آدميون
2009-06-28
1 -
في ذَلِكَ الإِنْاءِ المُمَلَحِ بذراتِ القَدَرِ الأَكيدِ
كذَاكَ الإِناءِ المُسَمّى بَحراً
صَفحَةٌ كَونيَةٌ مَخَاضُها قَوسُ قُزَح
تُزَيّنُ دُنيا الآدَميين
عَبَثَاً أَبحَثُ عَنْ أمواهٍ
مُلتَصِقَةٍ بِحِجَارةِ النَبع ِ
الطَائِشَةِ الحَافيةِ
وَالمَوقِدُ مُختَنِقٌ
مِنْ بَعرِ التيوسِ الجبليةِ
بَعدَ أنْ خُلِعَتْ قُرُونَها
- 2 -
فَتياتٌ قَلّمنَ أظافِرَهُنَ
يَرمُقنَ جَفَافَ الأزلِ
بِنَظَرَاتِهنَ المُمَرّغةِ شَهوَةً
في بَوحِها الوَقورِ
آدَميونَ يَخطِفونَ
ثِمارَ الحُب
المُرَطّبَةِ بالأنفاسِ
يَحفِرونَ بأعضائِهم
سُلالاتٍ وسُلالات
كإشطاءِ السنابلِ عِندَ تَشَعُبِ سِيقانِها
دِيكَةٌ تَرَكَتها إِنَاثُهَا
في عِنادٍ وَغِنجٍ مُترَفٍ
لا تَعدو أَوَلَ صِياحٍ عِندَ أَوَل الصباحِ
- 3 -
وأَنا قُلتُ لحَبيبي
سَأَضَعُ بَعضاً مِنّي في قِلادَةٍ حَولَ عُنُقِكَ
فَتَلَعثَمَ المِسكينُ
واختَفَى خَلفَ قُبّعَتِهِ المُرَقّعةِ بِكَمّاداتِ الهواءِ المُستَهزِئَةِ
آهٍ مِنكَ
لا تَترُكني أُغَازِل فَزّاعَةً
أنهَكَها زَرَقُ الطِيورِ
سَأترُكُ بَعضاً مِنكَ عِندَ شَجَرةِ التوتِ
فَانفضْ عَنكَ الأَقدَارَ القَديمةَ
فَتِلكَ كَانتْ طُقوسي
فَهَل أستَمرُ بالغزل ؟
الرياض / 2009 م
08-أيار-2021
21-أيار-2012 | |
29-كانون الثاني-2010 | |
02-كانون الثاني-2010 | |
16-كانون الأول-2009 | |
20-آب-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |