أنا ليلى . . .
2009-06-13
مدَّ البساط في الفراغ . . .
والطفلةُ صرخت . . .
يا أبي . .
قدماي تهويان . . .
ثمة محاربٌ قديم . . .
ارتدى وجهه الآخر . . .
وأراه من بعيد . . .
يداه وراء ظهره . . .
تنتظران!!! . . .
فهل أسير؟؟؟ . . .
أنا الطفلةُ التي كَبُرَتْ
في الغياب . . .
ألا تحضر كي تراني؟ . . .
أنا ليلى . .
التي ارتدت ثوبها الأحمر . . .
وخَرَجَتْ . . .
قالت أمي . .
ثمة ذئب خلف بابك . . .
وخَرَجْتُ . .
الذئب لا يشبه الحكاية . . .
أعدَّ أرجوحةً من الأزهار . .
في غابة . . .
سار قربي . . .
ثم خلفي . . .
جدائلي التي طالت . . .
دميتي . . .
ثوب مدرستي . . .
أين همُ؟؟؟؟
الشعر الغجري مشى خلفي . . .
دميتي اعتلاها غبار التعب . . .
صَرَخْتُ . . .
أين ثوب النساء . . .
ثمة ذئب
أهداني ثوباً أحمر
بلا قبعة ...
أجمل الأثواب
الأحمر ...
جدتي تنتظر دورها . . .
في الحكاية . . .
جدتي دفنت ثوبها الأحمر . . .
أمي دفنت ثوبها الأحمر . . .
كل النساء في بلدي . . .
دفنّ أثوابهن الحُمر . . .
ومشين إليّ . . .
وأنا أريد أن أزهو
بلونٍ للحب
واحد . . . . .
الذئب ضرب لي موعداً . . .
جدتي لم تخرج من منزلي . .
فكيف أكمل فصول الرواية . . .
وقفتُ في شرفتي انتظرْ . . .
قالوا: نَسِيَتْ . . .
وغطوا في نومٍ عميق . . .
خرجتُ للحب . . .
بلونٍ أحمر . . .
أبحث عن الذئب الجميل . . .
لا ذئب . . .
لا أرجوجة . .
لا غابة . . .
أين موعدي؟!
أين الذئب الذي سيأكل فطائري
ويسبقني لمنزل جدتي
ينتظر ؟!
لا ذئب . . .
لا أرجوجة . .
لا غابة . . .
يا أبي
أنا ليلى . . .
التي كبرت في الغياب . . .
غادرها الموعد ...
وغادرها الذئب ...
ألا
تحضر
كي
تراني
من مجموعتها الأولى ليلى تعشق الذئب
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |