1- كتابة الألم

أَيها الألمُ
أنا لااريدُ
أن أكتبَكَ بالكلمات
حتى لاتبدو غبياً
مثلَ طاغيةٍ شرقيٍّ
ينبحُ في قلبي .

2- ريشة المطلق

ببصيرةِ الرائي
وبحدسِ الفلكي
وبيقينِ الرياضياتي
وبكلِّ مايقالُ عن فراسةِ الصحراوي
أنا أشكُّ بكَ
وبجوهركَ
لأنَّكَ ارضيٌّ
وتُوهِمُ أو تتوهمُ بأنكَ خالصٌ
وتكتبُ الألمَ
بريشةِ المطلق .

3- مزرعةُ الحيوانات ايضاً

الخنزيرُ الاحمقُ
- الذي يُضحكُني غباؤهُ الاسودُ طويلاً -
لمْ يكتفِ بتصنيمِ اصدقاءِ توحشّهِ
وانتصاراتهِ الخاسرة
َبلْ راحَ يوسّمُهم
بنياشينِ الاكذوبةِ
فاستحالوا قطيعاً
ترنُّ في رقابهم
اجراسُ الخديعةِ
وتتكسرُ تحتَ اظلافهم البدائيةِ
بوصلاتُ الهدايةِ
وقناديلُ العقل .

4- حيوان الظلام

هوَ الآنَ
سادرٌ في ظلامهِ
الكراهيةُ هي التي ألقتْ بهِ
في بئرِ الحقدِ الاسود
ولذا ...
فهوَ لمْ يَعُدْ يشعُّ
وأحيانا ..
يخطفُ مثلما الخفاش
في الاخيلةِ
والكوابيسِ
والمشاهدِ الفاجعةِ
يخطفُ مظلماً
فيُشهرُ الرافضونَ بوجههِ
ُيشهرونَ مرايا الحقيقةِ
لعلَّهُ ...
ولو لمرةٍ واحدةٍ
يلمحُ آخِرَ ماتبقّى من حقيقتِهِ
التي سيفتقدُها الى الأبد .