قصص قصيرة
2009-09-16
قصيدة
ـ تراجعوا
ـ تراجعوا
صرخ احدهم
لم ار القتيل الا بعد ان غطوا جثمانه بشرشف مطرز بازهار حمراء سرعان ما اتحدت مع بقع الدم الهائلة لتكون خريطة حمراء مثيرة للهلع.
الشرطة والناس الذين شكلوا حلقة حول الحدث الغريب جدا بالنسبة لشارع رتيب لم يلحظوا ارتخاء قبضة القتيل وسقوط قطع اوراق ممزقة على الرصيف.
تلك الليلة امضيتها في تنظيم قصاصات الورق ولصقها ببعضها البعض،عند الفجر كنت قد انتهيت من قراءة قصيدة دون عنوان لشاعر مجهول .
الخطى
من اللحظة الأولى التي شعرت بوطء هذه الخطى في الطابق الأعلى أدركت أنها خطى غريبة،ليست لأحد أولادي الثلاثة ،ولا لابنتي الراقدتين في الطابق الأعلى.
هل كنت نائما حين هتف بي الخطر أن استيقظ؟!
لم اعد اذكر....!
داخل صدري كان صدى الخطى يتردد نابضا كعرق متمرد يكاد أن يحطم صندوق أضلعي،قلبي الذي خفق معلنا احتجاجه،غيّر مكانه وضرب جدار رقبتي كطبل هائل سد علي منافذ الهواء!!
ماذا افعل هل اصرخ طالبا النجدة؟ ، هل اتصل بواسطة الهاتف بأحد ما يسعفني؟،أو بالشرطة لأقول أن خطى في الطابق الأعلى تثير ظنوني وتفرض علي حصارا وتجعلني احسب أنها أكثر من مجرد خطى بشرية؟
هل أوقظ زوجتي النائمة لتتوضأ وتفرش سجادتها وتصلي ثم تعود إلى نومها وهي تدعو لي براحة البال والنوم العميق؟
هل انتظر الصباح؟؟،وكيف لي بذلك، والخطى مع مرور الوقت تصبح اشد وطأة وكأن عدد الأرجل في ازدياد فوق سقف غرفتي وصوت ارتطامها بالأرضية ينتظم تدريجيا ويتحول إلى إيقاع أشبه بالموسيقى الجنائزية؟؟
هل اجتاز السلم اعزلا لأواجه جيشا مسلحا؟ هل أوقظ أولادي أم اتركهم يموتون نياما؟
وحدي في هذا الليل علمت أن الخطى الغريبة في الطابق الأعلى من بيتي ستصبح هاجسا يجوب المدينة!!.
الدمية
لم تفهم لِمَ كل الأشياء قد أخذت وضعا مقلوبا ، ولِمَ كان رأسها قريبا من الأرض.
للوهلة الأولى أحست بدوار وبرغبة في التقيؤ، ثم استطاعت أن تتبين بغموض واندهاش أن شيئا ما هائل الحجم تعجز عيناها عن تحديد ماهيته يحملها بواسطة ما ظنته أنملة ضخمة جدا من قدمها اليمنى والتي بدت كنقطة صغيرة بجوربها الأبيض وحذائها الأحمر على ما تدلى من هذا الكائن الممسك بها دونما رحمة.
كانت لطخات القيء تأخذ حيزا لابأس به على بلاط الغرفة وقريبة جدا من شعرها المتدلي إلى الأسفل.
بدا المكان فسيحا لا نهاية له ، كما إن من كلف نفسه عناء حملها من مكانها الذي اعتادت إلى جهة غير معلومة بعد ، اخذ يرخي إصبعه الضخم تدريجيا حتى بدأ رأسها يرتطم بشدة بالبلاط القاسي.
اختنقت بقيئها ، ورأت بعينيها المتأرجحتين كيف اتسعت قطرات الدم بين بقع القيء مع كل خطوة.
كان رأسها يتهشم ، وصراخها يمزق الكون ويتلاشى في مكان ما في الأعلى حيث لا أذن لهذا المخلوق الجبار!!.
08-أيار-2021
04-أيار-2010 | |
10-نيسان-2010 | |
02-نيسان-2010 | |
05-آذار-2010 | |
16-شباط-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |