هنا ولدتني الكلمة مراهقا شرسا لا يحب الطمأنينة وكانت الأنثى المثال هي أنثى التعبير حتى اصطدمت بأول قبلة فانفرط عقد الدمع في جبل التوباد وخرجت لبلى من خيمتها ولم تعد حتى الآن

هنا كانت شياطين عبقر تنبض على مقاعدي المدرسية وكنت أشم في الأبجدية رائحة إليسار وأعتقد لو أن النحاة البدويين وشعراء المطولات اكتشفوا أن اللغة أنثى لما صلبوا القصيدة وبقينا حتى القرن العشرين نمشي درب الآلام من الطلل إلى قصر الخليفة

هنا كنت أراهق في الألوان وأقرأ أصابع دافنتشي على ابتسامة الموناليزا وأسأل نفسي لماذا لاتأخذ الموسيقا شكل أمي وقد اخذت المدينة شكل القبعات على رؤوس ال
أغنياء

هنا كل الشعراء يحلمون أن يصبح الوطن بادية السماوة ويصبح كل واحد منهم هو المتنبي
ولكن عندما نضيع بين إشارات ابن عربي وإشارات السياسة لابد أن يتفاعل عطرك مع عطر القصيدة لإيجاد حل لمشكلة الفراغ الإيديولوجي



ابي اصبح العالم طريق حرير والإنسان قافلة مهملة فاعذرني إذا لم أحمل من صفات جدي شيئا فهذا دمي يمتد من قصر الحمراء إلى بنات نعش من أبي عبد الله الصغيرإلى هاملت من فرويد إلى عصا أهش بها على أحلام اليقظة



مشاعية العصاب ....أنانية الفرح...الثلج السبيري وحرارة راسبوتين...نابليون وحكم المئة يوم ....المرأةوالعقل الأول ....مقام الشهود ...دورة الجسد حول ذاته وحول المرآة ...مصب الميسيسبي ...طفولتي سنونوة مجروحة تحفر ريح الشمال

محمد الموعي
[email protected]