مقهى الذاكرة نص مشترك للأديب غريب عسقلاني و
2009-06-03
هالة من ضوء
نثرت الريح نتفاً من حكاية.. سرت خبرا على ظهر إشاعة..
أنه في قرية معلقة بين قاع الوادي وغرة الجبل.. وقبل انبلاج الفجر, ظهر في سماء القرية هالة من ضوء, جعلت الليل نهارا.. ونبهت الكائنات الغافية على أحلامها وأشواقها.. وهبطت الهالة على الأرض, وسارت في الطرقات والأزقة, وتوقفت عند باب موصد منذ سنين.. فانفتح الباب عن أمير, اختلف الناس فيه واتفقوا..
كلهم يؤكد أنه يعرفه..
وكلهم يؤكد أنه لم يره من قبل..
وكلهم اتفقوا أن الأمير سار مع هالة الضوء, وكان صامتا على سهوم.. وكلهم أجمعوا أن الهالة صارت فجأة قنديلا صغيرا.. وأن الأمير سكن فتيلة القنديل.. وأن يمامة ظهرت فجأة حملت القنديل وطارت.. وأن صوت عجوز قديمة شق سكون الليل أخذت تولول وتصيح:
- اختفى زوجي..!
ذهل الناس.. فالقرية قد ودعت زوج العجوز قبل جيلين وأكثر.. لكنها لم تتوقف عن النواح حتى صدقوها..
- طار من حضني إلى قبو اليمام..
وقيل أن ريحا لطيفة هبت على القرية, حملت معها سرب عصافير, هبط في حجر العجوز فتحولت إلى صبية بهية, تسمرت عند فاصلة بين الحزن والفرح.. وقيل أن العصافير بنت أعشاشها على هامات الشجر في القرية ووضعت بيضها ورقدت عليه حتى فقس عن عصافير البراءة, التي هبطت ذات ليلة على نافذة امرأة أن تناجي بعيدها.. وقيل في المرأة أنها كلما فاض بها الوجد تدلق همومها ودموعها بين يدي البتراء..ويقال أن (عصفوراً) عبر إلى صدرها ذات صباح .. فشهقت فرحا:
- زاجل أنتَ.. أم أنت هو!
قال العصفور
- اتبعيني تجديه
- إلى أين!
- إلى قبو البخور..
- وأين يكون؟!
- في مقهى الذاكرة..
وطبع قبلة على بؤبؤ عينها, فتعرفت على طعم رجل ما زال يسكنها.. تمتمت..
" ربما هو.. لو أراه.. لو أشم رائحته ولو على بعد آلاف الفراسخ.."
وعبرتها رجفة حلم.. رفرف في صدرها فرخ يمام.. نزفت عرقا بطعم الفل.. أو قل بطعم الياسمين.. حضنت صدرها.. همست:
"أهلا بك في مقهى الذاكرة.. قد قطعت لك معي تذكرة, فأنا أرتادهُ كل يوم حين أشعرُ بالحنين.. وحين يصبح الليل منفى ولا استطيع وحدي أن أدرك آخره.. "
ومع الفجر صاحبت أول دفقة ضوء وانتعلت قلبها إلى البتراء في حضن الجبل..
قبو البخور
أخذتها البتراء إلى حضنها.. فتشت في عينيها.. ضحكت:
- جئتَ تسألين عن قبو البخور يا صغيرتي؟
ودست رأسها بين مفرق نهديها وقالت:
- ماذا ترى صغيرتي؟
- بعيدي يقترب..
- وماذا تشم صغيرتي؟
- رائحة لم تفارقني منذ غفوت على صدره
-أنت في القبو إذن..
وصحت على رجفة صدرها.. وهتفت:
أخبرني أين كنتَ..وكيف حالك؟
هل تُهتَ.. في الدوائر؟
أم تلاشيتَ في الحاضر؟
أم أنكَ مثلي...لازلتَ تكابر؟
هاتف يأتي من بعيد..
" نحن على ميعاد يا مليكة روحي فانتظريني.. "
وقفت على بياض العين دمعة من بلور.. يرقص داخلها أمير.. طار بها الوجد.. واختلط عليها هل كانت البلورة من ماء عينيها, أم هي من دمع الأمير..سألت:
ما الذي... أخرّكْ؟
هل أنتَ مثلي تهربُ.. للنسيان؟
فهذه هي..منطقة ُالخطرِ.. و الأمان
فللصمت ِ هنا تراتيل
أعذبُ من كل الألحان
ألم يخبروكَ أني..انتظرُتكَ طويلا
بحثتُ عنكَ..في كل مكان
حملتُ وجهكُ معي..
في كلّ الأزمان..
نادل المقهى العجوز
جاءت المقهى تسبقها خطواتها على بلاط الطريق.. نقر ظبية ما (أسمع), أم وقع مهرة هبطت من الحلم على ميعاد مع فارس مل الانتظار وغادر المقهى قبل لحظات.. لم تمس (شفتاه) كوب القرفة بالزنجبيل.. وسألته أن ينتظر حتى يشرب ما طلب.. ربت على كتفي وقال..
- اخبرها أني يوما سأعود..
دخلتْ القبو تأخذها القشعريرة إلى مساحة الروح, وتأرجحت على بياض العين دمعة الفقد.. أشعلتُ البخور على كل الموائد.. صار المكان سحابة حلم ومساحة رؤيا.. ووقفت بين يديبها
- أهلا بكِ يا سيدتي شرفتِ المكان
أُخذت على حين غرة..
- من أنتَ يا سيدي؟!
- خادم المكان الأمين.
رفرف في صدرها فرخ اليمام.. حضنت صدرها.. نزفت عرقا بطعم الفل.. أو قل بطعم الياسمين..
ثقب الخاصرة
.. أه من رشق السهام ينلن من خاصرتي.. آه من نزف قلبي.. قلبي يبحث عن ملجأ يلوذ به بضع وقت.. لكنها البيداء مقفرة والمسافات بعيدة ودمي يسبقني.. يا ألهي هل أنا ظله أم هو ظلي.. لكنها الغيبوبة أو ربما الغفوة سيان.. لم أعد أملك من أمري غير روحي.. جاءني بعضي في صوت رجل..
- لم ينالوا منها بعد.. انها تجالد الوقت حتى يحين الوقت..
- وكيف عرفت؟!
- تركت بعض روائحها في المكان..
ضحك الصوت خلته يسخر مني, والتبس علي الأمر, هل أنا أرهف السمع لنبضي, أم صوت رجل آخر يقرأ نبضي!! فاستغثت بلؤلؤة ما زالت حاضرة فيَّ.. تشع مع نزف الخاصرة.. وهتفتُ:
- هل أنتَ أنا.. أم أنتَ..
- خذلكَ الوقت يا أمير.. إنما أنا حارس القبو.. نادل مقهي الذاكرة, يا نورس عسقلان؟..
ورأيتها فجأة ترقص على ضوء بلورة ثقب الخاصرة.. عاتبة كانت!!.. باكية؟ - ما بها يا حارس القبو الأمين!
- هي ما زالت في برزخ الانتظار بين وله الفرحة وصرخات الفجيعة.. هل تراها؟
- كيف لا.. هي ترقص الآن على موج عذاب الخاصرة..
وأخذتها من خاصرتي إلى عينيَّ ورحنا نرقب المدى.. كان الوقت نهايات نهار, والشمس قرص برتقالي تجلس عند خط التقاء السماء بالماء تجلس على صدر البحر تمشط ضفائرها جديلة من برتقال.. ورأيت النورس قادما على متن الجديلة يعلو ويهبط لاهيا.. حتى إذا ما بلغ الشاطئ سار فاردا جناحيه يتبختر.. قبلني بين عيني.. وهمس:
- هي بسلام ما زالت تلضم من حبيبات الوقت قلادة..
- هل قابلتها يا طائر الفرح.. وأين؟
- لم أقابلها ولكن حدثتني عن أحوالها أختي اليمامة التي ترقد على بيضها في القبو.
- أي قبو وفي أي مكان؟
- قبو مقهى الذاكرة.. في اللامكان.. في كل زمان.. هل نست يا سيدي الأمير لعبة الوقت.. يصبح الحاضر أمسا والغد حاضر..
- والأمس؟!!
- يدخل جنة الحلم في مقهى الذاكرة..
- الحلم أو الكابوس.. لا عليك.. ماذا خبرت اليمامة..
رقص الطائر وامتطى ضفيرة الشمس يمم شمالا إلى وليفته التي تنتظره فوق منارة عسقلان..قال:
- هلا أتيت معي..
فجأة انهمر الموت..
كانت زوارقهم تترصد كل صاحب حلم.
قبو البخور
وقع (خُطا) .. أو نقرات حبات المطر أم ظبية حلت في المكان.. حدث نفسه نادل المقهى.. وسبقها بكوب القرفة بالزنجبيل.. همس بود:
- فلتشربي سيدتي.. وانظري في الفنجان تجديه..
ورأته يصعد على موج البخار.. لا تدري إن كان على فرح أو كان على وجوم.. واحتسته رشفة وجد..
لا بأس.. لو قررتَ الرحيل
فقد تعّودتُ الجلوسَ وحدي
وتعوّدتُ أن أحُدّث نفسي
لأنك تأتي وتمضي سريعا
ولا تتركُ غير الرماد..
في صحن السجائر..
وصحت على النادل وقد وضع علة الطاولة شطيرة طُليت " بالقمير" مزروع بثمار رطب سومري, حاضر للتو من بلاد الرافدين..
فاض بها الوجد..
بعد قليل سيتوقف هذا المطر
وينزعُ الوقتُ عنه...
رداء الضجر...
سيتغيرُ لون السماء
وتزدحم ُ مدني
بالوجوه..
سأنتظركَ..عند الباب
وأرقبكَ..تتسللُ
من الغياب
سأنتظر رغم العتمة.. والضباب
نادل المقهى العجوز
جاءت البتراء تسألني عن أجندات قديمة.. تبحث في غزو وسبايا ورحيل.. تبحث في شأن سومرية لاذت بها, تسألها عن أمير طار به الرخ إلى حيث لا تدري.. رقصت في السقف اليمامة.. هدلت بصوت كالوجع.. عضت البتراء قلبها.. ذرفت دمعة قالت..
- آه يا لهفي عليه سدوا عليه المنافذ عند رابية تقع بين موتين في غزة وبابل, غرسوا على مشارف غزة كفا ملوثة بالدم مكتوب عليها.. هنا "ايرتس" ممنوع الدخول..
قالت البتراء:
- يا لهفي عليه.. كيف يجتاز المسافة.. كيف يتعمد بماء الأردن كما المسيح.. قبل (أن ) يصل إليها..
قلتْ:
- يا سيدة البلاد, دارت الأيام ودانت الممالك والدول لكنه الأردن باق كما دجلة والفرات.. وظلت البتراء في حضن الجبل أميرة.
بكت اليمامة ذرفت دمعة من دم شهقت لوعتها..
- انه ينزف من ثقب غدر نال منه الخاصرة.
صرخت البتراء:
- ولو يا يمامة الروح.. انه سيجتاز المسافة..
ثقب الخاصرة
دعوني أعبر.. أني على ميعاد معه عند أعتاب المنارة في عسقلان.. زرعوا الموت في صدري.. صرخوا:
- أين البطاقة أيها البدوي الغيب؟!
- أي بطاقة فأنا السومري الذي يدل رسمي على ( اسمي).. إن نسيتم!! فأنا..
- أغرب خلف الشمس لا تدنس أرض الرب "ايرتس" اليهود..
بقروني في الخاصرة.. شهق اليسوع فيَّ وعمدني الرسول ابن عبد الله..طالهم الغبش.. فلم يروا النورس يأخذ روحي يثبتها راية على رأس المنارة.. لم يروني كيف عبرت المسافات كيف مشيت درب آلام المسح.. وكيف أويت في قصر ابن هشام أتزود بعض راحة للوصول إليكِ..
آه يا لهفي عليك.. لم يشغلني عنك سواكِ, لكنهم زرعوا الدروب إليك بالعسس نشروا العيون قبل أن آتي أليكِ فانتظريني, أنني أتزود ببقايا نبض قلبي للوصول..
قبو البخور
عجب النادل في أمر اليمامة.. لم تخلد إلى عشها كالعادة هذا المساء.. ظلت تحلق في سقف البهو.. تهبط على طاولة في الركن القصي.. وتهدل بالفرح.. حتى أذا اقترب الميعاد شكت على سطح الطاولة عودا من بخور, وأخذت ترقص .. ضحك النادل على وجد قديم وحدث نفسه..
" يا لك من يمامة شقية وذكية حركت فيّ شجن اعتقد انه لطول الغفوة مات.." .. طارت خلف أذنه وشوشته:
- العشق للروح, لا يموت وإن فني الجسد.. هل نسيت!
وأطلت السومرية في ذات الميعاد.. جلست على (الطاولة) في الركن القصي.. وضعت أمامها شطيرة مضمخة بالعسل, مطرزة بزبيب الناصرة.. هبطت اليمامة أخذت منها زواتها.. وقطعت المرأة للنادل حصته.. وهمست..
- ها هو فيَّ قد حضر.. وأخذت تهامس طيفا بعيدا..
أتذكر.. هذا الركن
أتظنني قد بالغتُ في اقتناء
التحف.. والأشياء؟؟
انظر.. كم جميل ذلك الماضي الذي
يترأى من خلف الستائر..
لا تبدد.. فرحتي
ربما أكون قد بالغتُ
في اللوم..والجفاء
كل شيءٍ يستحقُ المحاولة
كل شيءٍ.. يستحقُ العناء
أغمض عينيك قربي
دعني أنفضُ عنكَ
غبار السنين .. والسفر
بعد قليل
سيتوقفُ هذا المطر
ثقب الخاصرة
بينما كنت (أعبر) البرزخ بين ذاتي وذاتي.. جائني النورس على ضفيرة شمس ودعت النهار.. قبلني وقال:
- أين وصلت يا صديقي؟
- أعبر مني اليَّ.. اعبر من جسدي إلى روحي.. أقطع لحظة هي ما بين الفناء والخلود
- الخلود/ الذاكرة.. أخرج من فناء لحمك وانفلت..
وانفلتُ من أسري.. ووجدتني أتوسد صدر أميرة.. أعبر الأجندات إليها وأري
التواريخ خلفي شلال سراب.. وأرى شيئا كالجنون أو المجون في دنيا العرب.. وأرى الكرامة مثل قيح وصديد.. و(أرى) الخلاعة والمياعة والأسياد هم العبيد..
ورأيت الله يذبح في.. يسحل في الشوارع على وهم الصراع..
يعرض في سوق مع البقايا والنفايات في سوق فراس بغزة. وفي بغداد في سوق الكرادة , وفي سوق العشار في البصرة على مرأى من النخيل عند أقدام الخليج.. و..
ورأيتها تسري في دمي تلهث مع نبضي في كل المطارح.. تمسح دمعتي ذاهلة بصمت.. هي لم تفارقني يا صديق..
عجب النورس من حالي قال:
- ما الذي تبحث عنه
- هي وإن طال المدى
- هي معكَ.. أنت قلتَ
- هي معي نصف روح في المنفى.. ونصف الروح ما زال أسيرا في الوطن.. صمت النورس على وجع وراح يقوت على نصف كبده ويردد..
" ما أقسى أن يكون الوطن منفيا في الوطن.. "
قبو البخور
كانت اليمامة في عشها.. ترهف السمع (لمناداة) الأميرة, فيما كان النادل يرتب التواريخ على أرفف الذاكرة على جدران القبو.. الوقت خشوع وسكون.. والأمير منشغلة بمناجاتها.. تنظر إلى زغاليل اليمامة يأخذها الهيام.. يرقص على شفتيها نبض أمير.. تترنم..
" لنزر كل المدنِ التي كنّا فيها.. نصبحَ سربا من حمام.. لو تعلم كم أشعرُ بالسكينةِ.. حينما أسمعُ أجراس الكنائس وابتهالات المآذن والقباب.. سأطُفئ الآن ضوء القنديل.. فتعال لنحتسِ الشاي..
أسمعُ من بعيدٍ
ونة.. ناي!!!
أتدري.. ما أذكرُ الآن؟؟
أذكرُ أني يوما. .زرتُ
العشّار
أذهلني.. سحرني
منظر الخليج
والنخيل.. والأشجار .."
هالة الضوء
عن اليمامة عن النورس عن النادل عن البتراء الملكة..
أن الغيبة مهما طالت بالغائب يعود..
وأن هالة الضوء تذهب وتعود, ولا تفني ألا بفناء الشمس..
وأن الأمير ما زال يدور حول المدينة العتيقة تصده البوابات عن مسرى الرسول.. وأن عسسا يقفون (لهم) بالمرصاد كلما حاذى حائط البراق.. أو اقترب من السور.. لكن كل من دخل المدينة يشهد أنه رآه يقطع درب الآلام يقتفي خطوات ابن مريم عيسى المسيح, ويصلي الصبح حاضر خلف الإمام في الأقصى الشريف.. وأن الغيبة وإن طالت بالغائب لا بد يوما سيعود..
وعن اليمامة عن النورس عن البتراء..
أن امرأة سومريه غادرت بابل بلاد الرافدين في زمن الالتباس.. تركت نصف روحها مع الأمير.. وأنها كلما استبد بها الشوق..تحمل الغائب بين الجوانح إلى ركن قصي في قبو البخور تنتظر.. حتى إذا ما فرغ المقهى من الرواد وانتهي النادل من ترتيب الحكايات فصول.. تناجي السومرية بعيدها وهي على يقن أنه لا بد سامعها..
لم يبق إلاّ..
أنا وأنتَ أيها النادل..
لا أسماء, لا وجوه, لا سطور, لا حروف
ولا فواصل!!
و هو..
يأبى أن يفارقني
كالجمر.. يُحرقني
..فأشقى
أما عندكَ..وصفةٌ لي
تجعلني من هذا الحب
أشفى ؟؟
تأخذ الرجفة النادل, تحفر في تجاعيد العجوز نهر دموع.. يبكي مثل طفل ضاع في الطرقات..
- كفكفي دمعك, فوليفك ما زال على قيد الحياة وإن طال المدى.. أما أنا فقد قتلوني قبل جيلين, ووليفتي ما زالت توصد الباب عليها تنتظر.. رقت المرأة لحال العجوز قبلته.. هشت له:
دعني أمسحُ دموعي
وأستجمعُ.. بأسي
هات.. آخر فنجان شاي
معطرّاً.. بالهال
ما أزكى رائحةَ الشاي..
لا تطفيء القنديل
دعني..
أستحضرُ وجهه أمي
وأقبل عينيها..قليلا
دعني..
أشم رائحة بغداد..قليلا
وأحضنُ بغداد في ذاكرتي.. قليلا
دعني أمشي على جسر التحرير
حتى أصل سوق العصافير
وأقف عند بائع الزنجبيل
وأشرب من يديه
نخب الرحيل..
عن الزمن الجميل..
يكتب النادل على الرقة ما سمع.. يضع الرقعة على رف من رفوف الذاكرة .. يأخد يد المرأة يطبع عليها قبلة مخضبة بالدموع..
- مهما طالت الغيبة بالغائب حتما يعود
08-أيار-2021
20-شباط-2011 | |
25-كانون الثاني-2011 | |
07-كانون الثاني-2011 | |
17-كانون الأول-2010 | |
27-تشرين الثاني-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |