قصيدتان من كتاب الجحيم / أحمد شاملو* الترجمة عن الفارسية:
2009-03-18
انتظار
من هوّةٍ
بقلبٍ دامٍ
شفة معقودة
نظرة جامدة
أصوغ من عيوني الناعسة
الفجرَ
الخارجَ
الرؤية :
في الضبابِ
ريحٌ رطبةٌ تجلب الهَمَّ
قطعة.. قطعة
خيوط الخرز المتلألئ
في أتون الرياح
الذبول ينخر القلبَ
تحترق بلا نارٍ
رويداً.. رويداً
أوراقُ الأدغال الخُضْرُ .
ههنا باقٍ في الصمتِ
لا أبرحُ
البردَ
ومن عينين منهكتين
ينهمر في حضني
دمعُ اليأس.
الشارعُ خالٍ
تحت المطر.
غبار
الصراخ الوحشيُّ الهائج... لا أهابه
و لا يقلقني الزئيرُ المرتعد
الموتُ المسكينُ لا يشغلني.
ثابتٌ آتجذّرِ شجرة
قل للّبلابِ الأعزل
ألاَّ يلتف عبثاً بيدي
وقَدَمي.
لم يُحزنِ الأمَّ، فقري
أضاءت بمِسكها السنواتِ
في موقدي
لا همَّ في شماتة الظلم
ولّت أيامُ عفوي لهذيانهم
لكنْ، إن حلَّقتِ الطيرُ من البحرِ
صوب الجسور
الأسقفِ
الجداولِ
أرآضْ حافياً في عَقِبهم
آنَ يتوارون خلف الأفق
أعيد جَرَّ أقدامي للكوخِ
فيترقرق دمعي
وأنا الصُّلبُ في الصعابِ.
أو، إذ أآون
في ثنايا الوحدة
يحمل البومُ لأقاصي الليلِ
أنينَه
فيسحبُ
حزني المهلهلُ
هكذا...
قميصي.
هكذا..
من حرآة الأصابع على الستائر
من الدويّ البهيج للجرسِ
من رنين صمت السهول
نشازُ صوت الديكِ
مرورُ الضباب بوجه الأدغال
نعيقُ الغربان
ومن الثلج المدثّر بالغروب
قلبي يفيض...
دمعاً.
وإن صدّفتُ الفوضى الهوجاءَ
لن أخشى هجمات الرياح
إن آنت آالفولاذ عنيداً للحرب
أو صار من الفولاذ أيماني
إذ قرأت الطير في أقاصي الليل
سال ناعماً
من عيوني
الدمعُ.
*شاعر من إيران. من ديوان " الرياح الجديدة ".
**شاعر ومترجم من سوريا، يقيم في العراق/ السليمانية.
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |