Alef Logo
كشاف الوراقين
              

من رواية برهان العسل لسلوى النعيمي باب أزواج المتعة و كتب الباه2

ألف

2008-02-02

هاك من يستحضر الأرواح ، أنا أستحضر الأجساد. لا أعرف روحي و لا أرواح الآخرين ، أعرف جسدي و أجسادهم.هذا يكفيني.أستحضرهم و أعود إلى حكاياتي معهم عابرين في جسد عابر. لم يكونوا لي أكثر من ذلك . الأمور محددة الأفق منذ البداية.إذن ؟.أستعملهم ؟، أدوات جسدية ؟، و لم لا ؟.عشاق ؟ كلمة كبيرة . لا يمكنني أن استخدمها و لا حتى بيني و بين نفسي. كان "المفكر " هو الوحيد الذي استعملها مرة و صدمت . عشيق ؟. ليس لدي عشاق . يجب أن أجد كلمة أخرى. لم أتعب نفسي في البحث عنها. كنت أحكي له مرة عن صيقة لي التقت به في حفلة عامة. سألني بفة : هل تعلرف أني عشيق صديقتها ؟ كانت حكايته سري و لم يهزني السؤال. هزتني الكلمة : عشيق." المفكر " عشيقي ؟. لم يخطر لي هذا أبدا.هل يمكن أن أكون عشيقة رجل لا أريد منه إلا أن يحضنني في مكان مغلق؟.هل يمكن أن أكون عشيقة رجل لا أريد منه إلا هذه الساعات المسروقة ؟.
لم أذهب أبعد في التأويل لأن " المفكر " قال لي كعادته : عندي فكرة. يقترب من السرير ، أنبطح على بطني رافعة ظهري معتمدة على ذراعي ، هو خلفي و لا أراه ، تمرّ كفاه بإصرار ، ترسمان حدودي من الكتفين إلى الفخذين لتستقرا على مؤخرتي ، يشدني إليه ، ألتصق به أكثر كي أمتلئ به أكثر ، أدفن وجهي في الوسادة لأخنق همهمات لذتي المتوحدة مع حركاتنا و كلماتنا .كنت أعرف أن الجماع أفحشه ألذه ، و مع ذلك كنت أحاول أن أكتم حتى أنيني.
يشدني إليه ، و تلك الوضعية هي أكثر ما أحب ، و أكثر ما يحب.
في تلك الوضعية تلتقي وجهات نظرنا مع اختلاف الزاويتين. المهم هو نقطة الالتقاء.
أخرس صواتي و أنسى الصديقات و علوم التأويل و التفسير و الفلسفة النظرية أمام كل هذا التفاهم في التطبيق العملي.
عشاق ؟.
من المؤكد أن " المفكر " كان محقا في استعمالها. عيبي أنني آتية من كوكب لغوي آخر. كوكب لغة نسائية عليّ أن أخترعها. ألجأ عادة إلى المعاجم لكنها لا ترضيني دائما. هي لغتهم و مفاهيمهم.أجد كلمة ( عشاق ) واسعة على كل أولئك الرجال الذين عرفتهم.
حتى على المفكر ؟.
عشاق ؟.
من البداية ، يكون اللقاء . تتوامض العينان في لمحة و ينحسم الرد في داخلي بنوع من الحدس الباتر. منذ اللحظة الأولى .حتى قبل أن يقدم لي الراغب أوراق اعتماد شهوته. ما يهمني هو رغبتي أنا. رغبتي النادرة.
أملك حسا أخلاقيا لا علاقة له بقيم العالم الذي يحيط بي. رفضتها منذ زمن لا أتذكره. هذا الحس الأخلاقي الشخصي هو الذي يزن أفعالي و يمليها عليّ و على حياتي : وجهي بعد الحب و لمعة عينيّ و لملمة أجزائي و جذوة الكلمات تتقد حكايات في صدري.
هكذا عرفت باكرا ما أريد : عقل متيقظ في جسد متيقظ. حتى قبل أن أقرأ في الكتب الجنسية العربية العزيزة عليّ ما يدعم مواقفي.
قال الجواب إنني لم أعرف رجلا إلا زوجي.
قال إنني أرفض كل رجل يشتهيني لأنّ لدي حسا أخلاقيا عاليا يجعلني أخاف من المجتمع و من حكم الرجل عليّ لو قبلت عرضه.
قال إنها بقايا تربيتي الطهرانية القديمة.
قل إن هذا يشلني و يكبحني و يقيدني.
قال إنني أعد قبولي الجنسي نوعا من الخضوع.
قال إنني أخاف أن يخفت ألقي في عيني الرجل الذي أقبل به.
قال إنني لا أملك الثقة الكافية بجسدي و لا أجرؤ على تعريته أمام رجل.
قال إنني أرفض نموذج صديقتي التي تقول نعم لأي رجل و أعتبرها مستهترة رخيصة.
قلت : ربما ، واعيةً أنني بعيدة عن هذا مسافات ضوئية.
قلت : ربما ، كي لا أقول له : إن رفضي الجسدي له لا يعني رفضي المطلق لكل الرجال.
قلت : ربما ، و أنا ألعب لعبة أتظاهر فيها بقبول تفسيراته التي تطمئنني إلى نجاح لعبتي الاجتماعية.
أن أرفض رجلا يعني أني أرفض الجميع ؟. أن أقول : " لا " لرغبة رجل يعني أني أقول : " لا " لكل الرجال ؟. تفسير ذكوري مريح للجميع و أولهم أنا.
كنت أقول : ربما ، لأنني لا أريد أن أوضح للآخرين. ماذا أقول لهم ؟. إنه ليس لدي أي مرجع أعود إليه إلا نفسي و ما أريده أنا ؟، و لا التقاليد ؟. لا الخوف من ألسن الناس ، و لا رهبة العقاب ، و نار جهنم ؟.
أعرف أنني ، بعكس كل ما علمونا ، متعددة الأزواج بالطبع ، مثل غالبية النساء ربما. ليس هذا هو التعبير الملائم. يجب أن أقول : متعددة العشاق ، أو ، على الأصح ، متعددة الرجال.
منذ سنوات رأيت ألبرتو مورافيا في مقابلة يتحدث عن هذه التعددية الطبيعية عند المرأة و وقعت جمله علي كالوحي. أن يضع في كلماتٍ ما أعرفه نظريا و ما أطبقه عمليا.بعدها قرأت المقالة نفسها عند فيلسوف فرنسي معاصر ينظّر للذة و يطبق الفكرة التعددية على كل إنسان ، رجلا كان أو امرأة. قرأته بنهم سعيد مع أني لم أكن بحاجة إليه : كانت حياتي برهانا على أفكاره.
هل سمعت حديث مورافيا قبل المفكر أو بعد المفكر . لا أذكر تماما.
هل قرأت الفيلسوف الفرنسي قبل المفكر أو بعد المفكر ؟. لا أذكر تماما.
أذكر فقط أنني القيت به في عز انغماسي في قراءة كتب التراث الجنسي . صرت أتسلى بإحالة كل ما يحصل بيننا إلى النصوص القديمة ، أقرأها عليه و أتفنن في فصفصتها. لم يكن يعرف منها إلا كتابا واحدا :
( رجوع الشيخ إلى صباه ).
قرأته خفية في بداية مراهقتي. أعارته لي تلميذة في المدرسة الإعدادية لم تكن صديقتي. أكبر بسنوات من بقية بنات الصف ، تستعمل أحمر الشفاه و تكحل عينيها و تتناقل التلميذات حولها حكايات غامضة لم تكن تروى أمامنا نحن الأصغر سنا إلا نُتَفاً : عن آثار الضرب على جسدها ، عن أهلها الذين يريدون تزويجها مرغمة ، عن الصبيان الذين ينتظرونها على باب المدرسة من دون مداراة.
ما عدت أذكر كيف وقعت عيناي على الكتاب معها و كيف أعارتني إياه و هي تحلفني ألا يراه إنسان. أذكر صدمتي الأولى و خوفي من أن يضبطني أحد متلبسة بحمله. لم يكن هناك من يراقب قراءاتي و يقيد حريتها ، لكنني حدست أنني أرتكب فعلا علي أن أخفيه عن الآخرين. قرأته بسرعة أكدت لي موقفي. أذكر فقط رغبتي في الاكتشاف و خوفي مما ينفتح أمامي. عيناي تحملقان إلى الصفحات و نبضات قلبي تتسارع . أخفيته بين كتبي المدرسية أعدته إلى صاحبته في اليوم التالي. نظرت إليّ بفضول مترقب. وضعته بين يديها بجدية محايدة و لم أقل شيئا. استعادته بنوع من الخيبة أمام رد فعلي و خبأته بسرعة في حقيبتها و هي تدير لي ظهرها.
كنت صغيرة لكن عوالمي السرية كانت قد وضعت أسسها من قبل. امتلكت باكرا موهبة الازداوج و أرستها متراسا لحريتي في مواجهة نفاق العالم.
تحرت بعدها بسنوات ، بالتجربة العملية ، حقيقة ما كتبه شيوخي من المؤلفين العرب عن (فوائد الجماع ) كما يسمونها ، جسدية و نفسية و ذهنية ، فهو يسكن الغضب و ينفع لفرح النفس لمن طبعه الحرارة. و هو علاج شاف من ظلمة البصر و الدوران و ثقل الرأس و أوجاع الجنبين مما يعمي و يغلق أبواب الفكر .
أعرف أيضا ضرر ألا أفعل . قال محمد بن زكريا : من ترك الجماع مدة طويلة ضعفت أعضاء قوته و انسدت مجاريها و ضمر ذكره ،و قد رأيت جماعة تركوه لنوع من التقشف فبردت أبدانهم و عسرت ركاتهم و وقعتعليهم الكآبة بلا سبب ، و عرفت لهم أمراض المايخوليا و قلّت شهوتهم و هضمهم.
أمراض نفسية و جسدية ؟.الجنون و الكآبة و الماليخوليا دفعة واحدة بسبب الكبت الجنسي ؟. أعاذنا الله و أبعدنا عنها جميعا.
قال ابن الأزرق : كل شهوة يعطيها الرجل نفسه فإنها تقسي قلبه إلا الجماع. و من هنا جاء حرصي على رقة قلبي.
تدربت على أن أتحدث دائما مع الآخرين على المستوى النظري فقط عندما يتعلق الأمر بالجنس . قد أعطي أمثلة من الكتب أو من حياة غيري ، أما حياتي الموازية فقد كانت مخبوءة في قمقم لا أفتحه إلا وحيدةً ليخرج من جنيُ ذاكرتي.
جاء المفكر و قلت له نعم؟.
لم أحك لأحد في البداية عن هذا الولع المعرفي. كانت هذه الكتب سري الذي لا أشارك فيه أحدا. جاء المفكر و قلت له : نعم. جاء المفكر و انفتح القمقم. في السرير حكيت له عن قراءاتي السرية. تداخل السران و امتزجا نهرا واحدا.
في تلك الأيام كنت أكتفي بالتلذذ بهذه الكتب و استعادتها معه. في البداية كنت أبحث عن اسم كل وضع جنسي و أنقله له. صارت الأسماء المضحكة في أغلب الأحيان شيفرة سرية نتناقلها بيننا ببراءة ظاهرية ، نطعّم بها ديننا في حضور آخرين ، و نتفنن في تمريرها في كل سياق. لم يكن ذلك سهلا : كيف يمكنك أن تلفظ كلمات مثل المقمّع و الكباشي و الكوري و اللوي و خياطة الحب في جملة مفيدة ؟. كان جهل الآخرين عونا على اللعب نستغله من دون حرج.
كنت واثقة من أنه لا أحد يستطيع أن يتوقف عند هذه الكلمات ، إلا إذا كان خبيرا بكتب الباه ، يقرأها و يعيد ، مثلي أنا. هذا نادر ، حتى في أوساط المثقفين العارفين بأمور التراث. تأكدت منه بالتجربة العملية ، و كانت طريفة في كل مرة.
مع " المفكر " أدركت قيمة ما أقرأ و وعيت أهميته. صرت أتنقل بين أحمد بن يوسف التيفاشي ،و علي بن نصر ، و السموأل بن يحيى ، و نصر الدين الطوسي ، و محمد النفزاوي ، و أحمد بن سليمان ، و علي الكاتبي القزويني ، و السيوطي ، و التيجاني ، و كأنني بين أصدقاء. أقرأهم و أستعيدهم ، أتمزمز بنصوصهم و أترجم حياتي إلى كلماتهم. أحتفظ بها لغة سرّية لا أجرؤ على البوح بها ، إلا للمفكر.
لماذا كان هذا التلاقي بين المفكر و كتبي السرية ؟
يخطر لي أنني انتقلت معه إلى مرحلة وعي جنسي ما كان يمكن أن تنفصل عن قراءاتي. تداخت التجربة العملية بقاعدة نظرية ، و ما كان يمكن لهذا التقاطع إلا أن يقدح شررا. كنت أتسلى بإحالة ما أعيش معه إلى مقاطع من هذه الكتب. أنقلها له أولا بأول و ينظر إلي بدهشة : هذا كنز معتم لا يعرفه إلا القليلون . يجب الكتابة عنه و التعريف به.
كان المفكر سري و كانت الكتب جزءا من هذا السر.
كانت الحرية التي يكتب بها القدماء تمد لي لسانها مع صفوف الكلمات التي لا أجرؤ على استعمالها ، لا شفويا و لا تحريريا. لغة مهيّجة. لا يمكنني أن أقرأ مقطعا من دون أن أتبلل. لا يمكن للغة أجنبية أن تثيرني هكذا. العرية هي لغة الجنس عندي.لا يمكن للغة أخرى أن تحل محلها وقت الحمى ، حتى مع غير الناطقين بها ، من دون الحاجة إلى ترجمة طبعا.
كانت الكلمات الممنوعة تحيي تاريخا من الكبت الجنسي و تحيي معه مقاومة هذا الكبت . الطريف أنني لم أكن أستعمل هذه المفردات ، حتى بيني و بين نفسي . مفردات للقراءة فقط. لا للكلام و لا للكتابة. حى الآن يصعب علي أن أستعمل في لغتي كلمة من " الكلمات الكبيرة ". أتحاشاها . يمكنني أن أنقلها ، و أن أستشهد بها و براءة الأطفال في عينيّ ، مهما كانت ساخنة . أما أن أستعملها للحديث عني و عن تجاربي فتلك حكاية أخرى.
هذه النصوص جزء من ثقافتي. هذه النصوص جزء من مخيلتي.
هذه النصوص جزء من حياتي الجنسية. قبل المفكر ، و معه ، و من بعده ، في هذ المنطقة الحساسة من تشابك التجارب من المستحيل أن تفك أي ارتباط. التداخل هنا عضوي. نعم عضوي. هل يمكن لي أن أستبدلها بأية كلمة أخرى ؟.
عرفت باكرا ما أريد و قررت أن ألعب لعبتي الخاصة. أدرجت هذا جزءا من حياتي السرية التي لا يعرفها أحد غيري. لست ملزمة بتقديم تقارير عنه لأي إنسان. لا أريد من الآخرين موافقة ، و لا صفحا ، و لا مشاركة. حياتي لي وحدي ،و أسراري لي وحدي.
في البداية ما كنت أريد لهذا الارتباط أن ينفك. لم أكن أريد أن أزيح الستارعنه. أن أعلنه. لم أجرؤ يوما حتى على الحديث عنه.
كنت أعده فضيحة.
كنت أتساءل إن كانت الفضيحة في الفعل أم في إعلان الفعل ؟. كنت أدهش حتى لسؤالي و أقول لنفسي : إن معلمي القدماء كانوا أكبر من هذا السؤال.
فضيحة قلت ؟.
ما الفضيحة ؟.
هل كوني امرأة هو الذي يفخفخ قراءاتي السرية ؟.
أليس اعتباري لها سرا جزءا من تلك التربية المخصية التي ربيت عليها. لماذا يمكنني أن أتباهي بقراءة الأدب البورنوغرافي الغربي و الشرقي و أخفي قراءتي للتيفاشي ؟. لماذا أعلن عن ولعي بجورج باتاي و هنري ميللر و المركيز دو ساد و كازانوفا و الكاما سوترا ، و أتناسى السيوطي و النفزاوي؟. هذه حكايات قديمة على كل حال ، قراءاتي الخبيئة صارت موضة الآن ، الجميع يتحدثون عنها و أولهم أنا. سري القديم انفضح و اتضح.
انفضح و اتضح و صار مثل غمزة بياع الزعتر ، يراها الجميع.
بمرور السنوات خف تشنجي و تشنج الآخرين. المزحات و الضحكات و التعليقات جاءت شيئا فشيئا. اهتماماتي بدأت تعلن عن نفسها أمام الآخرين ، لا سيما بعد زمن المفكر. صارت قراءتي حكاية من حكايات المكتبة. من زملائي من يعدها لعبة ، و منهم من يتصورها انحرافا ، و منهم من يتخيل الأكمة التي تخفي ما تخفي وراءها ، يحللونها و يتهامسون فيما بينهم.
انفضحت العادة السرية و ما عدت بحاجة إلى التستر و إخفاء الأغلفة. أفرح بكل جديد من كتبي المفضلة و أعلن فرحتي على الملأ. بل صار هناك من الزملاء من يتطوع لزف البشرى لي عندما يعثر على كتاب لا أعرفه.
بمرور السنوات صارت كتب الباه اهتماما عاديا ، أو شبه عادي. مثلي مثل الزميل الذي يبحث عن كتب الطبخ ،و الزميلة التي تهتم بالخرائط القديمة. لكلّ هوسه.
عرفت باكرا ما أريد و قررت أن ألعب لعبتي الخاصة. أدرجت هذا جزءا من حياتي السرية التي لا يعرفها أحد غيري. لست ملزمة بتقديم تقارير عنها لأي إنسان. لا أريد من الآخرين موافقة ، و لا صفحا ، و لا مشاركة . حياتي لي وحدي و أسراري لي وحدي.
عرفت باكرا ما أريد و لعبت لعبة سهلة : لم أخف يوما ما أفكر به نظريا ، مهما كان صادما للآخرين ، بعيدا عما يعتبرونه الصراط الاجتماعي المستقيم. خبأت فقط إعلان التطبيقات العملية لأفكاري. هذه وحدها خطوة خطيرة في مجتمع لا يعرف إلا التقية و إعلانات الرضوخ. ندما قلت يوما أمام الزميلات و الزملاء ، حول طاولة غداء ، إن الزواج الأحادي خالف الطبيعة ، و إن كلمات مثل الإخلاص ، كذبة كبيرة ، و إن الغبطة الجنسية لا يمكن إلا أن تكون مناقشة حامية لم أشارك فيها. كنت أحب أن ألقي جملا من هذا النوع ، أتأمل رد فعل الآخرين.
تمرست بإخفاء حب الزوج من العشاق ، كما تعلمت من مرغريت دوراس ، و عن الزوج حب العشاق ، كما تتقن النساء.
تعلمت أن أكون الحاسة الوحيدة لأسراري . سري لا يمكن أن يكشف لأنني لا أقوله لأحد. كل سر جاوز الإثنين شاع ؟. لا . كل سر جاوزني شاع .
كان كابوسي المتكرر في لياليّ بسيناريو واحد لا يتغير : هناك جثة مخبوءة في مكان ما و القاتلة هي أنا. الجثة خبأتها بحرص و أعيش رعب اكتشافها. أحاول عبثا أن أتحايل كي لا يراها الآخرون. و لكنهم يرونها بين لحظة و أخرى. الكابوس هي هذه اللحظات التي تسبق اكتشاف الآخرين جريمتي ، لجثة كل أسراري المخبأة. كنت أفتح عينيّ في الظلام أرتعش رعبا. الجثة في الخزان ، يقول المثل الفرنسي ، و أنا لم أذهب أبعد في التعبير عن حياتي المزدوجة. كان كل شيء واضحا ، و ما كنت بحاجة إلى خبراء في تأويل الأحلام.

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow