المبحر منفرداً
2009-05-17
(1)
أيّها الحرف
سيحاربك القرصانُ الأحمر،
القرصانُ الذي قوّض العرشَ وسلّمه للرعاع،
لأنّ في قلبكَ موجة لأقمار الطفولة.
وسيحاربك القرصانُ الأزرق،
القرصانُ الذي أدخل كلَّ شيء في دوّامة الموت
بعد أن قتل إخوته
وباعَ أبناءه في سوق العبيد،
لأنّ في قلبكَ موجة من شموس.
وسيحاربك القرصانُ الأصفر:
قرصانُ المجانين والمخنّثين وآكلي جثث الموتى.
وسيحاربك القرصانُ الأسود:
قرصانُ الكَفَرة الفَجَرة.
وسيحاربكَ قرصانُ الريح
ذاك الذي يغيّر وجهته
كلّما غيّرت الريحُ عنوانها.
(2)
نعم،
ذلك مجدكَ أيّها الحرف
فالقراصنةُ كلّهم يجيدون كراهيتك
لأنّكَ اقترحتَ نقطةً للجمالِ والحُبّ
وحاولتَ أن تؤسس
- ولو في الخيال-
بحراً جديداً
لا يجيد القراصنةُ الإبحار فيه.
نعم،
ذلك مجدك
أيّها المبحر منفرداً
إلاّ من نقطته: خشبته العارية التي يتقاذفها الموج
إلى أبد الآبدين.
**************
شاعر عراقي مقيم في أستراليا
[email protected]
08-أيار-2021
13-آذار-2010 | |
01-شباط-2010 | |
23-كانون الثاني-2010 | |
16-كانون الثاني-2010 | |
23-كانون الأول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |