شهلا العجيلي في (مرآة الغريبة) استحضار المسكوت عنه في الثقافة العربيّة المعاصرة
2009-07-06
تتخذ كتابة الدكتورة شهلا العجيلي في (مرآة الغريبة- مقالات في نقد الثقافة) منحى جديداً في مساءلة المسلّمات، لا عبر التخييل، ولا عبر النقد الأدبيّ، بل عبر الوقائع التراثيّة والمعاصرة التي تنبني عليها مقالات هذا الكتاب.
تحمل هذه النصوص ثقافة تراثيّة رفيعة المستوى، تفتقدها الكتابة العربيّة عموماً في هذه المرحلة، وثقافة معاصرة شاملة، كما تحمل في الوقت ذاته وعياًُ متفوّقاً بفكرة نقد الثقافة، التي تعمل على طرح قضايا معرفيّة، واجتماعيّة، ودينيّة، وسياسيّة، وأدبيّة، ومناقشة هذه القضايا من وجهات نظر متعدّدة ومتحاورة.
خمسون مقالة في نقد الثقافة، في كتاب الدكتورة العجيلي، الذي صدر عن المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر، في بيروت، وطبع بدعم من وزارة الثقافة الأردنيّة، وقام بتصميم الغلاف الفنان السوري العالمي (سعد يكن) وجاء على الغلاف الخلفيّ مقطع من أحد المقالات، يقول:
"لم يقم أيّ نظام عربيّ ببناء معتقل أصيل، وهذه سمة جديدة تضاف إلى سمات الحقبة ما بعد الكولونياليّة، فالمعتقلات العربيّة الشهيرة كلّها بناها الاستعمار، وطوّرتها الأنظمة العربيّة، أضافت إليها الملاحق، والمنفردات، واستبدلت قاطنيها، خرج مقاومو الاستعمار، ودخل مقاومو الأنظمة، أو ما يسمّى بالمعارضة، التي لم تثبت أيّ منها حسن النوايا، بحيث يمكن لشعب أن يفضّلها على أية موالاة، كما تجد في هذه المعتقلات من غير مقاومي الأنظمة أكثر من المقاومين، بطريق الخطأ، أو القدر.
تبدو المفارقة الثقافيّة في كون "أبو غريب" السجن الوحيد الذي بني بإرادة عربيّة أصيلة عام 1960 بعد استقلال العراق، ليستخدمه الأمريكان في هذه الحقبة الكولونيالية الجديدة، وذلك على عكس السجون العربيّة كلها، فهل هي فرضية أخرى تؤكد ديالكتيكية العلاقة بين الفكر الكولونيالي الغربي والفكر العربي حينما يختصر في نظام سياسيّ!"
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |