سوزان خواتمي تكتب سيرتها الذاتية في مجموعتها القصصية الجديدة قبلة خرساء
2007-12-08
لاشيء في الحياة محض صدفة . . أنساب مثل الحكاية كان يمكن لحلب، مدينتي العتيقة، أن تحتويني في حضنها طوال العمر، لكني غادرﺗﻬا سريعًا. وبما يشبه الحل لمشكلة الغياب" المتصاعدة فيما بعد" في حياتي حملت حلب/ي معي .في الكويت أنّخت حملي وأحلامي . . وبدأت حكاياتي ﺗﻬدل والصبية التي تنام كثيرًا وتتلذذ بالشوكولا تخربش فوق الصفحات، ترسم عاًلما لها، وعاًلما لأطفالها، وعاًلما لأصدقائها، تخلطهم بسحر الذاكرة ليمضي الوقت الذي حاصرني كثيرًا . . ولم أدرك أن لصفحاتي تلك الأهمية حتى فزت عام ( 1993 م) بجائزة سعاد الصباح عن " رسالة إلى شهيد " لأعلنها ولادة أخرى مستحبة هل
من مجال بعد للمزيد؟
ذاكرة من ورق›، مجموعتي الأولى ( 1999 م) قصص بحجم الكف فيها من دهشتي الأولى ما يكفي لأحبها كثيرًا . .بعدها تتالت المفاجآت.علاء الدين أعطاني مصباحه وأخذ بساطه . .حيث أنا، ومن زاوية صغيرة عملت بدأب، لنعترف ما صار لاحًقا أدعوه / إنجازات لا بأس ﺑﻬا / كتاب ثان " كل شيء عن الحب " عنوانه المثير فتنة للعشاق، ولم تكن إلا أم أيمن عالقة في تلك الزاوي تنتظر ابنها القادم ومعه كل شيء عن الحب.
هكذا أنصب المزيد من الفخاخ من أجل مفاجأة ما في خاتمة الحكاية . .اهداء اﻟﻤﺠموعة في مقدمتها كان : لكل أولئك المدهشين الذين لا يصادرون أحلام العصافير بل أكثر إﻧﻬم يمنحوﻧﻬا نافذة كي تطير . . لم يكن إهداءً عبثيًا، قصدت فع ً لا الحرية. في قصصي غالبًا ما أبحث عن كوة أو منفذ، فأنا المغرمة بالنوافذ وستائرها إذ تطير، ولم أختر مقعدي يومًا إلا مواجهًا لنافذة تطل.
الحرية هي الأكسجين لأقول ما أريد كيفما أريد . . اقترفت الكتابة ذنبًا شهيًا، واستبدلت القلم ب" كي بورد" لا يفارقني تك . . تك . . تك والحكايات ﻧﻬر يسيل . . عام ( 2002 م) حصلت على جائزة البتاني في الرقة للقصة القصيرة، شهادة أخرى جميلة أكسبتني الثقة وضمنت لي مباركة ما، هكذا بتواضع أقول،كانت بعنوان: أحدنا كان يرتعش : سأعترف هنا أن / سنا/ ابنتي كانت البطلة الحقيقية للقصة فالواقع بما فيه من صدق يكسب الرهان وينال الجائزة . . "
وصفة ناجحة لمن يحب الخوض في تجربة الكتابة" تلاها تجربة النشر خارج الكويت حيث أن الكتابين السابقين من منشورات دار سعاد الصباح . . إلى اتحاد الكتاب العرب، قدمت مجموعتي الثالثة "فسيفساء امرأة" ونشرت عام2004 م) . . أقمت عددًا من الأمسيات، لا أدعي نجاحًا باهرًا من فوق منصة، )المرة الأولى كانت تشبه أفلام الرعب ارتجف صوتي وخيبتني حبالي الصوتي . .اختلف الوضع لاحًقا، تجاوزت رهبة التجربة الجديدة، سوى أني أؤكد صعوبةالأمسية القصصية، وشد المستمع إلى حبل الحكاية دون أن ينقطع. مازلت أشكل الأحلام أشرعة من ورق، أتركها لتبحر كيفما تشاء لها الريح، اكتبها قصة . . نصًا نثريًا . . أو مقا ً لا إﻧﻬا فتافيتي إﻧﻬا أنا أعد نفسي همسًا بأني سأكتب الرواية . . النجاح ليس مؤكدًا كما باقي مجريات الحياة، لكني أؤمن بتأثيرالرغبة دافعًا قويًا للانجاز . . موقع شخصي على الشبكة العنكبوتية، ضمن هيئة تحرير موقع (جدار) الأدبي الإلكتروني، ولن يكون آخر المطاف هذه اﻟﻤﺠموعة القصصية التي بين يديك والتي تحمل عنوان ‹قبلة خرساء: صوت يصعد شجر
الحكايا› هل تظن أنه عنوان طويل؟ .
تعمدت ذلك فأنا أتمرن من أجل خطوة صغيرة باتجاه الرواية، وأحتاج إلى أنفاس طويلة، أطول من صبركم على حكايتي الشخصية والتي رويتها بقدر ما أذكر.
نعم أيها القارئ العابر، ستتورط بي، فسطوري شبكة صيد، وعليك الاحتراس
أكثر من سمكة.
صدرت المجموعة عن دار قدمس في دمشق
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |