بعد ترجمة روايتها إلى عدة لغات سلوى النعيمي: العربية لغة الجنس عندي.. وجسدي ثقافتي
2009-07-15
باريس- أ ف ب
أبدت الكاتبة والشاعرة السورية سلوى النعيمي استغرابها حيال قرار منع كتابها "برهان العسل" من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب في دمشق لكنها ألمحت إلى أن السبب ربما يكون استخدامها "كلمات سافرة" في روايتها.
وقالت الكاتبة المقيمة في باريس منذ مدة طويلة "لم أفهم معنى قرار منع كتابي وما أزال مندهشة لمنع كتاب في دمشق في حين سمح في دول عربية أخرى. وتابعت "ليس في كتابي ما يوجب المنع على صعيد الأفكار ربما هناك كلام كبير... فحين صدر الكتاب اتهمت بأنني استخدمت كلمات سافرة, لم أكن أعرف أن في العربية كلمات محجبة".
وأشارت النعيمي إلى أن "برهان العسل" شارك في معرض الكتاب في أبو ظبي دون مشاكل كذلك في بيروت وعدة معارض لبنانية حيث سجل أعلى المبيعات لكن الرقابة اللبنانية طلبت إضافة كلمة "للراشدين فقط" على الغلاف. والكتاب صدر العام الحالي عن دار رياض الريس للنشر في بيروت.
المنع.. "دعاية واسعة"
وعبرت الكاتبة عن اعتقادها أن منع الكتاب "يشكل دعاية واسعة خصوصا وأنه يباع ليس فقط في المكتبات وإنما على الإنترنت وقد سجل نسبة جيدة من المبيعات على موقعين لبيع الكتب كما توجد نسخ مسروقة منه يمكن تحميلها مجانا".
يشار إلى أن الكتاب يتضمن مقطعا حول الرقابة يرد في سياق حديث بين صديقتين حيث تقول الأولى للثانية "غدا يمنعون لك كتابك" فتجيب الأخرى "لا أتصور أن الرقابة على هذه الدرجة من الغباء وإذا كانت كذلك فسأصبح مشهورة".
والكتاب هو الأول من نوعه بعد عدد من المجموعات الشعرية والقصصية, وتقول النعيمي إن "برهان العسل روايتي الأولى وهي نوع من التطور الطبيعي على درب الكتابة. منذ سنوات وفكرة كتابة عمل ما عن الجنس في ثقافتنا العربية وفي حضارتنا وفي مجتمعنا تراودني".
وبطلة الرواية امرأة تعمل في مكتبة وتقرأ الكتب العربية القديمة تتحدث عن حياتها وعمن يحيطون بها استنادا إلى كتب الجنس العربية القديمة.
ويتخذ "برهان العسل" شكل ونسق الكتب العربية القديمة اذ صدر في أبواب مع عناوين لكل منها اما الشخصيات فليست حية بالفعل ولكنها قائمة في السرد. فباستثناء الراوية والمفكر، لا توجد شخصيات وانما حكايات عن آخرين وحياتهم الجنسية.
"ثقافتنا لا تفصل بين الجسد والروح"
وتشرح النعيمي "أنا قارئة نهمة للتراث العربي ...كانت دراستي واختصاصي في جامعة دمشق. العربية هي لغة الجنس عندي. البعض يقول إن العربية لا يمكن أن تعبر عن الجنس فهي لغة مقدسة لكنني اعتبر ذلك ترهات. العربية جزء مني فهي انا".
وتوضح أن المرأة التي تسرد الرواية لا تفصل بين الروح والجسد "فروحي هي جسدي. والفصل بين الروح والجسد لا يوجد في ثقافتنا العربية لكننا تعلمناه من الغرب. جسدي فقط هو ذكائي وثقافتي".
وتتابع النعيمي أن "الجسد مدلل لدى العرب على كل المستويات بالنظافة بالعطور بالرياضة فهو مصدر للمتعة والسعادة وهذا نجده في الكتب العربية التراثية كلها".
أما محاولة التعبير عن الجسد في الكتاب فهي متصلة بشكل كامل بالكتب القديمة وبالاحاديث الدينية المرتبطة بالموضوع والواردة في كثير من كتب التراث وهو أمر تشدد عليه النعيمي.
وتختم قائلة "كتبت بمتعة كبيرة مختلفة وربما تكون هذه المتعة معدية للقارئ. اكتب بما أملكه من وعيي وثقافتي وتجربتي ووجدت أن من غير المبدع ألا اعتمد على شكل الكتب العربية القديمة في الكلام عن الجنس".
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |