حـكاية قديمة
2009-07-04
هي الآن تعرف،
أن لا أقدام غير قدمها تجيدُ المشي فيمجرى دمه.
وحدها تعرف الأماكن المقدّسة فيجسده.
هي الآن تعرف،
أن لا أصابعَ غير أصابعها ,
تُحسن العبثَ بخصلٍ حلزونية.
هي الآن تعرف,
أنَّ فمه لا يحتفظُ بـذاكرةِ نهدٍ غيرنهدها.
وأنَّ لسانه لا يدرك إلاّ مذاق ريقها.
وأنَّ شفته تحتفظ بـكلِّ خليّةٍ على شكلِ مُلمع شفاه،
المسألة هنا ليست تشبّهاً بـالنساء،
إنّما هي طريقةٌ مبتكرةٌ لشفةِ شاعر.
هي الآن تعرف,
أنَّ قلبه في الجهةِ اليسرى, كأيِّ رجلٍ شرقي.
فلا يعنيها حتى أن يتركَ رأسه على صدرِ إحداهنّ.
أو أن يفتحَ ماسنجره وهي غائبة.
أو أن يحوي دليل هاتفهِ تاءً مؤنّثة.
هي الآن تعرف ,
هذه الحكاية.
08-أيار-2021
23-نيسان-2013 | |
15-آذار-2011 | |
20-أيلول-2010 | |
06-تشرين الأول-2009 | |
03-آب-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |