وجهك لا ينساه القرويون
حين يجرحهم حفيف الشجر في خاصرة الشتاء
أيها الحجل وداعا
بفصولك المبتلات شباكا مزينة
بأخوتك المطعونين
اشتعل كنار يقضمها الهواء
وحيدين تحت ظل اللوحة في انطفائها حول تفاصيلنا
المضيئة
معا ويتداعى العالم
معا ويسبح غيم الزمن فوق هذا الكون
على سرير اللحظة نقيسها بوحشة الوله
وأسمائي خائفة
أن يرانا الوقت
ذائبين لا يعرف احدنا جسد الآخر


تذكرك يشعرني بالبكاء
اعرف أن المطر لن يأتي حتى الفجر
وأن الغجر سيتركونني مع جراحاتي
على حدود الشمال
سأدرك كم كنت وحيداً
وكم نثروا في جروحي الملح
تاركين نذورهم مع مزامير الندى
سأسمع الأحذية
على الدروب الخبيئة لكائنات عاشقة
سأتأخر قليلا لأحيد إلى الشجيرات
لأن الحب مؤلم
ستلحظني الثعالب الغادية إلى الكروم
ولن تمنحني سلاحف الوقت أعمارها
لأن الحب أعمق من أن يترك خيوطه في اللحم
هكذا سيسيل دم ناضج
لجسد ضحل
لان الحب مؤلم
ايها اليأس
قلبي يتصفح راحتك
بخطوط الوقت
الزائل
من الأمس إلى الأمس
اغيب بلسان الكذبة اثر الخطوات
اوشحك

بلغة الشجر العالق في محطات اليقظة
باحتشاءات الخوف الجميل
الى مقبرة الحياة يااليأس
زميل الفطرة
ونقيض انشغالاتنا بالفرح
فينا بذرة الحياة
ونموت كما لم تكتب مصائر من قبل
على فسيفسائك تخرج الوعول بعيونها الحزن
وأكبادها المقتلعة
حزينة إلى موائد الذبح
تصطك أسنانك
على لسان أغمدته
في حضرة ضيفك المبارك
بقوائم شرهة



عيناك مطريتان

ليس غريبا أن يبكي الرجال مظلاتهم
في الصيف عيناك
حزينتان
ليس غريبا ان اقتل ذباب الوقت
بانتظاري الهواء
وانا المغزول
من شجر البلوط في شتاءات
عفرين
الملم الضوء المتشظي
في المرايا
مراً في فمي حلاوة الحب


وحيداً في هذه المدينة
غريب كذئب في بهو منزل
أو كلاب شردها عمق ذات الليل
لا أخوة أو متاريس من هلام النار
وقتي فمي
عيناي ظل الحب بلاد كأنها
عنق زجاجة
زجاج كأنه عنق البلاد

.....

أتيتك بالغيم
كما يقود طفل طائرة ورق
إنها الرغبة من السوق
أو من مكان أخر
الفكرة ليست أن تمتلك
بل أن تشعر برعشة الخوف
حين يكون الفقد ممكنا