رسالـة إلى الجنرال ميشـال عــون
2006-07-25
إلى الجنرال ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر في لبنان الغالي والمحروس بإذن الله
المهندس ليث الشبيلات: عمان – الأردن
( كلنا شركاء ) : 25/7/2006
بمزيد من الاعتزاز والإكبار والإعجاب نتابع هنا في الأردن منذ عودتكم إلى لبنان الحبيب (نون الجماعة لا تشمل الموقف الرسمي وتشمل جميع من سواها ) مواقفكم التي مهما حدث خلاف حولها فإن ما لا يختلف عليه في شأنها كونها نابعة من إخلاص كامل للبنان وخدمة لبنان كما يراها التيار الوطني الحر وليس لأية جهة خارج لبنان. ومع الأيام أصبح المواطن العربي الذي اعتاد على تسميات وهمية لا علاقة لها بالمضامين يرى بأن هنالك تياراً منظماً في قطر عربي حبيب يحترم اسمه وتؤكد مواقفه صدق ذلك الاسم الذي يحمله , فمواقفه حرة ليست لحساب أحد سوى الوطن .
إن إجاباتك الصادقة المفعمة بالمنطق في مقابلة الجزيرة .
سلطت الضوء على أصحاب العورات المكشوفة دون الحاجة إلى أن تتطرق لأحد منهم بالاسم فلا أحد يستطيع أن يزاود عليكم في موضوعة السيادة وقد عريت مدعيي حب السيادة بسخريتك من غيرة إسرائيل على السيادة اللبنانية
ومن انجرار الخونة إلى هذا المشروع. وكم كنت سهلاً ممتنعاً عندما عيرت العربان الذين كانوا يمجدون بطولة حزب الله ممن كانت علاقاتهم أقرب إليه منكم بانقلابهم في لحظات محملين حزب الله المسؤولية مسلمين لبنان للوحوش بإعطائهم الضوء الأخضر للصهاينة والأمريكيين لإبادة منجزات الشعب اللبناني وأبنائه!
وصدقت أيها العسكري والسياسي معاً عندما سخرت من مقولة من يملك قرار السلم والحرب مبيناً بحق بأن ذلك القرار ليس لأحد إلا للعدو حسب موازين القوى!
إن بطولات المقاومة اللبنانية العظيمة المدعومة بالتفافكم الصادق حولها خدمة للبنان وليس استخذاء لأحد لا يحتاجان حتى تكتمل الوحدة الوطنية إلا إلى توبة من قوى 14 آذار التي وضعت ثقتها الكاملة في الولايات المتحدة وأهدت الصهيوني بولتون وساماً لبنانياً رفيعاً (بدلاً من حذاء يتوج به رأسه إذ رد على التكريم اللبناني بإصراره على تدمير لبنان) بعد أن انكشفت "غيرة" الولايات المتحدة على لبنان واللبنانيين إلى الدرجة التي باتت تشتهي فيه إراقة دم كل لبناني قرباناً لإسرائيل . واختصاراً لمعاناة اللبنانيين فإن الأمر لا يحتاج إلا إلى إعلان من الحريري بأنه وأصدقاءه من أثرياء لبنان والسعودية ملتزمون بالتبرع لإعمار لبنان مهما دمرته الآلة العسكرية الصهيونية تحت شعار (أنتم قاوموا ونحن سنبني ما يهدمه الأعداء) عندها وعندها فقط يدرك الأعداء بأن أهدافهم قد هزمت بالكامل لأن رهانهم على النصر ليس رهاناً عسكرياً وإنما يراهنون على أن قوى 14 آذار ستضغط لتنفيذ المطالب الصهيونية.
وليضف إلى ذلك أيضاً أنه باسم اللبنانيين (وباسم الفلسطينيين أيضا) يطالب أصدقاءه الذين تخلوا عن لبنان وفلسطين بحقوق اللبنانيين في جزء من فرق سعر البترول الذي تسببت به الحرب المفتوحة والذي يدخل جيوب المسيطرين على بترول الأمة مجبولاً بدماء اللبنانيين والقلسطينيين. لقد بلغ كرم المملكة العربية السعودية مبلغه إذ تبرعت بربع دخل فرق سعر يوم واحد من البترول وليس بربع الدخل اليومي كله ناهيك عن الدخل اليومي الكامل.
إذا أدرك الحريري ذلك وأدرك أن أمريكا قد أسقطت آخر ورقة توت عن عورة 14 آذار وأنها قلبت التعاطف مع استشهاد والده إلى قرف فضائحي إذ أنها تتصرف كأن دم الحريري عندها مقدس فتحرك القرارات الدولية له في الوقت الذي تعتبر فيه أن دماء المواطنين اللبنانيين جميعاً نجسة تستعمل الفيتو من أجل منع حمايتهم .إذا أدرك ذلك ثم أعلن موقفاً صلباً دون غنج (سنتحاسب فيما بعد) يتوقف العدوان ويخرج لبنان موحداً مباركاً فيه لجميع أبنائه وكم كنت وطنياً حراً عملاقاً عندماختمت مقابلتك بقولك :إن الأبطال لا يحاسبون، عندما يخطئون فإنهم يستشهدون ولا يحاسبون. على الحريري إن كان عنده بتع أن يسارع إلى إنقاذ سمعة والده من صورة نجاسة العمالة الذي تصوره فيه الولايات المتحدة وهي ترفع شعار (يعيش جثمان الحريري وتسقط حياة كل اللبنانيين) فكلما زادت الولايات المتحدة من تأييدها لتدمير لبنان كلما استبدلت اللعنات بدلاً من الرحمات على الشهيد الذي نقر جميعاً بشهادته رحمه الله ولكننا لا نقر بموقف أمريكاً من جعله الشهيد الأوحد في لبنان والمنطقة(بالإضافة إلى "الشهداء" الإسرائيليين طبعاً). فزعماؤنا إما الزعيم الأوحد في حياته أو الشهيد الأوحد في مماته على ما يبدو.
وفي الختام أيها الأخ الجنرال يقول نبينا عليه الصلاة والسلام ( إن مما جاءنا من كلام النبوة الأولى أنه إذا لم تستح فافعل ما شئت) هذا فيما يخص 14 آذار وحماة المقدسات وورثة الأنبياء وبياناتهم التي لا تحتاج إلا لترويسة نجمة داود . أما فيما يخص لبنان الحبيب فيقول العارف بالله الشيخ ابن عطاء الله السكندري رحمه الله في حكمه ( ربما أعطاك فحرمك وربما حرمك فأعطاك) . إن كل الحرمان الذي ينزل بلبنان والذي سيسأل عنه المجرمون لاحقاً قد أبدله الرحمن عطاء وهبة. كلنا نتمنى أن نكون لبنانيين ونتشرف بإنشاد النشيد الوطني "كلنا للوطن للعلا للعلم" معكم.
أرجو أن تقبل مني آيات الأخوة الصادقة والصداقة الأمينة التي لا تخون أوطانها ولا أصدقاءها الوطنيين الأحرار
وطني حر في نظر أبناء أمته العربية
و"راديكالي إسلامي" في نظر الصهيونية والاستعمار
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |