الحمق أصبح سيد الأرض! ـ جريدة الأهرام
2006-08-11
لو أن الآنسة مي زيادة الشاعرة والأديبة اللبنانية التي عشقها عباس العقاد وجبران خليل جبران.. وكانت أول امرأة تكتب في الأهرام في سنوات ميلاده الأولي.. ولو كانت بيننا الآن حية ترزق, وغمست يديها وعينيها في نهر الدم الذي يتدفق في ربوع لبنان موتا وخرابا ودمارا تحت غطرسة القدم الهمجية الإسرائيلية لانفعلت وكتبت:
بلد السلام.. أصابه زلزال أحمق..
الحمام هجر أبراجه.. والبحر أصبح في لون الدم..
وصواريخ حقد أسود عبرت الخط الأزرق لتنفجر في الدور المذعورة..
الأمهات بلا حياة يحتضن الأطفال.. تحت الركام..
لكن الأطفال ماتوا.. وهم نيام..
الجبل تواري حزنا وسط الغيام.
وأشجار الأرز أحنت رؤوسها.. وأسقطت كل الأوراق..
الدموع جفت في المآقي..
والقمر من بين الشهب وحيدا ينتحب في صمت..
والدم في الوادي حفر لنفسه نهرا في الدور وفي الصدور..
يا لقدر أطفال لبنان..
يا لقدر أطفال فلسطين..
يا لقدر أصحاب الحق في كل مكان..
فصاحب الدبابة الحمقاء.. عاد ليقتل ضحاياه..
من يوقف الحمق؟
لا أحد يوقف الحمق.. في زمن الحمق فيه أصبح سيد الأرض..
والناس نيام.. والعرب نيام.. والكل نيام
حتي الحق في زمن الباطل.. راح في سبات عميق!
طبق الأصل: مي زيادة
جريدة الأهرم
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |