العزيزة رشا

كل التحية



مرفق أدناه بياننا نحن المشاركين في مهرجان السنديان الثالث عشر بخصوص تصريحات وزير الثقافة السوري عن المهرجان، الرجاء تمريره إلى صحافتكم الكريمة، وإلى من يهمه الأمر



مع مودة جميع المشاركين والضيوف


بيان المشاركين في مهرجان السنديان الثالث عشر ردا على تصريحات وزير الثقافة السوري د. رياض نعسان آغا بخصوص مهرجان السنديان، وذلك خلال اللقاء المفتوح مع الصحافيين في افتتاح مهرجان عمريت يوم الجمعة الموافق 14/8/2009، والمنشور جزء منه في صحيفة بلدنا السورية، في قسم الثقافة، صفحة 26 يوم الأحد الموافق 16/8/2009.

نحن المشاركين في مهرجان السنديان الثالث عشر شعراء وفنانين تشكيليين وموسيقيين ومثقفين من سوريا والوطن العربي ومناطق مختلفة من العالم، نـُسجّل استغرابنا أولا وحزننا ثانيا لتصريحات وزير الثقافة السوري في المناسبة المذكورة أعلاه بخصوص مهرجاننا – مهرجان السنديان – وذلك في إشارته في معرض حديثه مع الصحافيين إلى وجود بعض المهرجانات الأهلية ومنها مهرجان السنديان تسيء إلى سمعة سوريا، استنادا ً إلى ما حدث مع الشاعرة الإماراتية ظبية خميس بحسب روايتها الشخصية له.

إن هذه التصريحات التي سمعناها ونحن على وشك مغادرة بلدنا سوريا، تركت فينا احساسا بالمسؤولية والديــْن تجاه إدارة مهرجان السنديان، وأهل قرية الملاجة، وحتى طاقم العاملين في الفندق الذي استضافنا.

ما اختبرناه خلال الورشة التي سبقت المهرجان، والمهرجان نفسه يتجاوز كلمة حسن الضيافة إلى الإحساس بالحب غير المشروط، وبالانتماء إلى المكان وأهله، وإننا وقد استــُقبلنا بكل الحفاوة الممكنة لم نكن لنقيــّم ونحكم على المهرجانات بميزانياتها، وإلا لانتفت معان الفن والحرية التي نؤمن وننادي بها.

وإن هذا المهرجان بميزانيته المتواضعة، استطاع أن يشكل النموذج الأمثل للحراك الثقافي الأهلي، والذي تقاس به ثقافة الشعوب وحرياتها.

ولا بد لنا من وقفة عند أهلنا في الملاجة ممن استقبلونا في منازلهم، وعرفونا على تقاليد المنزل السوري، بحفاوته وكرمه، وطقوسه ومحبته وبساطته، ولم نك لنتواصل إلى هذه المعرفة لولا هذا الحب الذي قوبلنا به من أطفال ونساء وعائلات الملاجة.

ويؤسفنا أن تكون تصريحاتكم بخصوص المهرجان، قد بنيت على رواية الشاعرة ظبية خميس، التي نتساءل بحق عن كيفية بناءها لحكمها الذي نقلتموه عنها...!! ولم يلتق أيا منـّا بها لا في الفندق، ولا في الورشة، ولا في القرية، ولا حتى خلال استضافة الإدارة لنا في دمشق قبيل وبعد الورشة، وإننا نسجل استغرابنا واستهجاننا لوصفها المغاير للحقيقة بالمطلق.

سيدي الوزير..

إن كلا منا يشغل في بلده منصبا أو منبرا يؤهله الحكم على الفعاليات، ونزعم بأننا نمتلك من الخبرة ما يعطينا الحق بأن يكون لنا كلمة في هذا المقام:

لقد وقعت هذه التصريحات منا موقع الألم، ومن ثم الخجل ممن أكرمونا في منازلهم بأن يكون هذا جزاءهم، إذ لمسنا من إدارة المهرجان ما لم نختبر في المهرجانات التي استضفنا وشاركنا بها سابقا.

إن اجتماعنا في الملاجة وبعضنا يزور سوريا للمرة الأولى في حياته، عرّفنا على هذا البلد الجميل بطريقة مختلفة عن الحفاوة السياحية التي اعتدنا عليها، و-اعذرنا سيدي الوزير- إننا لم نك لنقبل أبدا أن يقال بأن هذا المهرجان تحديدا يسيء إلى سوريا، لا سيما وأن ما نتج عن أيام الورشة من أعمال فنية وقصائد وحوار ثقافي حقيقي بين مثقفين مثلوا كلا من سوريا، الأردن، السعودية، لبنان، فلسطين، عــُمان، العراق، ليبيا، بريطانيا، والدنمارك، شكل نتاجا ملموسا، وتمثلا حرفيا لمفهوم الثقافة.



سيدي الوزير..

ختاما.. فإننا لا نطالب باعتذار أو سحب كلمات بنيت على رواية مغلوطة، وإنما نسجل في كلمة واحدة – وكل منا يعلم ما يقول- بأن لمهرجان السنديان يد بيضاء في عكس جمال سوريا، وتعريفنا على وجود مستوى عال من الوعي المعرفي والثقافي في قراها ومدنها.





الموقعون:



جبر علوان – تشكيلي عراقي
نادر عمران – مخرج مسرحي أردني
ابراهيم الجرادي – شاعر من سوريا
أحمد الملا – شاعر من السعودية
ريم البيات – مخرجة من السعودية
عاشور الطويبي – شاعر ليبي
جيمس بيرن – شاعر بريطاني
ريم يسّوف – تشكيلية سورية
جمانة مصطفى – شاعرة أردنية
حسكو حسكو – تشكيلي سوري
رياض نعمة – تشكيلي عراقي
محمد الوهيبي – تشكيلي فلسطيني
زاهر الغافري – شاعر عــُماني
عصام طنطاوي – تشكيلي أردني
ياسبر بيرغ – شاعر دنماركي
زكريا محمد – شاعر فلسطيني
رؤية عيسى – تشكيلية سورية
أناهيد سركيس – تشكيلية عراقية
فراس محمد – شاعر سوري
غسان جواد – شاعر لبناني
رولا حسن – شاعرة سورية
سامي حواط وفرقة الرحّالة – لبنان
فرقة فتت لعبت – سوريا
مي سكاف – ممثلة سورية
خليل صويلح – روائي وصحافي سوري
فارس الحلو – ممثل سوري
نضال حسن – مخرج سوري
كمال أوغلي – مصور ضوئي