عالِقٌ .. كقُبلة ٍ
2009-06-09
1- في هذه المرّة بالذات،
صفعتْ القصيدةُ البابَ وراءها ،
وخرجتْ غاضبة،
لأننَّي لم أُحسن استقبالها بالأمس،
حين جاءتْ،
وأنا أجلسُ بطفلي،
أمام غرفة الطبيب،
تدلّت ضفيرتُها
صغيرةً جداً،
وشاحبةً،
وآخر ما تبقّى لها من طفولة،
خسرتها لعبةًًَ،
لعبة،
وحين خرجتْ من العيادة ،
صَفعتَْ البابَ واءها،
كأنّها تلومُني.
2- أكتبُها حين أُفْلِسُ تماماً،
وحين لا يقبلنُي الناسُ في أيّ عمل،
وحتى وأنا أتذكّر الأب،
الذي مات منذ ثلاثة عشر عاماُ،
دون أن يسلّم عليّ،
ودون حتىّ أن يعرف،
كيف يكتبُُُها.
3- ليس ذنبي أنَّني صدّقتُك،
حين جئتِ إليّ،
وحيدةً وعاريةً،
وصدّقتُ الموتى الذين يأتون دائماً معك،
كأنّك ابنتُهم جميعاً،
وكأنهم يزفّونكِ إليّ،
في ليلةٍ كهذه،
أرجوكِ،
لا تتركي سكّيناً في قلبي،
وأنت تخرجين.
4- جاءتْني مرّةً،
وأنا صغير،
كنتُ أمسكُ جِلبابَ أمي،
وكان الناسُ كلّهم،
في السوق،
خائفيْن،
إلاّ هذه السّيِّدة،
التي أخرجتْ ثََدييْها للعالم،
لكي تقولَ لجارتِها إنها بريئة،
كانا أبيضيْن تماماً،
وكَتَبتْ عليهما العروقُ الزرقاءُ،
أجمَلَ القصائد.
5- رمَتْ نفسَها أمامي،
من سيّارة النقلِ العام،
لكي تتعرّى ،
سيقانٌ عاريةٌ في الشارع،
كأنّها اختبأت عن العيونِ،
كلّ هذا العمر،
فقط،
من أجلِ هذه القصيدة.
6- تركتْ أصابعَها في يدي،
ذات مرّة،
وانصرفت مُتعجّلة،
وحين أغقلتُ البابَ على نفسي،
وجدتُ خاتماً من شاعرٍ آخر،
في واحدٍ من هذه الأصابع.
7- عالِقٌ بك ،
كأوّلِ قُُُُبلة،
ـ لا يُمكن تفسيرُها أبدأ ـ
وراء الباب.
عن موثع مجلة أبابيل
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |