تطبيع على طريقة المثقفين كاتب إسرائيلي يشعل خلافاً بين مثقفين سعوديين عبر مجموعة بريدية خاصة
2009-08-19
تسبب الكاتب الإسرائيلي مردخاي كيدار الأستاذ في قسم الدراسات العربية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية ، في إشعال خلاف حاد بين مثقفين سعوديين يشتركون جميعهم في مجموعة بريدية خاصة عبر البريد الالكتروني .
وقد اشتعلت شرارة الخلاف بعد أن قامت الدكتورة لطيفة الشعلان عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بتعميم مقال منتقى للكاتبة السورية منهل السراج اختارته الشعلان لإمتاع زملائها المشتركين في المجموعة البريدية بمطالعته،ما أثار حفيظة الكاتب المعروف أنس زاهد مؤلف رواية " حمار في المنفى " وذلك لاشتمال القائمة البريدية على اسم الكاتب الإسرائيلي مردخاي كيدار حيث بادر زاهد بمخاطبة الدكتورة الشعلان مطالباً إياها بحذف اسمه من القائمة لاشتمالها على اسم الكاتب الإسرائيلي حيث جاء في الإيميل الموزع منه :
" أرجو ألا تقومي بإرسال أية رسالة لي إذا كان الصهيوني مردخاي من ضمن قائمة المرسل إليهم " "
ويبدو أن آلية تعميم " الإيميل" قد جعلت مردخاي يطلع على التعليق الذي استفزه ليجيب برد يستدعي مضمونه مناقشة تفاصيل وضعها الكاتب رهن إطلاع جميع المشتركين في المجموعة البريدية التي أصبحت أمام ورطة الإطلاع والتأمل الصامت أو المناقش لما أورده مردخاي هنا مجيبا حيث قال : "
أعزائي لطيفة والزملاء وخاصة أنس زهيد
أستغرب كل مرة من جديد من عدم إمكانية بعض الناطقين بالضاد إجراء حوار حضاري مع ((صهيوني ))
وكأنه جن أو غول أو ذو القرنين.
أنا عضو في الكثير من الشبكات المهنية الدولية وأعضاؤها ليسوا دائما من أنصار الصهيونية
بل أحيانا من معارضيها الألداء ولكنهم يتعالون فوق الخلافات ويتخاطبون معي ومع زملائي ))الصهاينة ))
والعياذ بالله عن المواضيع المهنية التي تربطنا وهم يستفيدون مهنيا من هذا التخاطب.
لم أجد ولو مرة واحدة شخصا من غير الناطقين بالضاد فضل عدم استلام المادة إذا كنت أنا ضمن قائمة المرسل إليهم.
حتى الكثير من البريطانيين الذيل يقاطعون الاكاديميا الإسرائيلية يحتفظون بعلاقاتهم المهنية مع أكاديميين إسرائيليين على أساس شخصي.
هل تختفي إسرائيل من الخارطة إذا أمتنع شخص ما عن استلام مادة مهنية من ((صهيوني))؟ من يريد أن يقاطع ((الصهاينة)) عليه أن يرمي حاسوبه في البحر لأن وحدة التحليل المركزية من إنتاج إنتل هي من تصميم إسرائيلي أو إنتاج إسرائيلي أيضا، كما عليه ألا يستعمل الهاتف النقال لأن فيه تكنولوجيا تم تطويرها في مختبرات موتورولا في إسرائيل ، ومن يستعمل الأدوية عليه الامتناع من ذلك لأن الكثير من الأدوية في العالم مصنوعة في مصانع تابعة - كليا أو جزئيا - لشرطة طيفع الإسرائيلية ، ومن يأكل الخضروات عليه أن يبتعد عنها لأن الكثير من أنواع الخضروات - خاصة تلك المحتاجة إلى كميات قليلة من الماء -
هي من تطوير معهد فولكاني الإسرائيلي التابع لوزارة الزراعة ((الصهيوني )) ناهيك عن أدوات الري الإسرائيلية المنتشرة بكثافة بين المحيط المائج والخليج الهائج.
هذه المقاطعة الانتقائية هي شيء ينفرد به القليل ممن يطلقون على أنفسهم ((مثقفين)) عرب فأهلا وسهلا بهم:
كونو صريحين مع أنفسكم وتفضلوا بالمتناع من الحاسوب والأدوية والخضروات والهاتف النقال. لما تقولون ما لا تفعلون ؟؟؟
طابت أوقاتكم وأطلب المعذرة ممن لا يريد استلام الرسائل من (( صهيوني ))
د. مردخاي كيدار
قسم الدراسات العربية ومعهد بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية
جامعة بار إيلان
إسرائيل (( أعوذ بالله ))
الكاتب والروائي المعروف محمد حسن علوان صاحب رواية " سقف الكفاية " لم يفوّت الفرصة ليجدها طريقاً للسخرية من بعض التصنيفات المنتشرة بين الكتّاب والمثقفين
والتي تبين مدى اتساع الأزمة بين بعض المثقفين السعوديين حيث قام علوان بالتعليق على الموضوع عبر إيميل تم توزيعه عبر المجموعة البريدية نفسها حيث قال :
" الصديقة العزيزة / لطيفة
أرجو ألا تقومي بإرسال أية رسالة لي إذا كان:
الحداثي ماجد الحجيلان،
والشيعي ميرزا الخويلدي،
والتغريبي سليمان الهتلان،
والمكاوي محمود صباغ،
والنفطي نبيل المعجل،
والإنساني منصور النقيدان،
والقصمنجية إيمان القويفلي،
والسمين تركي الدخيل،
والسوسيولوجية بدرية البشر من ضمن قائمة المرسل إليهم .
أعتذر عن الفجاجة أيضاً!!ـ
محمد حسن علوان "
الدكتورة لطيفة الشعلان حاولت تلطيف الجو أيضاً عن طريق التعليق على ما أورده الكاتب الإسرائيلي عن الخضروات الإسرائيلية حيث قالت:
" سنترك كل شيء ونبقى في موضوع الخضار الإسرائيلية .. فقط الخضار
هنا قرأت في الصحف الأردنية قبل يومين أخبار مظاهرات تم تنظيمها أمام وزارة الزراعة احتجاجا على استيراد الأردن للخضار الإسرائيلية ..
فذهبت من فوري لكارفور أبحث عن بعضها على سبيل التسلية البريئة فلم أجد لها أثرا
لكنني لم ايأس من رحمة الله فذهبت للسيفوي وخرجت محملة بـ جحة (إللي هي بطيخة يامردخاي) وشوية كوسة .. الخ
واستغربت من شأن قوم يقترفون المظاهرات التي حرمها مشايخنا من أجل شوية خضرة ..
المهم أقسم بالله أن ملمس ولون ورائحة ومذاق الخضرة الإسرائيلية لاتشبه في شيء خضرتنا الكالحة المالحة ..
لطيفة الشعلان
جدير بالذكر أن هذه القائمة البريدية تضم في ثناياها عدداً كبيراً من المثقفين والإعلاميين السعوديين والعرب ومن أبرزهم :
الإعلامي فيصل القاسم المذيع في قناة الجزيرة
والكاتب جعفر عباس
والكاتب عبدالله بجاد
والروائي والمفكر تركي الحمد
ومنصور النقيدان
ووجيهة الحويدر
وبدرية البشر
وهتون الفاسي
وتركي الدخيل
وسليمان الهتلان
والدكتورة عزيزة المانع
ومضاوي الرشيد
ومشاري الذايدي وآخرون
المصدر - وكالة أنباء الشعر العربي
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |