خوسيه فنتورا ينثر "شغفه" في أعمال تجمع ما بين حب الحياة والخيال الطفولي
2009-04-25
مركز رؤى للفنون / عمان
تحت عنوان "شغف" تفتتح صالة رؤى للفنون، اعتباراً من مساء الاثنين القادم (27 نيسان/ ابريل الجاري) معرض الفنان الكندي خوسيه فنتورا، تحت رعاية وزير الثقافة د. صبري ربيحات ويستمر المعرض حتى منتصف أيار/ مايو المقبل.
و"شغف" فنتورا هو معرضه الأول في بلد عربي، حمل معه الروح والألوان والموضوعات اللاتينية، فالفنان فنتورا من مواليد السلفادور عام 1955، وتنقل بين أكثر من بلد في أمريكا اللاتينية، ولا سيما في المكسيك قبل أن يحط رحاله في كندا التي غدت موطنه الدائم ومنحته جنسيتها.
تحفل أعمال خوسيه فنتورا بالخيال والفنتازيا وتضج بالألوان الصريحة والخطوط السوداء التي ترسم حدود شخوصه والأشكال المتنوعة التي تحفل بها لوحاته. من الشجر إلى المباني إلى القطط الشاردة. ولا غرابة في الأمر، ذلك أن فنتورا ليس مجرد فنان يتقن رسم اللوحات على القماش وانما هو ايضاً فنان إحترف تصميم وتنفيذ اللوحات المصنوعة من الزجاج المعشق، حيث نفذ عشرات الواجهات الزجاجية للكنائس والمباني في أكثر من بلد، هذا فضلاً عن أعماله المنفذه على السيراميك (الخزف المزجج).
ورغم ان موضوعات فنتورا الأثيرة هي العشق والنساء والموسيقى، حيث تحفل لوحاته بالشخوص الذين غالباً ما نجدهم في حالة من الهيام والوله، أو انهم غارقون في العزف على الآلات الموسيقية، الا أن رسومه تجمع تنهل من الفن الايقوني وألوان مبهجة تستعيد تكوينات الصور الكنسية في العصور القديمة، لكن في قالب معاصر والوان مبهجة.
وبخلاف المزاج القاتم السائد عند معظم فناني العالم العربي، يقحم خوزيه فنتورا نفسه كممثل للفن الذي يحتفى بالحياه ويبجلها ويراها دائماً من خلال نظرة وردية وحالمة، لا ترى فيها إلا ما هو جميل ومضيء، حيث يقصي عن أعماله مظاهر الحزن والمناطق السوداوية وكأن لسانه حاله أن الفن هو نوع من الاحتفاء بالحياه واللحظات السعيدة التي يقتنصها الانسان اقتناصاً.
تُذَّكر أعمال فنتورا "بالواقعية السحرية" في روايات جارتيا ماركيز، وبأعمال الفنان الروسي الأصل مارك شاغال بخطوطها وألوانها الطفولية وخصوبة الخيال في موضوعاتها وتموضع أشكالها في مناخات وأجواء حلمية.
يضم معرض خوسيه فنتورا في مركز رؤى للفنون أربعين عملاً فنياً، معظمها من اللوحات ذات الأحجام التي تتراوح ما بين الصغيرة والبالغة الصغر وبين المتوسطة والكبيرة، اضافة إلى أعمال خزفية وأخرى منفذة على المعدن.
يذكر ان الفنان خوسيه فنتورا تخرج من مدرسة الفنون حاملاً الدبلوم في التصميم المعماري عام 1975، وعمل منذ 1976 كمصمم جرافيكي وصانع للدمى في متحف الانسانيات في السلفادور.وفي عام 1979 ذهب للمكسيك لدراسة الانثروبولوجي، واصل فنتورا الرسم بعد انتقاله إلى كندا، مستلهماً ذكريات طفولته في بلده الأصلي، ومستكشفاً عالمه الجديد في كندا.
عام 1991 عمل فنتورا لمدة عام في فرنسا، وبعد عودته إلى موطنه الجديد في كندا غرق في تصميم وتنفيذ لوحات الزجاج المعشق للكنائس والأماكن العامة وشبابيك المنازل الخاصة، وكان آخر أعماله تصميم وتنفيذ مدخل كنيسة سانتا اندرو وزيلي في فانكوفر- كندا. واعتباراً من عام 1998 إنغمس في تصميم وصناعة الآنية الخزفية التي تحمل ذات المشاهد الحالمة لفردوس ليس له وجود سوى في خياله. وقد أقام حتى الآن 12 معرضاً شخصياً لأعماله وشارك في 13 معرضاً جماعياً اقيمت في مدن مختلفة من كندا وفرنسا، مكسسيكو، وسان سلفادور
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |