سوزانا. وفراشة نوفاليس. نوفاليس ذلك الشاعر الرقيق
وعندي رسمة حلوة لها الشقراء، بس أخاف تعشقها من جديد!!. لذلك ولأني لا أريد إشغال بالك بأية
مفاجأة في هذه الأوقات، فسأرسلها بعد أيام.
ثم كتبت عن أوكسجين الطفولة وهي على قيد التنقيح
والتظبيط. حقا!
الرسائل والإبداع تقصّر المسافات بكثير. خليك صوب المدفأة وأنت تكتب فصقيع
هانوفر معروف بقرصاته وبشقراواته أيضاً. وتلك الهندسة الدائرية الرائعة في المتاهات الجليدية
حاول أن تهرب من الرومانسيّة وأنت تكتب وتفكر. فحفرتها لا تضيء ولا تشع. لقد ذكرتني بشيء
من كتابات الطيب صالح. ذلك السوداني الشامخ. لكنه كان يقصد حسناء من بريطانيا. شقراء
أيضاً. ولكن كتاباته عن زين تمتاز بالرشاقة وبالخصوصية أكثر. ثم قد يحب العربان قصصا يشع منها
الجنس، لأنهم لا يجانسون إلا في الظّلام. أما الجرمان والإفرنج الآخرون يتوقون أكثر إلى التغريبات
الشرقية وإلى السريالية المنحوتة من الواقع الممزوج بالخيال. وهذا هو سرّ نجاح الشامي حسب
رأيي. ولكن أنا لا أنظر في كتابات رفيق الشامي إلا سذاجة. وبالرغم من انتشاره الواسع في لغات وبلاد الغرب
أراه بسيطاً وعلى النحو العربي. لا ميزة عالمية له. ولكنه ينشر بدار نشر تمتهن فن التسويق. ومن
هنا شهرته. ثم هو بارع في كتابة المقالات الاجتماعية والسياسية. وله جرأة في تصويب كلمات نارية
إلى حيث يجب وهذا يعطيه ميزة عن بقية العربان. مثل طاهر بن جلون وغيره. ثم لا تنسَ أنّه مسيحيّ
ويحس باستقرار في ألمانيا لأنه حامل دكتورا الكيمياء. والآن تنقطع الكهرباء عندنا مرة أخرى ويذرف الثلج
وأنا عطشان لشاي الصباح. فخلينا على اتصال أيها النشامى.
محبتي
-------
حسين سليمان(قاص وروائي سوري)
أخي عبد الرحمن
شكرا لك على هذا النص الجميل
أعادني إلى أيّام جامعة حلب
وأيّام الجزيرة السورية
اقتناص الواقع وجعله يتجول في أروقة الخيال (بعد أن يلبس الخيال قناع الواقع) هي مهمّة خطرة وصعبة - بدأها كتاب كبار- جيمس جويس مثلا -
حين قرأت “هاته عاليا ج2، لسليم بركات” فوجئت أنّه يتكلم عن الحي الذي عشت فيه- عن جار لنا - كنا أيّامها صغارا وكان سليم يصف الحي وصف شاب بالغ يعرف أسراره الجنسية؛ وقد أوقعتني روايته أن أستجرّ ذكرياتي وألصق الصور البعيدة وأربط بينها كي أدرك ما غاب عن عيني، عين طفل يومها-
توظيف الواقع بهذا الثقل هو من الخطورة حيث من الممكن أن تنزاح الكتابة نحو السيرة الذاتية - الفقيرة خيالا. لقد لعب هذه اللعبة بجدارة صموئيل شمعون في “عراقي في باريس” إلا أن عراقي في باريس نهجت النمط الكلاسيكي وهو غير النمط الذي يكتبه سليم أو كتبته أنت في هذا النص، ولهذا جاءت عراقي في باريس أقرب إلى السيرة الذاتية إلا أن نوع النصوص المنتجة هنا - لقد قرأت لك نصين- سيتخلص من عبء السيرة الذاتية ويصبح تخيّلا أدبيا بجدارة ذلك لأنه يتخلص من الزمن الذي يقتل العمل الأدبي.
ربما في هذه الكلمة شرح غير كاف- نواقص- لكن أرجو أن تصل فكرتي.
-----
ليكو الهليليكي (أحد الأصدقاء)
شيخي العزيز
فيما سبق كما قلت استمتع كثيرا بما تكتبه من خواطر أدبيّة شيقة، وأجد دائما الأجمل فيها تلك الأسماء العاموديّة الفولكلوريّة !! أتذكّر من خلال هذه الأسماء كل الطّرائف التي سمعناها و نسمعها عن عامودا وعن أهل عامودا وأدبائها وعن بائعي الخردة من عامودا!!
عبدالمقصد على سبيل المثال أو حليمو( أبو الحاج) سفير عامودا لدى مهربي شتورا و الشام.
لن أقيّم هنا القيمة الأدبيّة لكتاباتك فربّما نخطئ. اليوم مع "بافي شكفت" بدأت نهاري أو عطلة نهاية الأسبوع، مع السردين المغربي الحاد تذكرت ليالي الأصدقاء أو أيّام التحضير لامتحانات البكالوريا حيث كنا نجتمع عند صديق ما. والآن معك و مع "بافي شكفت" تجوّلت في حواري حلب، الوجع الأبديّ الذي لن أستطيع نسيانه.
أكره حلب و المرور في حلب و سيرة حلب و اسم حلب. سافرت إلى حلب مرة واحدة عندما التحقت بالجيش السوري الجائع على كل الجبهات. ففي حلب سكنة إبراهيم هنانو وهناك فجأة تحولت إلى أسير أو إنسان بلا قيمة؛ مسبّات وإهانات القيّمين على تنظيم أمور خدمة العلم. نعم التهمني مجددا ذلك الوجع حيث تذكرت حلب. شيخي الصديق، لكن كل هذا لن يقلّل من متعتي مع "بافي شكفت"، و يبقى كل هذا بالنهاية عملا أدبيّا رائعا يضاف إلى أعمالك الأدبيّة، حيث أستمتع كلّ مرّة بقراءتي لكلّ ما تكتبه.
تقبل التحيات و كل التمنيات بالمزيد من الأعمال الأدبيّة الجميلة.
-------
للحصول على المجموعة رجاء الاتّصال بدار نلسن
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |