أعمى الاحتباس الأخير
2009-10-09
من ذا الذي يقف
بين الجنة والجنون
ويتربص بدمي
طيفا أطارده
منذ آلاف السنين.
تتربص بي الفجيعة
وأقضي
ما تبقي من عمر الهباء
أطارد
هذا الخيط الذي كان
ثم انمحي
كخط رسمته طفلة
بقلم رصاص
على صفحة بيضاء
ثم ابتلعته
جرة الممحاة العمياء
لم يبق إلا هذا الوهم
الذي أتلمسه
كما يتلمس كفيف
عصاه البيضاء
ولا يدري إن قادته
إلى بر الأمان
أو إلى الهاوية
مللت الوقوف
عند هذا المدار
الذي بلون الاحتباس
***
أعيدي إليّ
عصاي الأولى
التي توكأت عليها
يوم موتي الأخيرة
قبل أن أبعث
أبعث ميتا بين
الأحياء.
ولا تتركي قبري
مفتوحا
على مصراعيه
للكلاب التي شردتها
أعاصير
الاحتباس الأخير.
*شاعر من الجزائر
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |