تنسى كلاماً هامساً في العراءِ
على حجر بشرفة البحرِ

ثم في العراء الكلامُ اليابس تنقره

الشمسُ
من على حجر بشرفة البحرِ

قلت ُلن يأتِيَ أحد اليوم َ
والذين تركتهم يفترعون نهاراً

جديداً لا يأتون َ
تنسى أنك تتدرب على نهوض

صباحي بدون أسى
مدنٍ جديدة بدون أسى،

وفكرتَ :
لابد أنها في الفجر ِالأنابيب ُ..
و السبائك ...
و أن أحداً خَلس َمن السقيفة أغراض

الليلِ
وأغراض َمديحِ الحياة الرخيّةِ

وكان أن ْ تدع الرفوف المكسورة َ
بحالها
مدناً مكسورة بحالها
- الجبالُ ورائها -
، الشوارع َالكبيرة والبراري التي ورائها
مسطّحاتِ ملحٍ بمنخفضاتٍ رمادية
الشوارع َالصغيرة التي من مظلاتٍ
وشبابيكَ واطئةٍ ...

أو تعيد ُ تَردُدُك من أول الليلِ :
...كانت هناك المشاعل الليلية ُوالجبالُ
في تتابع طويلٍ أمام أيار

أن ما كنت تظنه َ الحياة الخفيفة َ
وما كنت تظنه الحياة الرخيّة َ ...

أو تعيدُ :
ما من طرفٍ من شرائطَ ملونةٍ

وملصقاتٍ وأعلام صغيرةٍ يتنقط بها

الهواء البارد
... أو ربما تعيدُ تَرددكَ من المنازلِ
: الباحات ُو الشمس ُ
الغيبوبة ُمن مطارح الهبوط المفترض

للكائنات

وفكّرتَ
انه لا بد
من حاناتٍ خمرية ً في الفجر
أن لابد من شعراءَ مخمورين َ...
أن جمهوراً شاعراً
وجزراً قمرية ًمخمورة ْ
و أسماكاً مخمورة ...

*

كانت تنتهي من يديكَ الصور و الأفكارُ
فتقولُ :
انتهتِ الأسيجةُ و البراري من الشعرِ

أوكان يكفي
أن تضع يدك على خدكَ لتقولَ :
ِصرتُ أُشبه المفكر في تمثال رودانَ

ثم عادَ يكفي أن تعيد َ المصاطبَ في التلالِ
... لتعيد الذهولَ من أوّلهِ
فتقولُ :
ذُهلتُ من الغسق السريع
ذُهلتُ من النباتاتِ السريعةِ

*

بعده خرافات الثلج و خرافات الريح :
... وكان " إسافُ " في الشمالِ
و " نائلة ُ" على رُجمٍ و ربوةٍ في الجنوبِ
ثم في الظهيرةِ يلتمعانِ ، بأسفل جدار

الأحجار الكبيرةِ
يتأوهان على المصاطب الحجرِ
أمام َالمِذودِ ..
أو في شمَيسِ المذبحِ

*

كأني كنت أراسل شبحاً
فأقول ُ:
ذهبت َ...
و لكن لا يذهب ُأحد ٌ

*
الثانية عشرة ظهراً :
يتقدمون في صفوف معترضة

ملوكٌ بدو ٌ , متسولونَ بأسلحة

بيضاء ، مراسلون حربيون ( فُقدوا

منذ طروادة )، فلاسـفة ٌحفاة ُ،

مشـعوذون و بهلـوانات ٌَ ، مخرجو

أفلامٍ حربـيةٍ مُعادة ْ
، ســاخرون زينوا رؤوسـهم

بأرياشَ حمراء
، كلاب ٌٌهَزُلَتْ و تبلّلت ْ تماماً...

تتقدم في الرذاذ الرمادي